شباب قرى لجوين ومروس وعال بمحافظة «هروب» بجازان يعيشون قصصا أخرى مع الجوال، فهم يتسلقون الجبال أو يتسابقون في قطع مسافات تزيد على 20 كلم، ليس لممارسة الرياضة كما هو الحال مع بعض الرياضيين في المدن الأخرى، بل للفوز بتغطية شبكة هواتفهم النقالة. يروي حسن العزي من سكان هروب قصتهم مع مغامرات التسلق، قصتنا مع الجوال والتقاط الشبكات تحولت إلى رياضة يومية في فن تسلق الجبال وقطع المسافات، فاختلطت حاجتنا لاستخدام الهاتف الخلوي بالرياضة وأصبحنا رياضيين دون أن نرغب. ويؤكد عيسى العزي أن الشباب أصيبوا بخيبة أمل من جراء المطالبات المتكررة لخدمة الشبكات وتوفير الأبراج وأصبحوا في سباق تتابع مع الشركة لحل هذه الإشكالية، فنحن نعيش مع الجوال قصصا من المعاناة عكس ما يتمتع به الشباب الأخرون في الوطن، فالجوال من ضروريات الحياة ومنه تسير الكثير من الأعمال الخاصة والعامة. ويقول محمد العزي: حكايات الجوالات في القرى لدينا ترويها ألسنة الشباب بنوع من الألم، فهم لا يتمتعون بالخدمات التي يتمتع به الآخرون، وعلى هذا نطالب الجهات المعنية بالعمل على تفعيل الأبراج وزيادتها مع فتح مجالات الشبكات بكل جوانبها. ويشير إلى سكون قروبات الواتساب لشباب هروب، فهي صامتة طوال الوقت إلا إذا أشفقت عليهم التغطية، ومنحتهم أبراجا في جوالاتهم. لذلك لا يواجهون المشاكل التي يواجهها الشباب في المدن والقرى المزودة بالتغطية.