أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتى، أنه سيدعو لعقد جلسة لمجلس الوزراء مطلع الأسبوع المقبل بجدول أعمال على رأسه ملف الكهرباء. وشدد ميقاتي - في تصريح لجريدة النهار اللبنانية بعددها الصادر اليوم الخميس، على ضرورة عقد الجلسة لأنه لا يمكن إعطاء سلفة لكهرباء لبنان إلا بمرسوم من مجلس الوزراء، ولا يمكن التصرف بعكس ما ينص عليه قانون المحاسبة العمومية. وأوضح أنه سيدعو للجلسة بصرف النظر عمن يمكن أن يحضرها أو يتغيب عن حضورها، داعيا جميع الوزراء لتحمل مسئولياتهم. وعن توتر العلاقة مع رئاسة التيار الوطني الحر (الفريق السياسي لرئيس الجمهورية السابق ميشال عون)، قال ميقاتي إنه لا بوادر للحلحلة، موضحا أنه لا يهوى الدخول في مشاكل ونزاعات مع أي من الأطراف، لكنّ الطريقة السلبية التي يعتمدها "التيار الوطني الحرّ" في التعامل مع المسائل هي بمثابة المشكلة بذاتها. يذكر أن الأمانة العامة لمجلس الوزراء وجهت أمس كتابا إلى الوزراء لإطلاعهم على مشروع جدول أعمال الجلسة المقبلة للحكومة، قبل تحديد موعد الجلسة، وذلك بناء على طلب ميقاتي وتطبيقا للمادتين 62 و64 من الدستور. يأتي ذلك تمهيدا لعقد جلسة ثانية لمجلس الوزراء اللبناني منذ توليه صلاحيات رئيس الجمهورية بعد بدء الفراغ الرئاسي في 31 أكتوبر الماضي، وذلك لاتخاذ قرارات في عدد من الملفات وعلى رأسها ملف أزمة الكهرباء. وكان ميقاتي قد عقد الجلسة الحكومية الأولى في شهر ديسمبر الماضي وحضرها 17 عضوا فيما تغيب 7 وزراء وسط حالة انقسام حادة بين القوى السياسية حول دستورية انعقاد جلسات الحكومة لكونها حكومة تصريف أعمال لا يحق لها الانعقاد ولا ممارسة صلاحياتها إلا في أضيق نطاق، إذ يرى المقاطعون عدم دستورية انعقاد الجلسة لعدم صلاحية انتقال صلاحيات الرئيس لحكومة مستقيلة، فيما رأى المشاركون ضرورة تسيير أمور المواطنين خصوصا أن الدستور لم يحدد وصفا للحكومة التي تنتقل لها صلاحيات رئيس الجمهورية حال الفراغ الرئاسي، كما أن مجلس النواب عقد جلسة بعد بداية الفراغ الرئاسي وقرر بالإجماع التوصية بأن تواصل حكومة ميقاتي مهامها في تسيير أعمال الدولة في ظل الفراغ.
مشاركة :