الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - أكّد عضو مجلس إدارة اتحاد كرة القدم السعودي السابق رئيس لجنة التسويق في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم سابقاً، الدكتور حافظ المدلج، أنه «رغم عدم اعتراف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بكأس الخليج العربي، فإن هناك أموراً كثيرة وراء اهتمام الخليجيين بالبطولة، كونها تحظى بأهمية ومكانة كبيرة من قبل الخليجيين، لأنها مرتبطة بتاريخهم الرياضي، فضلاً عن أن المنشآت الرياضية الخليجية مرتبطة أيضاً بافتتاح وإقامة دورات كأس الخليج، مشيراً إلى أن سبب تأخر «فيفا» في الاعتراف بالبطولة، ضمن مسابقاته الرسمية، يعود إلى أن الاتحاد الدولي يرى أن التقسيمات يجب أن تكون جغرافية فقط، وألّا ترتبط بأساس عرقي أو ديني أو لغوي أو غيرها، لذلك فإن «فيفا» يرفض الاعتراف بهذه البطولة، وكذلك ببطولات أخرى مشابهة لها في أماكن أخرى من العالم، مؤكداً أنه في تقديره أن هذا الرفض يجب أن ينتهي، وأن الاتحاد الدولي تأخر كثيراً في الاعتراف بها، خصوصاً أن هذه البطولة تجمع منتخبات دول يربطها رابط محدد وعمرها الآن نحو 52 سنة، بعدما بدأت منذ عام 1970 ووصلت إلى النسخة رقم 25، ولا يعيبها كونها تجمع أشقاء تربطهم وشائج قربى ووحدة المصير، مشيراً إلى أن الاتحاد الدولي لكرة القدم كان قد رعى بنفسه البطولة العربية التي أقيمت في الدوحة قبل نحو عام تقريباً. وقال حافظ المدلج، لـ«الإمارات اليوم»: «هناك كثير من الأمور التي تجعل هذه البطولة مهمة جداً بالنسبة لنا كخليجيين، من بينها أن المنتخبات الخليجية ونجوم الكرة الخليجية البارزين باتت إنجازاتهم ونجاحاتهم مرتبطة بهذه البطولة، كما أن هناك ذكريات كثيرة من الأحداث ومنصات التتويج، التي باتت مرتبطة كذلك بهذه البطولة». وأضاف: «دورة كأس الخليج وصلت حالياً إلى النسخة 25، في حين أن كأس العالم 2022 التي أقيمت، أخيراً، في الدوحة هي النسخة رقم 22 في تاريخ البطولة، لذلك فقد أقيمت نسخ كأس الخليج أكثر من كأس العالم، وتاريخ هذه البطولة أيضاً مرتبط بشعب واحد، ويشعرون كخليجيين بأنهم أبناء بلد واحد تربطهم أواصر قرابة وصداقة ومصالح مشتركة، كما أن كل قلوب الخليجيين تظل مفتوحة على بعضهم بعضاً، وتأتي دورات كأس الخليج لكي تجسد هذا المفهوم، لذلك فإن كل الخليجيين يحبون هذه البطولة ويفرحون بإقامتها، وهناك من يتطلعون لحضور النسخة 50 أو 100 ويريدون لها أن تستمر باستمرار هذه الشعوب الموجودة في هذه المنطقة المحبة لجميع شعوب العالم». وتابع: «هذا التجمع الخليجي، من خلال دورات كأس الخليج، له وضعه الجميل، الذي يجعلهم يحبون هذه البطولة ويهتمون بها». وأكمل: «مكونات البطولة كمنتخبات ونظام بطولة ومنافسة حالها حال البطولات الأخرى المعترف بها من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم، لذلك يفترض أن (فيفا) يعترف بها، والرفض والتأخير من قبله فيه تعسف وظلم للاتحادات التي تريد أن تكون بطولاتها معترفاً بها من قبل (فيفا)». وشدّد المدلج على أن الاتحاد الدولي لكرة القدم حالياً بإدارته الجديدة، برئاسة السويسري جياني أنفانتينو، يتعامل بانفتاح مع كل الأعراق وكل الديانات، وعاش فترة طويلة من حياته في المنطقة، كون أن زوجته لبنانية، وأن أصوله سويسرية - إيطالية، مشيراً إلى أن أنفانتينو ربما يغير من المفاهيم التي كانت موجودة مع رئيسَي الاتحاد الدولي السابقين هافيلانج وبلاتر. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
مشاركة :