نقل تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عن مصادر مطلعة قولها إن منصة التواصل الاجتماعي «تويتر» تبحث إمكانية بيع أسماء المستخدمين الفريدة في مزادات عبر الإنترنت لزيادة إيراداتها. وقالت المصادر إن بعض مسؤولي «تويتر» يعقدون مناقشات حول بيع بعض أسماء المستخدمين منذ ديسمبر (كانون الأول) الماضي على الأقل. ويناقش المسؤولون إجراء مزايدات عبر الإنترنت حيث يمكن للمستخدمين تقديم عروض لشراء اسم المستخدم، والذي يتكون من كلمات أو أرقام أو سلسلة حروف تتبع علامة @ والتي يتم من خلالها تحديد الحسابات على المنصة. وتعاني «تويتر» من ديون وأزمة مالية كبيرة منذ شراء الملياردير الأميركي إيلون ماسك لها مقابل 44 مليار دولار في أواخر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حيث أثقلها بالديون التي ستلزمه بدفع نحو مليار دولار فوائد سنوياً. ومنذ أوائل نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، سعى الملياردير الأميركي إلى توفير نحو 500 مليون دولار من التكاليف الخاصة بـ«تويتر»، وفقاً لوثيقة داخلية اطلعت عليها صحيفة «نيويورك تايمز». كما قام أيضاً بتسريح وفصل ما يقرب من 75 في المائة من القوى العاملة في الشركة. وفي سياق متصل، قالت «تويتر» أمس (الأربعاء) إنه لا يوجد دليل على أن بيانات الملايين من الحسابات التي بيعت في الآونة الأخيرة عبر الإنترنت سُربت من خلال استغلال ثغرة أمنية في أنظمة الشركة. وكانت الشركة قالت إن بيانات 5.4 مليون حساب تعرضت للاختراق بسبب خلل اكتشفته أوائل العام الماضي، قبل أن تصلحه وتكشف عنه خلال الصيف. ووفقاً لوكالة رويترز للأنباء، فقد قالت «تويتر» في منشور على مدونة إن 600 مليون من بيانات المستخدمين الأخرى «لا يمكن ربطها بالحادثة التي تم الإبلاغ عنها سابقاً، ولا بأي حادثة جديدة». وأضافت: «لا يوجد دليل على أن البيانات التي بيعت عبر الإنترنت تسنى الحصول عليها من خلال استغلال ثغرة أمنية في أنظمة (تويتر). من المحتمل أن تكون البيانات عبارة عن مجموعة من البيانات المتاحة بالفعل للجمهور على الإنترنت من خلال مصادر مختلفة». وأخبرت شركة وسائل التواصل الاجتماعي المستخدمين في أغسطس (آب) من العام الماضي بأن ثغرة في النظام كشفت عن حسابات مستخدمين على «تويتر» من خلال إرسال عنوان بريدهم الإلكتروني أو رقم هاتفهم بعد أن علمت الشركة بذلك قبل أشهر. وفي ديسمبر (كانون الأول)، زعمت تقارير إعلامية أن شخصاً ما أمكنه الوصول إلى أكثر من 400 مليون بريد إلكتروني وأرقام هواتف لمستخدمين مرتبطين بـ«تويتر»، وأن البيانات قد سُربت من خلال الثغرة الأمنية نفسها التي اكتُشفت في يناير (كانون الثاني) 2022.
مشاركة :