بتوجيه رئيس الدولة وتكليف منصور بن زايد سلطان الجابر رئيساً معيّناً لمؤتمر الأطراف «COP28»

  • 1/13/2023
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بتوجيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، أصدر سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة، أمس، قراراً بتكليف معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي، رئيساً معيناً للدورة الـ 28 من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28». كما جرى تكليف كل من معالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب، بصفتها رائدة المناخ للشباب في المؤتمر، ورزان المبارك رئيسة الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، بصفتها رائدة المناخ في المؤتمر الذي تستضيفه الدولة في مدينة إكسبو دبي، خلال الفترة من 30 من شهر نوفمبر وحتى 12 من شهر ديسمبر 2023. آثار ويأتي التكليف ضمن استعدادات التحضير لمؤتمر الأطراف COP28، الذي يقام في مرحلة بالغة الأهمية، نظراً للآثار السلبية التي يعاني منها العالم، بسبب تغير المناخ. وفقدان التنوع البيولوجي، والتحديات التي تواجه ضمان أمن الطاقة والأمن الغذائي والمائي، إلى جانب ما يتطلبه هدف تفادي ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض فوق عتبة الـ 1.5 درجة مئوية، من خفض كبير في مستوى الانبعاثات الكربونية، وتحقيق انتقال واقعي ومنطقي وعملي وتدريجي وعادل في قطاع الطاقة، وتقديم مزيد من الدعم للاقتصادات الناشئة. وتكثف دولة الإمارات العربية المتحدة جهودها لتعزيز التعاون والعمل الشامل والتكاملي الذي يسعى إلى توحيد جهود الاقتصادات الناشئة والدول المتطورة، ومنظمات المجتمع المدني، والقطاع الخاص، إضافة إلى مستهلكي الطاقة ومنتجيها، بهدف إيجاد الحلول المناسبة، وتحقيق التغيير المطلوب. مشاريع ولدولة الإمارات العربية المتحدة دور رائد في العمل المناخي، بصفتها شريكاً مسؤولاً وموثوقاً للمجتمع الدولي في دعم جهود التحول إلى الطاقة النظيفة، إذ تحتضن 3 من أكبر مشروعات الطاقة الشمسية في العالم، وأقلها في تكلفة الإنتاج، كما استثمرت أكثر من 50 مليار دولار في مشروعات الطاقة المتجددة في 70 دولة في أنحاء العالم، وتعتزم إطلاق استثمارات إضافية، بقيمة 50 مليار دولار بحلول 2030. التزام وكانت الإمارات أول دولة في المنطقة توقع وتصدق على اتفاق باريس للمناخ، وتلتزم بخفض الانبعاثات في جميع القطاعات الاقتصادية، وتعلن مبادرة استراتيجية سعياً لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، وانطلاقاً من سجلها الحافل والريادي، تتعهد الدولة برفع سقف الطموح في هذا العقد الحاسم بالنسبة للعمل المناخي. وتولي الدولة اهتماماً كبيراً باستضافتها مؤتمر الأطراف COP28، انطلاقاً من التزامها بالعمل المناخي العالمي، وما يمثله المؤتمر من محطة مهمة فيه، خاصة أنه سيشهد أول حصيلة عالمية لتقييم التقدم المحرز في تنفيذ أهداف اتفاق باريس. ومن هذا المنطلق، يأتي حرص القيادة على تكليف فريق قيادي يتمتع بالخبرة اللازمة، بهدف العمل على نجاح مؤتمر الأطراف COP28، في تقديم النتائج والمخرجات المنشودة بطريقة عملية، تضمن مشاركة الأطراف كافة واحتواءها، وتحقيق نقلة نوعية إيجابية في العمل المناخي. لجنة وعقب الإعلان الرسمي لاستضافة دولة الإمارات مؤتمر الأطراف COP28، تشكلت بتاريخ 23 يونيو 2022 لجنة وطنية عليا، برئاسة سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، وعضوية عدد من المسؤولين في الدولة. بمن فيهم معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، الذي يتولى مهمة نائب رئيس اللجنة التي تختص بالإشراف على أعمال التحضير لمؤتمر الأطراف، من خلال منهجية شاملة ومتكاملة، تتماشى مع تركيز الدولة على التنمية المستدامة، ومد جسور التواصل والتعاون مع المجتمع الدولي، وتسهيل التوصل إلى حلول عملية، تعود بالفوائد الاقتصادية والاجتماعية طويلة الأمد على المنطقة والعالم كله. وتواصل معالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة، قيادة الجهود الوطنية للحد من تداعيات تغير المناخ والحفاظ على البيئة، وإحداث نقلة نوعية في النظام الغذائي، وتنسيق العمل داخل الدولة على الوفاء بالمساهمات المحددة وطنياً في خفض الانبعاثات، إلى جانب الإشراف على مبادرة الإمارات الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050. نبذة وعين معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، مرتين، مبعوثاً خاصاً لدولة الإمارات للتغير المناخي، وشارك في أكثر من 10 من مؤتمرات الأطراف السابقة للمناخ، بما في ذلك المؤتمر التاريخي COP21، الذي عقد في باريس عام 2015. ويعد معاليه أول رئيس تنفيذي يرأس مؤتمر الأطراف للمناخ، فيما يتيح تكليفه برئاسة مؤتمر الأطراف COP28، الاستفادة من خبرته الطويلة في مجال الإدارة والاقتصاد، وفي قطاع الطاقة التقليدية والمتجددة، حيث قام بدور محوري في تنمية محفظة أصول الطاقة المتجددة للدولة، وتطويرها وتوسعتها داخلياً وخارجياً. تأسيس وفي عام 2006، وبتوجيهات من القيادة الرشيدة، تولى معالي الدكتور سلطان الجابر قيادة الفريق المعني بتأسيس شركة «مصدر»، بهدف التركيز على تسريع جهود تنويع مصادر الطاقة المتجددة في الدولة والمنطقة والعالم، وأسهمت «مصدر» في تحقيق مستهدفات الدولة في مجال الطاقة المتجددة،. ولعبت دوراً محورياً في تنويع ومضاعفة محفظة أصول الطاقة المتجددة، وأطلقت استثمارات بارزة في مشروعات الطاقة المتجددة والنظيفة، في أكثر من 40 دولة في أنحاء العالم. وفي عام 2009، وبناءً على توجيهات القيادة، ومتابعة سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان ودعمه، قاد معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر جهود «مصدر»، ضمن مساعي الدولة التي تكللت بالنجاح، لاستضافة المقر الدائم للوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا» في مدينة مصدر. كفاءة ومنذ تكليف معاليه بقيادة «أدنوك» خلال عام 2016، استفاد من خبرته في مجال الاستدامة، وركز على تطبيق أحدث التقنيات في عمليات الشركة لزيادة كفاءتها في خفض الانبعاثات، والعمل في مسارين متوازيين، هما خفض انبعاثات مصادر الطاقة الحالية، تزامناً مع الاستثمار في منظومة الطاقة المستقبلية. حيث اتخذ معاليه إجراءات ملموسة لتحقيق ذلك، ولأول مرة في القطاع، أصبحت «أدنوك» تعتمد على الطاقة النووية والشمسية النظيفة الخالية من الانبعاثات الكربونية، لتأمين 100 % من احتياجات شبكتها من الكهرباء، كما يعمل معاليه على توسيع نطاق برنامج التقاط الكربون وتخزينه، الذي يعد الأول من نوعه في المنطقة، حيث أطلقت أدنوك «مشروع الريادة» لالتقاط الكربون وتخزينه. وتحت إدارة الدكتور سلطان الجابر، وضمن هدفها لخفض الانبعاثات الكربونية بنسبة 25 % بحلول عام 2030، والوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050، تخطط «أدنوك» لاستثمارات بقيمة 15 مليار دولار على مدى 5 أعوام، للاستمرار في خفض الانبعاثات، والسعي إلى مضاعفة سعة التقاط الكربون وتخزينه إلى 5 ملايين طن متري في السنة، بحلول عام 2030. وبصفته الرئيس المعين لمؤتمر الأطراف COP28، سيقوم معاليه بدور مهم في قيادة العملية الحكومية الدولية، لتقريب وجهات النظر، وتوفيق الآراء، للوصول إلى إجماع عالمي لرفع سقف الطموح المناخي، وذلك بالتعاون مع مجموعة واسعة ومتنوعة من الشركاء وأصحاب المصلحة، بما في ذلك قطاع الأعمال والمجتمع المدني. نهج وتتميز المسيرة المهنية لمعالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، باتباع نهج عملي ومسؤول، لتحقيق انتقال واقعي وعملي وعادل في قطاع الطاقة، يسهم في إنجاز عمل مناخي فعال، بما يضمن أمن الطاقة وتوافرها، بالتزامن مع تحقيق النمو الاقتصادي. وفي عام 2009، عينه بان كي مون الأمين العام السابق لمنظمة الأمم المتحدة، في اللجنة الاستشارية حول الطاقة وتغير المناخ، التي نشرت تقريرها النهائي في عام 2010، وشكلت توصيات التقرير أساساً لمبادرة «الطاقة المستدامة للجميع»، التي أطلقت في عام 2011. تميز وحصل معالي الدكتور سلطان الجابر خلال 2010، على درجة الدكتوراه الفخرية في الفلسفة من جامعة TERI الهندية، وهي جامعة في دلهي، متخصصة في مجال التنمية المستدامة، كما نال خلال عام 2012، جائزة «بطل الأرض» من منظمة الأمم المتحدة، تقديراً لجهوده في تطوير تقنيات الطاقة النظيفة للتخفيف من تداعيات تغير المناخ. خطة عمل وتعليقاً على تكليفه بمهمة الرئيس المعيّن لمؤتمر الأطراف COP28، قال معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر: تماشياً مع رؤية القيادة وتوجيهاتها، تحرص الدولة على رفع سقف الطموح، بخصوص استضافة مؤتمر الأطراف COP28. ففي هذا العام، الذي يمثل محطة مهمة في عقد حاسم بالنسبة للعمل المناخي، سنعمل على وضع خريطة طريق واضحة وشاملة، تضمن تعزيز الإجراءات المتعلقة بكل من «التخفيف»، وتحقيق انتقال عملي وواقعي وعادل في قطاع الطاقة، إضافة إلى تطبيق نهج «عدم ترك أحد خلف الركب». وزيادة التمويل المناخي للأطراف الأكثر تضرراً من تداعيات تغير المناخ، ومضاعفة تمويل التكيّف، إلى جانب تفعيل صندوق التعويض عن الخسائر والأضرار، وذلك بالتعاون مع «اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ»، وجمهورية مصر العربية الشقيقة، التي استضافت مؤتمر الأطراف COP27، في نوفمبر الماضي. وأضاف معاليه: نسعى إلى تقديم نهج واقعي وعملي وبراغماتي، يركز على إيجاد الحلول، ويحدث نقلة نوعية في العمل المناخي والنمو الاقتصادي منخفض الانبعاثات، ولذلك سنحرص على اتباع نهج شامل، يضمن مشاركة أصحاب المصلحة كافة، واحتواءهم من القطاعين الحكومي والخاص، والمجتمع المدني والأكاديمي، والنساء والشباب. كما نحتاج إلى التركيز بشكل خاص على تلبية احتياجات دول الجنوب، بوصفها الأكثر تعرضاً لتداعيات تغير المناخ. وقال معاليه: سنركز على أن تكون الدورة القادمة من مؤتمر الأطراف، أكثر واقعية واحتواءً لجميع الآراء، . مضيفاً أن دولة الإمارات، بوصفها مركزاً تجارياً دولياً، وملتقى طرق عالمياً، تتمتع بموقع فريد، يمكنها من توفيق الآراء وتوحيد الجهود العالمية، والسعي إلى تقريب وجهات النظر، للوصول إلى إجماع دولي حول مهمة واحدة ومشتركة، وهي تحقيق هدف تفادي ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض فوق عتبة الـ 1.5 درجة مئوية، وحماية كوكبنا لمصلحة الأجيال القادمة. ريادة ويأتي تكليف معالي شما بنت سهيل المزروعي، بمهمة رائدة المناخ للشباب، ورزان المبارك بمهمة رائدة المناخ، بهدف الإسهام في حشد جهود شركات القطاع الخاص والمستثمرين والمدن والمناطق، وجميع فئات المجتمع المدني، بما في ذلك الشباب، قبل انعقاد المؤتمر السنوي. وتتولى معالي شما المزروعي مهمة رائدة المناخ للشباب في مؤتمر الأطراف COP28، بهدف إيصال أصوات الشباب خلال المؤتمر، وإعطاء الأولوية للاستفادة من مهاراتهم وقدراتهم. وستعمل معاليها مع المعنيين داخل الدولة وخارجها، لدعم الشباب، وتوفر المزيد من الفرص لهم، إضافة إلى إنشاء آليات لتمويل ابتكارات الشباب في مجال العمل المناخي. وتشغل معالي شما حالياً منصب وزيرة دولة لشؤون الشباب، حيث تركز على تمكين الشباب وتنمية قدراتهم. وقالت معالي شما المزروعي: تضع دولة الإمارات العربية المتحدة، الشباب في القلب من كل مبادراتها الوطنية. ومع تغير المناخ، تشجع الدولة فئة الشباب على قيادة جهود مواجهة هذا التحدي، على المستويين الإقليمي والعالمي. وأضافت معاليها: نشرك الشباب في كل خطوة، ونحرص على أن يكونوا حاضرين ومستعدين لممارسة حقهم في المشاركة الهادفة في الفعاليات المحلية والإقليمية والدولية، ليكونوا حاضرين بأصواتهم وأفكارهم المؤثرة في حوارات تغير المناخ والاستدامة. وستتولى رزان المبارك، عبر مهمتها رائدة للمناخ لمؤتمر الأطراف COP28، مسؤولية تعزيز المشاركة. وحشد الجهود من الجهات الفاعلة غير الحكومية، بما في ذلك القطاع الخاص والمدن، والحكومات المحلية، والشعوب الأصلية والمجتمع المدني، وتمتلك الخبرات اللازمة لتعزيز التعاون بين الجهات الحكومية وغير الحكومية، لتحفيز العمل المناخي، وذلك بفضل مسيرتها الحافلة بالإنجازات في هذا المجال. ثقة رحبت مملكة البحرين بتكليف معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي بمهمة الرئيس المعين للدورة الـ 28 من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28» التي تستضيفها الدولة في مدينة إكسبو دبي. وأعرب الدكتور محمد مبارك بن دينه وزير النفط والبيئة المبعوث الخاص لشؤون المناخ بمملكة البحرين عن ثقة مملكة البحرين الكبيرة بالإمكانيات البارزة والقدرات المتميزة التي تمتلكها دولة الإمارات العربية المتحدة لاستضافة هذا المؤتمر وقيادة برامجه وإنجاح فعالياته المصاحبة بكل مهنيّة واحترافية، كما عوّدت دول العالم دائماً باحتضانها لمثل هذه الفعاليات الدولية الكبيرة ونجاحها في تحقيق التوصيات والأهداف المرجوة منها. توافق تسعى دولة الإمارات العربية المتحدة، بصفتها الدولة المستضيفة لمؤتمر الأطراف COP28، إلى الوصول لتوافق في الآراء لتحقيق انتقال واقعي براغماتي وعملي ومنطقي وعادل في قطاع الطاقة، وإصلاح الأنظمة الغذائية واستصلاح الأراضي، وتعزيز إجراءات التكيّف، وتفعيل صندوق الخسائر والأضرار الجديد. ومن المتوقع أن يستقطب المؤتمر أكثر من 70 ألف مشارك، بما يشمل رؤساء دول ومسؤولين حكوميين، وقادة دوليين من قطاع الصناعة، وممثلي القطاع الخاص، بجانب الأكاديميين والخبراء والشباب والجهات غير الحكومية، لمناقشة قضية التغير المناخي، واستعراض الحلول المبتكرة، التي تدعم التعاون متعدد الأطراف، والعمل الدبلوماسي المناخي. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :