«إعلان المنامة» يدعم جهود الإمارات لحل سلمي لقضية الجزر الثلاث المحتلة

  • 1/25/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

صدر في ختام الاجتماع الوزاري الأول لمنتدى التعاون العربي الهندي إعلان المنامة وفيما يلي نصه.. عقد الاجتماع الوزاري الأول في المنامة بالبحرين يوم 24 يناير/كانون الثاني 2016 بمشاركة وزراء خارجية الدول العربية ووزيرة الشؤون الخارجية وشؤون ما وراء البحار بالهند والأمين العام لجامعة الدول العربية. واستعرض الجانبان الروابط التاريخية والحضارية بين العالم العربي والهند، وأكدا على مساهمة العلاقات التجارية والثقافية في تعزيز الروابط بين الجانبين وأشادا بمتانة الأساس الذي يقوم عليه التعاون بين الجانبين والدور الذي يمكن أن يقوم به المنتدى في الدفع بالعلاقات نحو آفاق أرحب، كما أكدا على التزامهما بتعزيز السلم والأمن الدوليين وتحقيق التنمية المستدامة، وأعربا عن التزامهما بالعمل معا لمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية من خلال تعزيز التشاور والتعاون والتنسيق الوثيق في مختلف المجالات. وناقش الجانبان القضايا الإقليمية والعالمية ذات الاهتمام المشترك بما في ذلك القضية الفلسطينية والتطورات في المنطقة العربية وفي منطقة جنوب آسيا وكذلك مكافحة الإرهاب وإصلاح مجلس الأمن ونزع السلاح النووي، وأكدا أهمية التعاون بينهما من أجل تعزيز الثقة بين الدول الإقليمية وحل الصراعات كي يتم تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة وتوصلا إلى التفاهمات التالية: القضايا الإقليمية: التأكيد على أهمية تحقيق حل شامل ودائم للصراع العربي-الإسرائيلي على أساس قرارات الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وعلى مرجعية مؤتمر مدريد للسلام ومبادرة السلام العربية وتجسيد مبدأ حل الدولتين بإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية تعيش جنبا إلى جنب في سلام مع دولة إسرائيل على أساس حدود عام 1967 وإيجاد حل عادل وشامل لقضية اللاجئين الفلسطينيين وفقاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 ومبادرة السلام العربية. دعوة إسرائيل إلى إنهاء احتلالها لجميع الأراضي الفلسطينية العربية المحتلة عام 1967 وتفكيك جميع المستوطنات. كما تدعو إسرائيل إلى إطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين العرب والفلسطينيين وإلى إيقاف اعتداءات المستوطنين وجرائمهم بحق المدنيين الفلسطينيين والعمل على توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وإيقاف كافة الإجراءات التي تمس الوضع القانوني لمدينة القدس الشرقية المحتلة ومحاولات تغيير الوضع التاريخي القائم للمسجد الأقصى المبارك. الترحيب بنتائج مؤتمر القاهرة حول إعادة إعمار قطاع غزة ودعوة الدول المانحة للإيفاء بتعهداتها والدعوة إلى فك الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع. الترحيب باستضافة الكويت مؤتمراً دولياً في الربع الثالث من عام 2016 حول معاناة الأطفال الفلسطينيين في ظل انتهاكات إسرائيل القوة الفعلية القائمة بالاحتلال لاتفاقية حقوق الطفل. ويقدر الجانب العربي زيارة الدولة الأولى من نوعها لرئيس الهند إلى فلسطين وإقامته كأول رئيس دولة في رام الله كما يقدر مساهمة الهند في دعم الموازنة الفلسطينية ومساعدتها في عدة مشاريع لبناء القدرات وتنمية الموارد البشرية. أعرب الجانبان عن القلق العميق إزاء الوضع في سوريا وأكدا على ضرورة الحفاظ على وحدة وسيادة سوريا واستقرارها وسلامة أراضيها وعلى أهمية التوصل إلى حل سياسي لهذه الأزمة بما يحافظ على حياة السوريين ويفضي إلى تشكيل هيئة حكم انتقالية على أساس بيان جنيف 3وبياني فيينا وقرار مجلس الأمن رقم 2254 . وأكدا دعمهما للجهود التي يبذلها الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص وأكدا على أهمية تنسيق الجهود العربية والدولية المبذولة في هذا الشأن وأكدا على قرار مجلس الأمن رقم 2209 2015 بشأن إدانة استخدام غاز الكلور السام في سوريا والقرارين 2139 2014 و2165 2014 بشأن الأوضاع الإنسانية المتدهورة في سوريا ودعوة مجلس الأمن إلى التنفيذ الكامل لهذين القرارين. وحث الجانبان المجتمع الدولي وكافة الحكومات والهيئات الدولية والمنظمات التابعة للأمم المتحدة والدول الأعضاء فيها على تقديم الدعم والمساعدة لدول الجوار العربية لسورية التي تستضيف اللاجئين السوريين. التأكيد على الالتزام بالوحدة الوطنية للبنان وسيادته واستقلاله وسلامة أراضيها والدعوة للتطبيق الكامل لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومطالبة إسرائيل بالانسحاب من بقية الأراضي اللبنانية المحتلة . وأكد الجانبان على احترام استقلال وسيادة ووحدة العراق وسلامة أراضيه وعدم التدخل في شؤونه الداخلية ورفض المساس بهذه المبادئ والإدانة الشديدة للجرائم التي ترتكبها كافة التنظيمات الإرهابية وخاصة تنظيم داعش الإرهابي ضد الشعب العراقي وطالبا المجتمع الدولي بتقديم جميع أنواع الدعم إلى الحكومة العراقية في حربها ضد الإرهاب. كما أكد الجانبان على الالتزام بوحدة وسيادة وسلامة الأراضي الليبية ،والإعراب عن القلق البالغ لتمدد الإرهاب ودعم الحوار السياسي ،ورحبا باتفاق الصخيرات وإعلان تشكيل حكومة الوفاق الوطني. وطالبا جميع الليبيين بدعم التنفيذ الكامل للاتفاق السياسي . وأكد الجانبان على أهمية الالتزام الكامل بالحفاظ على وحدة اليمن وسلامة أراضيه واحترام سيادته واستقلاله ورفض التدخل في شؤونه الداخلية والوقوف إلى جانب الشعب اليمني فيما يتطلع إليه من حرية وديمقراطية وعدالة اجتماعية. وأكدا مجدداً على قرارات مجلس الأمن ذات الصلة خاصة القرار 2201 2015 والقرار 2216 2015 الذي أكد بوجه خاص على دعم الحكومة الشرعية في اليمن ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي وإدانة الإجراءات الانفرادية التي قام بها الحوثيون والتي من شأنها تقويض عملية الانتقال السياسي في اليمن وطالبا جميع الأطراف اليمنية بتسوية الخلافات عن طريق الحوار والتشاور وتيسير عمليات المساعدات الإنسانية. كما أكدا على أهمية تنفيذ مبادرة مجلس التعاون وآلياتها التنفيذية ونتائج مؤتمر الحوار الوطني الشامل ورحبا بنتائج مؤتمر الرياض بمشاركة كافة الأطراف اليمنية ودعم جهود الأمم المتحدة ودور مبعوثها الخاص إلى اليمن. وأعرب الجانبان عن دعم كافة الجهود السلمية بما في ذلك جهود دولة الإمارات العربية المتحدة للوصول إلى حل سلمي لقضية الجزر الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى مع إيران من خلال المفاوضات الثنائية ووفقا لقواعد القانون الدولي. وأكد الجانبان على أهمية أن تكون علاقات التعاون بين الدول العربية وإيران قائمة على مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام استقلالها وسيادتها ووحدة أراضيها وحل الخلافات بالطرق السلمية وفقاً لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها. إدانة الاعتداءات على سفارة السعودية في طهران وقنصليتها العامة في مشهد بإيران والتي أسفرت عن اقتحام المباني الدبلوماسية والقنصلية وتحميل السلطات الإيرانية المسؤولية الكاملة. ورحب الجانبان بمؤتمر الحوار الوطني الذي انطلق في السودان وناشدا الحركات المسلحة وقف الاقتتال والانخراط في هذا الحوار الوطني استجابة لمبادرة عمر البشير. وأعرب الجانبان عن دعمهما وحدة وسيادة الصومال وسلامة أراضيها . وأكد الجانبان على احترام الوحدة الوطنية لجمهورية القمر المتحدة وسلامة أراضيها. وأشاد الجانبان بالدور الأساسي الإيجابي والفعال الذي قامت به الجزائر في توقيع الأطراف في مالي على اتفاق السلم والمصالحة . وأشار الجانبان إلى أن السلام والاستقرار الإقليمي في جنوب آسيا يتطلب مناخاً خالياً من الإرهاب والعنف. وأكد الجانبان على أهمية دعم إعادة البناء وتحقيق الاستقرار في أفغانستان ودعم تحقيق مصالحة . وعبر الجانبان عن إدانتهما واستنكارهما اختطاف عدد من المواطنين القطريين في العراق . وأعرب الجانبان عن قلقهما حول اختطاف 39 عاملاً هندياً في الموصل في العراق وثلاثة عمال هنود في سرت في ليبيا ويعرب الجانب العربي عن تضامنه الكامل مع الهند في كافة جهودها لإطلاق سراحهم من الاختطاف. القضايا العالمية.. دعا الجانبان إلى إصلاح عاجل لمجلس الأمن من خلال توسيع كل من العضوية الدائمة وغير الدائمة لتعكس الواقع المعاصر واتفقا على أن الهيكل الحالي للمجلس لا يمثل أغلبية شعوب العالم . أبرز الطرفان الدور الريادي الذي تقوم به كل من الدول العربية والهند في مجال حفظ السلام. يكثف الطرفان التنسيق الثنائي ومع العضو العربي بمجلس الأمن بهدف تعزيز مصداقية مجلس الأمن. استنكر الجانبان الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره ورفضا ربط الإرهاب بأي دين أو عرق أو ثقافة بعينها.. وأكدا على ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب ومعالجة أسبابه ووضع استراتيجيات للقضاء على مصادر تمويل الإرهاب وتجريم دفع الفدية وكذلك مكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود ودعما جهود لجنة الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب والترحيب بجهود السعودية نحو العمل لتشكيل تحالف إسلامي لمكافحة الإرهاب. يتطلع الجانب العربي إلى أن تقوم الهند بدور فاعل بالتعاون مع الدول العربية لتعزيز السلام والأمن على الصعيدين الإقليمي والدولي. وأكد الجانبان مجدداً على الالتزام بنزع السلاح النووي بطريقه غير تمييزية وعلى الإزالة التامة للأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى بطريقة لا رجعة فيها واتفقا على تعزيز التعاون لتحقيق هذا الهدف الهام وفقا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة. وفي هذا الشأن أكدا بشكل خاص على أهمية عقد مؤتمر 2012 المؤجل حول إنشاء المنطقة الخالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط . واتفقا على إمكانية تحقيق نزع السلاح النووي من خلال اتباع نهج عملي تدريجي يسانده التزام دولي وفي إطار اتفاق متعدد الأطراف. رحب الجانبان أيضاً بنتائج المنتدى الرابع لأصحاب الأعمال الخليجيين ونظرائهم في الهند الذي انعقد بالسعودية في نوفمبر 2015. وأكد الجانبان على أهمية تنسيق مواقفهما إزاء مسألة مديونية الدول النامية. التعاون الثنائي ناقش الجانبان سبل ووسائل تعزيز التعاون بينهما في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وأعربا عن الارتياح لما تحقق حتى الآن من منجزات في إطار البرنامج التنفيذي للمنتدى للعامين 2014 و2015 بما في ذلك عقد الدورة الأولى من اجتماع كبار المسؤولين يوم 7/11/2014 في نيودلهي والدورة الثانية من مهرجان الثقافة العربية الهندية خلال الفترة 20-27/11/ 2014 في الجزائر والدورة الرابعة لمؤتمر الشراكة العربية الهندية يومي 26-27/11/2014 في نيودلهي وندوة التعاون العربي الهندي في مجال الإعلام خلال الفترة 20-24 /8/2014 في نيودلهي. وأكد الجانبان على أهمية تطوير علاقات التعاون الثنائي بشكل ملموس من خلال تعاون مستدام. وأدرك الجانبان الحاجة إلى زيادة التفاعل بينهما على المستوى الشعبي.كما تم الاتفاق على تشجيع تبادل الوفود النسائية بهدف تعزيز تمكين المرأة. وأكد الجانبان على مواصلة المشاورات السياسية بينهما لتنسيق المواقف حيال القضايا السياسية والاقتصادية الإقليمية والعالمية.(وام)

مشاركة :