ارتفعت أسعار الذهب، اليوم (الجمعة)، لتتجه نحو تحقيق مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي، مدعومة بضعف الدولار وتوقعات برفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة بوتيرة أبطأ، وفقاً لوكالة «رويترز». وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.1 في المائة إلى 1898.57 دولار للأوقية (الأونصة) في الساعة 02:34 بتوقيت غرينتش. وارتفعت أسعاره 1.8 في المائة حتى الآن هذا الأسبوع. أما العقود الأميركية الآجلة للذهب، فصعدت 0.1 في المائة إلى1899.60 دولار. ومؤشر الدولار في طريقه لتسجيل أسوأ أداء أسبوعي منذ 11 نوفمبر (تشرين الثاني) 2022. ويجعل ضعف الدولار الذهب أكثر جاذبية للمشترين في الخارج. وأظهرت بيانات، أمس (الخميس)، أن أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة تراجعت للمرة الأولى منذ أكثر من عامين ونصف العام، في ديسمبر (كانون الأول)، مما يعطي الأمل في أن التضخم بات في اتجاه نزولي مستدام. وقال إدوارد مائير، محلل المعادن في «ماركس»: «يصعد الذهب عادة عندما يرتفع التضخم. لكننا نرى الذهب يواصل الارتفاع رغم تباطؤ التضخم، لأن السوق تتطلع إلى انخفاض الدولار وزيادة أقل في أسعار الفائدة». وأضاف: «تواجه الأسعار بعض المقاومة حول مستوى 1900 دولار، لذلك ربما لن تستمر في الارتفاع، بل قد تكون هناك بعض عمليات البيع عند هذه المستويات». ويُنظر إلى المعدن الأصفر على أنه وسيلة تحوّط من التضخم، لكن أسعار الفائدة المرتفعة تزيد من تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالذهب الذي لا يدر عائداً. وقال رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي في فيلادلفيا، باتريك هاركر، أمس، إنه بينما يحتاج «البنك المركزي» إلى رفع أسعار الفائدة أكثر لتهدئة التضخم؛ فمن المحتمل أن يفعل ذلك بوتيرة أبطأ كثيراً. وأفاد رئيس المجلس في أتلانتا، رافائيل بوستيك، بأن بيانات التضخم قد تسمح له بتقليص وتيرة رفع أسعار الفائدة إلى ربع نقطة في اجتماعه المقبل. وكان «المركزي الأميركي» رفع أسعار الفائدة 75 نقطة أساس أربع مرات في العام الماضي، قبل أن يبطئ وتيرتها إلى 50 نقطة أساس في ديسمبر (كانون الأول). وعلى صعيد المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.1 في المائة إلى 23.79 دولار، بينما ارتفع البلاتين 0.1 في المائة إلى 1068.79 دولار، في حين انخفض البلاديوم 0.6 في المائة إلى 1780.91 دولار. وتتجه المعادن الثلاثة جميعها نحو تسجيل انخفاض أسبوعي.
مشاركة :