رحب رئيس غرفة التجارة السويسرية -الصينية يوم الخميس برفع الصين لقيود كوفيد-19، معربا عن تفاؤله بشأن توقعات الاقتصاد الصيني هذا العام وبشأن استئناف العلاقات التجارية بين البلدين. وقال فيليكس سوتر، لوكالة أنباء ((شينخوا)) في مقابلة بالفيديو، إنه "خبر جيد للاقتصاد الصيني لأن الإغلاق انتهى"، مضيفا أن "المصنعين أكثر مرونة ليقرروا الآن ما إذا كانوا يريدون خفض الإنتاج أو زيادته". ويأتي ذلك في وقت أجرت فيه الصين مجموعة من التعديلات على استجابتها لكوفيد-19. واعتبارا من 8 يناير، أزالت البلاد أيضا بعض قيود كوفيد-19 على رحلات الركاب الدولية. -- التوقعات الاقتصادية للصين ويتوقع صندوق النقد الدولي أن ينمو الاقتصاد الصيني بنسبة 4.4 في المائة هذا العام وترتفع أسعار المستهلك بنسبة 2.2 في المائة. وردا على سؤال حول توقعاته، ذكر سوتر أنه يتوقع "نموا بنحو 5 في المائة لعام 2023". وقال "أفترض أنه في الربع الثالث ستهدأ الأمور، وسيعود الجميع إلى وضع العمل، وسيتم توقيع العقود وسيعود الاقتصاد إلى مساره". وأظهرت بيانات من المكتب الوطني الصيني للإحصاء الشهر الماضي أن مؤشر أسعار المستهلك، وهو مقياس رئيسي للتضخم، ارتفع بنسبة 1.6 في المائة على أساس سنوي في نوفمبر، منخفضا من 2.1 في المائة في أكتوبر. وأفاد سوتر أنه "مع أزمة إمدادات عالمية شاملة للطاقة والمواد الخام بسبب الوضع الأمني في أوروبا.. نتوقع أن ترتفع أسعار الطاقة والمواد الخام". -- العلاقات الصينية -السويسرية منذ عام 2010، أصبحت الصين أكبر شريك تجاري لسويسرا في آسيا وثالث أكبر شريك تجاري لها على مستوى العالم بعد الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. ووقع البلدان اتفاقية تجارة حرة بدأ سريانها في الأول من يوليو 2014. وقال سوتر إن "سويسرا لديها ورقة رابحة، لديها اتفاقية التجارة الحرة"، مضيفا أن "اتفاقية التجارة الحرة ضاعفت حجم الصادرات والواردات بين الصين وسويسرا. وهذا شيء يمكننا حقا المراهنة عليه والاعتماد عليه للمساعدة في علاقتنا". وأشار إلى أن "هذا عنصر مهم يجعل سويسرا أيضا صانعة جسور بين الصين وأوروبا". ولفت سوتر إلى أن المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس المزمع عقده في الفترة بين 16 و20 يناير سيضخ زخما جديدا في العلاقات التجارية بين البلدين. ويتوقع رائد الأعمال قدوم "عدد كبير من الوفود الصينية" إلى المنتدى في دافوس، وهي أول مجموعة رائدة من رجال الأعمال الصينيين العائدين إلى سويسرا. وقال إن "ثلاث سنوات تعد فترة طويلة من عدم التحدث مع بعضنا البعض... نحن بحاجة إلى فهم احتياجات واهتمامات بعضنا البعض والبدء من نقطة جديدة لنرى كيف يمكننا التعاون والعمل معا على أفضل وجه".