أغلقت معظم بورصات الأسهم الرئيسة في الخليج على ارتفاع أمس، مقتفية أثر نظرائها في العالم وارتفاع أسعار النفط، وسط تفاؤل إزاء توقعات الطلب في الصين والآمال في خفض وتيرة رفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة. وارتفع النفط، الذي يغذي نمو المنطقة، بأكثر من 1 في المائة أثناء تعاملات أمس، إذ صعد خام برنت 1.18 دولار أو 1.4 في المائة إلى 83.85 دولار للبرميل. ووفقا لـ "رويترز"، قال فادي رياض، كبير محللي الأسواق لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى "كابيكس دوت كوم"، إن أسواق الأسهم الخليجية تأثرت بالعوامل الاقتصادية المحلية والعالمية، بينما كان المتعاملون يركزون على تقرير التضخم الأمريكي على أمل تعافي توقعات الطلب العالمي وسط تحسن الأنشطة في الصين. وارتفع مؤشر دبي 0.5 في المائة بعد صعود سهم شركة سالك لرسوم الطرق 3.1 في المائة وسهم "إعمار العقارية" 1.8 في المائة. وصعد مؤشر أبوظبي 0.1 في المائة بفعل زيادة 1.7 في المائة لسهم "اتصالات إي آند" المعروفة سابقا باسم مجموعة اتصالات. غير أن المؤشر القطري انخفض 2.5 في المائة، ليواصل خسائره للجلسة الثالثة على التوالي. وكان سهم بنك قطر الوطني، أكبر بنك في الخليج من حيث الأصول، أكبر الخاسرين على المؤشر، إذ هبط 4.5 في المائة رغم إعلان ارتفاع صافي أرباحه السنوية 9 في المائة أمس الأول. وارتفع مؤشر البحرين 0.02 في المائة إلى 1890 نقطة. وهبط مؤشر الكويت 1.6 في المائة ليبلغ 7895 نقطة. وفي القاهرة، أغلق المؤشر الرئيس للبورصة المصرية مرتفعا 0.2 في المائة مع صعود سهم "هيرميس" 3.5 في المائة. وقال مصرفيون أمس، إن مئات الملايين من الدولارات تدفقت عبر السوق بين البنوك في مصر بعد أن سمح البنك المركزي للجنيه المصري بالانخفاض 13 في المائة إلى أدنى مستوى في تاريخه. وقد أضرت الحرب في أوكرانيا بعائدات السياحة في مصر وفاقمت تكلفة استيراد السلع ودفعت المستثمرين الأجانب إلى سحب أكثر من 20 مليار دولار من الاقتصاد، وفقد الجنيه نحو 51 في المائة من قيمته منذ آذار (مارس).
مشاركة :