ورشة تناقش تطبيق اتفاقية «صون التراث الثقافي غير المادي»

  • 1/25/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

انطلقت أمس ورشة العمل الثانية المشتركة بين فرق التدريب من مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث ووفد من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونيسكو، وذلك من أجل تنفيذ وتطبيق اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي 2003. تركز الورشة التي تقام حتى 31 يناير الجاري، على حصر التراث الثقافي غير المادي القائم على المجتمع في الإمارات. وبعد الجلسة الافتتاحية التي ضمت فرق التدريب في المركز والمدربين من منظمة اليونيسكو، تم تقديم المشاركين، ليتم بعد ذلك تحديد الهدف العام من الورشة، وشرح أبعادها وطرق تنفيذها، خاصة المتبعة لحصر التراث غير المادي الموجود فعلياً في الإمارات. وقال عبد الله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث: التراث في أي دولة يمثل أحد أهم عناصر الهوية الوطنية، وبما أن رؤية واستراتيجية مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث تستخدم كافة العناصر والأدوات لصون تراث الدولة الثقافي اللامادي، كان لا بد من الاستعانة بنخبة من الخبراء التابعين لمنظمة اليونيسكو للتعرف إلى أفضل السبل والمعايير العالمية المستخدمة لتعريف ذلك ، وبذلك تنفذ على أكمل وجه آلية وعملية صونه. ونعتقد أن الاتفاقية الأممية لصون التراث الثقافي توفر لنا الأدوات المناسبة لتحقيق هذا الغرض والتي سنحصل على أكبر قسط منها مع نخبة الأساتذة في المجال. وخلال الجلسة ذاتها، شرح المدربون من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونيسكو مقدمة حول الاتفاقية وأهدافها العامة، وذلك ضمن جانبها النظري في الأيام الأربعة الأولى بمشاركة فرق في مناطق مختلفة من الدولة، ويتولى التدريب خلالها الدكتورة آني تابت، و الدكتور هاني هياجنة. أما شقها الميداني فسيستمر على مدى ثلاثة أيام من 28 إلى 30 يناير الجاري، في حين يخصص يوم 31 يناير، لاجتماع الفرق مع المدربين لتقييم العمل العملي الذي قامت به الفرق. تطرق الخبراء في جلسة اليوم الأول بالشرح الموسع للكلمات المفتاحية والمفاهيم الأساسية بما يسهل على الفرق العاملة في الميدان التعامل معها، والتغلب على أي مصاعب متوقعة عند محاولة وضع التقارير وصياغة النتائج المتوخاة. وقالت الدكتورة أمينة الظاهري، مديرة إدارة البحوث والدراسات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث: يسعدنا استقبال خبراء منظمة اليونيسكو في الإمارات للتعاون معهم في مجال صون التراث غير المادي الوطني وحمايته. ومن المؤكد أن هذه الورشة التي ننظمها للمرة الثانية ستعمل على تأهيل الفرق الوطنية العاملة للقيام بما هو مطلوب منهم. وفي اليوم الأخير، سيتم عرض النتائج التي توصلنا إليها لتقييمها من أجل الاستعداد للمراحل اللاحقة التي تنص عليها الاتفاقية. يشار إلى أن اتفاقية صون التراث توفر كافة سبل الدعم للقائمين على هذا الشأن حول العالم، وتتمحور أهدافها في تعزيز الانتماء الوطني من خلال حماية التراث، اعترافًا بتأثيراته الإيجابية في التنمية المستدامة غير المادية. وتشارك في الورشة خمسة فرق سيتوزعون في مناطق مختلفة في الدولة خلال تطبيق الجزء العملي منها، وهي: مدينة دبي، منطقة حتا، منطقة الذيد، مدينة الفجيرة، المنطقة الشرقية لإمارة الشارقة. ويبلغ عدد المشاركين 25 شخصاً يترأسهم الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث.

مشاركة :