قال نائب وزير الطرق وبناء المدن الإيراني أمس، إن إيران تتجه للاستثمار في الطائرة الأوروبية العملاقة إيه 380 في إطار صفقة كبيرة مع إيرباص لشراء 127 طائرة قاربت على الانتهاء منها. والرقم أعلى مما أعلنته طهران بالفعل عن شراء 114 طائرة، في مؤشر على أن محادثات ما بعد رفع العقوبات مع الشركات الأوروبية لتجديد أسطول طائراتها تجري بخطى سريعة قبل زيارة الرئيس حسن روحاني لأوروبا في الأسبوع الجاري. قال أصغر فخريه كاشان نائب الوزير لمؤتمر في طهران الرقم الذي انتهينا منه ليس 114 بل 127 ويشمل طائرات إيه 320 وإيه 330 وإيه 340 وإيه 350 فضلاً عن إيه380. وقال: هذه الطائرات ستصل إيران بين 2016 و2022 لكن الأغلبية ستسلم لإيران قبل 2020 وسيسلم عدد قليل في عامي 2021 و2022.وقالت إيرباص ندرس خطواتنا في المستقبل في ضوء التطورات الأخيرة - في ظل التزام تام بالقانون الدولي. وقال كاشان إن إيران اتفقت على شراء 40 طائرة من شركة إيه.تي.آر الأوروبية لصناعة الطائرات، وهي مملوكة لمجموعة إيرباص وفينميكانيكا الإيطالية وسيجري تسليم معظمها في 2016 -2017. من ناحية أخرى، دعا وزير النقل الإيراني أمس، الشركات الأجنبية للاستثمار في قطاع الطيران في بلاده، وأعلن أنه لن يكون هناك أدنى تسامح مع الفساد مع استئناف النشاط بعد رفع العقوبات. وقال عباس أخوندي أمام 300 من المسؤولين التنفيذيين في قطاع الطيران في طهران أمد يد الصداقة، ولكنه حذرهم من أي شخص يتصل بهم زاعماً إنه يمثل الحكومة الإيرانية في المفاوضات سيكون كاذباً. ومع رفع العقوبات يحرص المسؤولون الإيرانيون على إحكام قبضتهم على التجارة الدولية، وقالوا إن طهران لن تسمح بوجود وسطاء في صفقات مشتريات دولية. ودعا اخوندي بوينغ إلى الدخول في مفاوضات للاستثمار في قطاع الطيران المدني الإيراني. مضيفا ان إيران مهتمة بشراء أكثر من 100 طائرة من بوينج. وقال في قمة كابا للطيران وهو أول تجمع كبير يعقد في طهران بعد رفع العقوبات يمكن لجميع الشركات أن تعمل في إيران. وتابع ليست هناك عوائق أمام أي شخص. بدوره قال مهدي هاشمي النائب بالبرلمان الإيراني إن إيران تعتزم شراء 114 طائرة خلال الشهر أو الشهرين المقبلين، وإنها قد ترفع العدد إلى أكثر من 500 طائرة في الأجل المتوسط أو نحو ثلاث سنوات مع خروج قطاع الطيران الإيراني من عزلته.رويترز