اكتسب عمرو زغلول، الممثل المصري البالغ من العمر 34 عاما، 600 ألف متابع على حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي في الصين، بعد أن جاء الفيلم الذي لعب فيه دور شرير ضمن الأفلام التي حققت أعلى إيرادات في الصين عام 2022. وجاء فيلم الحركة الوطني الصيني “العودة إلى الوطن” (Home Coming) في المركز الخامس على قائمة الأفلام الأعلى إيرادات في شباك التذاكر الصيني لعام 2022، حيث حقق ما يقرب من 1.6 مليار يوان (236 مليون دولار أمريكي). والفيلم مأخوذ عن قصة حقيقية لإجلاء مواطنين صينيين من دولة مزقتها الحرب، ولعب زغلول فيه دور رجل يسمى “صالح”، شخصية الشرير في القوة المسلحة المحلية. قال زغلول لشينخوا في مقابلة: “غضب بعض مشاهدي الفيلم عندما ناقشوا دوري والحبكة الدرامية للفيلم في تعليقات حسابي على وسائل التواصل الاجتماعي. وأعتقد أن ذلك اعترافا بنجاح تجسيدي للشخصية”. يعيش زغلول في الصين منذ أكثر من عشر سنوات، ويعتبرها موطنه الثاني، ويشارك دائما آرائه وخبراته في الدراما الصينية والحياة اليومية مع متابعيه. يتذكر قائلا: “في عام 2011، جئت إلى الصين للسفر وخططت للبقاء لمدة شهر واحد فقط، لكن سفري هذا استمر لأكثر من عشر سنوات”. في ذلك العام، التقى زغلول وأصدقاؤه بمعلم صيني متحمس أوصى بدراسة اللغة الصينية. ثم نجح زغلول في التقدم بطلب للدراسات العليا في اللغة الصينية وآدابها في جامعة تشجيانغ للمعلمين في مقاطعة تشجيانغ بشرقي الصين. تقع الجامعة التي كان زغلول يدرس فيها بالقرب من أكبر أستوديو خارجي في العالم، ستوديوز خنغديان العالمي، المعروف أيضا بلقب “هوليوود الصينية”. قال زغلول إنه كان يحلم بأن يصبح ممثلا منذ طفولته، لذلك قرر إجراء بعض تجارب الأداء المسرحي في الاستوديو أثناء دراسته لدرجة الماجستير. وتم تسجيله ضمن أكثر من 100 ألف من ممثلي المجموعات في “ستوديوز خنغديان العالمي”، حيث تجري العشرات أو حتى المئات من مشاريع التصوير في وقت واحد. قبل الفيلم الناجح، اكتسب زغلول خبرته وصقل مهاراته في التمثيل من خلال مشاركته في العديد من تجارب الأداء للأفلام الصينية والدراما التلفزيونية لمدة خمس سنوات. قال زغلول: “بصفتي ممثلا أجنبيا هنا، أحتاج إلى ممارسة مهارات التمثيل وتعلم اللغة الصينية جيدا. إذ أن فرق الإنتاج تختار الممثلين بسرعة، وعليك اغتنام الفرص في أسرع وقت وإلا فاتتك”. شارك زغلول على حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي ثناء راو شياو تشي، مخرج فيلم “العودة إلى الوطن”، على مهارة تمثيله في الفيلم، إلى جانب رغبة المخرج للتعاون معه في المستقبل. قال زغلول إن وسائل التواصل الاجتماعي الصينية ساعدته على أن يصبح مشهورا، حيث أراد أن يستخدم تأثيره للقيام بشيء ذي مغزى. وبدأ برنامجا منذ عام 2020 لجمع المتطوعين الصينيين والأجانب عبر حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي “لمساعدة 1000 أجنبي على تعلم اللغة الصينية”. وقال: “بعد أن بقيت في الصين لفترة طويلة، شعرت بدفء قلوب الشعب الصيني، فرغبت في نشر الثقافة الصينية من خلال تعليم اللغة للوافدين الأجانب الجدد”. وأردف أنه بمجرد أن يتقنوا اللغة الصينية، يمكنهم اغتنام العديد من الفرص لبدء حياة جديدة في الصين.
مشاركة :