تحدى أهالي مدينة يطا والقرى المجاورة أحوال الطقس السيء وشاركوا بالمئات أمس الأحد، في تشييع جثمان الشهيدة رقية أبو عيد في مقبرة قرية الكرمل. وانطلق الموكب الجنائزي بعد الصلاة على جثمان الشهيدة في مسجد يطا الكبير، وحمل الجثمان مجموعة من العسكريين. وردد المشاركون في المسيرة الشعارات الوطنية والمنددة بجرائم الاحتلال، مطالبين بتدخل دولي لإنقاذ أبناء الشعب الفلسطيني، وخاصة الأطفال منهم. كما ودعوا إلى الوحدة الوطنية لمواجهة غطرسة الاحتلال الإسرائيلي. وتزامن مع التشييع إعلان إضراب عام في يطا. كما شيّع مئات الفلسطينيين جثمان الشهيد محمد نبيل حلبية (17 عاماً) الذي استشهد السبت، بعد محاولته إلقاء عبوة يدوية الصنع داخل معسكر إسرائيلي، في بلدة أبو ديس شرقي القدس. وذكرت مصادر طبية فلسطينية أن قوات الاحتلال أبلغتها بمقتل الشاب على إثر جروح خطيرة بزعم انفجار عبوة ناسفة كان يحملها قرب معسكر لقوات حرس الحدود في بلدة أبو ديس. وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن قوات الاحتلال منعت طواقمها الطبية من الوصول إلى مكان استشهاد الشاب قبل أن تسلمها جثمان الشهيد، حيث جرى نقله إلى المركز الطبي في البلدة. واندلعت مواجهات في بلدة عقب التشييع، حيث رشق الشبان النقطة العسكرية التي استُشهد فيها حلبية بالحجارة، ورد جنود الاحتلال بإطلاق الأعيرة المطاطية والرصاص الحي والقنابل الصوتية والغازية. يذكر أن حلبية هو الشهيد الثالث في بلدتي العيزرية وأبو ديس شرقي القدس المحتلة، والشهيد ال37 من شهداء المدينة وضواحيها، وذلك منذ اندلاع انتفاضة القدس في أكتوبر/تشرين الأول الماضي. إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال وزير الحكم المحلي الأسبق المهندس عيسى الجعبري من منزله الكائن في منطقة نمرة بمدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة، واعتقلت كذلك عضو المجلس التشريعي الفلسطيني حاتم قفيشة بعد دهم منزله في منطقة واد الهرية واعتقلت أيضاً أسير محرر بعد تفتيش منزله الكائن في حارة الشيخ بالخليل. كما قامت قوات الاحتلال بدهم عدة منازل في منطقة بئر الحمص وحي الشيخ بالخليل وقامت بتفتيشها. وأكدت مصادر من جانب آخر أن قوات الاحتلال اعتقلت 15 فلسطينياً بالضفة الغربية. وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان له إن قوات الاحتلال دهمت مدن الخليل ورام الله وبيت لحم ونابلس وسط إطلاق كثيف للنيران الشبان ال15. من ناحية أخرى، اقتحمت مجموعة من المستوطنين، باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة. وقالت المصادر إن شرطة الاحتلال والقوات الخاصة الإسرائيلية أمّنت الحماية لعشرة مستوطنين، اقتحموا المسجد الأقصى من باب المغاربة، وتجولوا في باحاته وقدموا شروحات عن الهيكل المزعوم. ولفتت إلى أن المصلين الفلسطينيين توافدوا للمسجد الأقصى، رغم الأجواء شديدة البرودة، وتصدوا لاقتحامات المستوطنين. كما أحرقت مجموعة من المستوطنين المتطرفين من جماعة تدفيع الثمن الإرهابية اليهودية مدرسة في قرية طوبا الفلسطينية الواقعة في الجليل داخل الأراضي المحتلة عام 48. وفي غزة، فتحت قوات الاحتلال نيران أسلحتها، اتجاه أراضي المزارعين شرق خان يونس جنوبي القطاع. وقالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال المتمركزة في الأبراج العسكرية المتمركزة شرقي بلدة الفخاري، فتحت نيران أسلحتها الرشاشة، بشكل مُكثف ومفاجئ، تجاه المزارعين وأراضيهم شرقي بلدة الفخاري، جنوب شرقي خان يونس، ما اضطرهم إلى ترك أراضيهم. (وكالات)
مشاركة :