يستضيف أستون فيلا، صاحب المركز 11 ليدز يونايتد الرابع عشر اليوم في افتتاح المرحلة العشرين للدوري الإنجليزي الممتاز، التي ستشهد قمة غدا بين سيتي ويونايتد في ديربي مدينة مانشستر. ويأمل أستون فيلا الذي أعاده المدرب الإسباني أوناي إيمري بعد تولي المهمة إثر إقالة ستيفن جيرارد في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، للمسار الصحيح وأبعده عن المناطق المهددة بالهبوط، إلى مواصلة الصحوة والاقتراب خطوة للمنافسة على أحد المراكز المؤهلة لبطولات أوروبا. ودعم فيلا صفوفه قبل ثلاثة أيام بالتعاقد مع الظهير الأيسر أليكس مورينو قادما من ريال بيتيس مقابل 13 مليون جنيه إسترليني (15.8 مليون دولار). ومنذ انضمامه إلى ريال بيتيس في 2019 شارك اللاعب البالغ عمره 29 عاما في 122 مباراة، سجل فيها ستة أهداف، ولعب 14 تمريرة حاسمة. وفاز مع فريقه بكأس ملك إسبانيا الموسم الماضي. وعلق إيمري على الصفقة قائلا: «أليكس لاعب جيد يمكنه مساعدة فريقنا... إنه أحد أفضل اللاعبين في مركز الظهير الأيسر في الدوري الإسباني على مدار المواسم القليلة الماضية، ويسعدنا وجوده هنا». ولعب مورينو كذلك في مايوركا وإلتشي ورايو فايكانو، وهو قادر أيضا على اللعب في خط الوسط، ووجوده سيشعل المنافسة بينه وبين لوكاس ديني، الذي انضم لأستون فيلا العام الماضي قادما من إيفرتون الإنجليزي مقابل 25 مليون جنيه إسترليني. بدوره يتوقع أن يدفع ليدز بصفقته الجديدة المدافع النمساوي ماكس ووبر الذي تعاقد معه من رد بول سالزبورغ النمساوي قبل أسبوع للمرة الأولى اليوم. وأصبح ووبر (24 عاما) الذي يمكنه اللعب في أحد مركزي قلب الدفاع والظهير الأيسر، أول صفقة لليدز في سوق الانتقالات الشتوية، وعقده يستمر لمدة أربعة أعوام ونصف العام. وسيلعب ووبر مجددا تحت قيادة المدير الفني الأميركي جيسي مارش إلى جانب زميليه السابقين بفريق سالزبورغ؛ الأميركي برندن آرونسون والدنماركي راسموس كريستنسن اللذين ضمهما ليدز قبل بداية الموسم. وكان مارش قد قضى عامين في تدريب سالزبورغ وانتهى مشواره مع الفريق في 2021، وكان ووبر، الذي شارك في 13 مباراة مع المنتخب النمساوي الأول، قد بدأ مسيرته مع فريق رابيد فيينا وانتقل إلى أياكس الهولندي عام 2017 ثم إلى إشبيلية الإسباني في أوائل عام 2019، بعقد إعارة في البداية. وأصبح ووبر أغلى صفقة في الدوري النمساوي لدى انضمامه إلى سالزبورغ في أغسطس (آب) 2019، حيث شارك مع الفريق في 125 مباراة في كل المسابقات، توج خلالها بثنائية الدوري والكأس ثلاث مرات متتالية. على جانب آخر طالب الإسباني جوسيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي لاعبي فريقه بتجاوز آثار الهزيمة المؤلمة أمام ساوثهامبتون، متذيل الترتيب في الدوري الممتاز 2 - صفر في ربع نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، والتركيز على الرد في مباراة القمة بالدوري أمام مانشستر يونايتد غدا. وانتقد غوارديولا لاعبيه بشدة عقب الخسارة أمام ساوثهامبتون، وقدم تقييما قاسيا لفريقه الذي لم يستطع تسديد أي كرة على المباراة طيلة المباراة. ونال سيتي لقب كأس الرابطة ست مرات منذ 2014، لكن للمرة الثانية يودع البطولة قبل الدور قبل النهائي. وعلق المدرب الإسباني عن الإحصاءات التي قدمها فريقه باللقاء والتي أظهرت أنها المرة الثالثة فقط تحت قيادته والأولى منذ 2018 التي يظهر هجومه بهذا الأداء المتواضع، قائلا: «لهذا السبب لم نكن جيدين». وكان غوارديولا قاسيا في تحليله لأداء فريقه، مضيفا «فاز الفريق الأفضل، وقدمنا أداء سيئا، ولم نبدأ المباراة بشكل جيد. هناك العديد من المباريات التي يمكن أن تكون بدايتك فيها سيئة وتتعافى لكن لم نفعل ذلك. عندما لا تكون مستعدا لهذه المباريات، وتدخل الأجواء متأخرا لا تسجل الأهداف، لكن عندما تكون مستعدا يمكن أن تسجل الأهداف». وأشرك غوارديولا تشكيلة قوية بقيادة جواو كانسيلو وجاك غريليش وإيلكاي غندوغان وكالفين فيليبس، كما لم تفلح محاولاته بإشراك كيفن دي بروين وإرلينغ هالاند في الشوط الثاني، حيث كان ساوثهامبتون هو الأكثر خطورة وسجل هدفيه في الشوط الأول بواسطة سيكو مارا وموسى دجنبو، ثم دافع بشكل جيد للحد من خطورة منافسه رغم استحواذه على الكرة بنسبة 28 في المائة فقط. واتفق غندوغان مع تصريحات مدربه. وقال لاعب الوسط الألماني: «بالتأكيد لم نكن نأمل هذا، كنا نريد التقدم في البطولة، لكن بهذا (الأداء) لم تكن لدينا فرصة، لم نقدم العرض الذي يؤهلنا للفوز... ارتكبنا العديد من الأخطاء عند الاستحواذ على الكرة، وأخطأنا في التمرير، وفقدنا الكرة بسهولة مما تسبب في الهدفين». وتابع: «لم نصنع العدد الكافي من الفرص، لذا لم يكن هناك مجال للتسجيل، مجمل الأداء من الفريق تسبب في هذه النتيجة». وحذر غوارديولا وغندوغان اللاعبين من مواجهة القمة ضد يونايتد الذي انتصر في آخر ثماني مباريات بجميع المسابقات. في المقابل، أشار جيمس وارد بروس قائد ساوثهامبتون لشبكة سكاي سبورتس إلى أن فريقه لعب دون خوف، وكال المديح للمدرب الجديد نايثن جونز رغم معاناة الفريق في الدوري. وأضاف «(إنها) ليلة استثنائية، مثل هذه المباريات تكون مناسبة خاصة، كنا نعلم أنها فرصة لتجاهل ما يحدث في الدوري ولعبنا دون خوف. المدرب كان رائعا ومنحنا الطاقة وعدة أفكار جديدة. أراد أن نلعب بقوة وشراسة». وتابع: «في الماضي كنا نفرط في تفوقنا في الشوط الثاني ونتراجع، لكننا أظهرنا جانبا مختلفا في أسلوبنا. نعتقد أننا نستحق الفوز». ووضعت قرعة نصف نهائي كأس الرابطة مانشستر يونايتد أمام نوتنغهام فورست، ونيوكاسل ضد ساوثهامبتون، حيث سيقام هذا الدور من مباراتي ذهاب وإياب أيام 23 و30 يناير (كانون الثاني) الحالي. ويستضيف فورست مباراة الذهاب بعد فوزه على ولفرهامبتون واندرارز بركلات الترجيح، بينما تغلب يونايتد 3 - صفر على تشارلتون أثليتيك المنتمي للدرجة الثالثة الثلاثاء. ويلعب ساوثهامبتون مباراة الذهاب على ملعبه أمام نيوكاسل الذي فاز 2 - صفر على ليستر سيتي.
مشاركة :