أخفق منتخب الإمارات الأولمبي في بلوغ دور الأربعة من بطولة كأس آسيا تحت سن 23 عاماً المقامة حالياً في الدوحة، وفشل في تحقيق حلمه بالتأهل إلى أولمبياد ريو دي جانيرو 2016، وخرج من دور الثمانية بعد خسارته أمام العراق بعد وقت إضافي 1-3. وقدم الأبيض أداءً جيداً في لقاء العراق في الحصتين الأولى والثانية، وكان قريباً من حسم اللقاء لمصلحته، حيث تقدم عن طريق يوسف سعيد في الدقيقة 74، لكنه سمح للمنافس بالعودة بعد دقيقتين فقط، وفوت منتخبنا فرصة تسجيل أكثر من هدف كما حال تألق الحارس العراقي دون إحراز هدف ثان في أكثر من مناسبة، كما تراجعت لياقة لاعبي منتخبنا في الشوطين الإضافيين حيث ظهر فيهما المنتخب العراقي بشكل أفضل. قال عبدالله مسفر مدرب منتخبنا إن اللاعبين يستحقون الشكر على ما قدموه في البطولة، وذكر أنه فخور بهم ويراهن عليهم، لافتاً إلى أن الفريق كان يستحق الاستمرار في البطولة، وتحدث عن الإعداد الضعيف والإصابات التي لاحقت فريقه في البطولة، لافتاً إلى أن المنتخب كان بوسعه الترشح إلى دور الأربعة رغم الظروف. وشكر الدكتور عبدالله مسفر اللاعبين، وقال في المؤتمر الصحفي بعد المباراة: أشكر اللاعبين على ما قدموه في البطولة وفي مباراة العراق أعتقد أنهم أبلوا بلاءً حسناً، لم يتوقع أحد أن تأتي المباراة بهذه القوة والإثارة لكنها كانت كذلك، خضنا المواجهة في ظروف صعبة فقد غاب خمسة لاعبين عن التشكيلة للإصابة والإيقاف، وهناك لاعب أصيب في لقاء العراق وخرج في الشوط الأول. ومضى: أشركنا عددا من اللاعبين البدلاء لتعويض الغيابات وأشير هنا إلى ان البدلاء أثبتوا وجودهم وكانوا عند حسن الظن بهم، كان هناك عدد كبير من البدلاء في الملعب وكانت القائمة محدودة بالمقابل ولذلك لم أستطع التدخل من ناحية فنية وتكتيكية. وأشاد مسفر بصمود الفريق وخوضه مباراة ماراثونية استمرت لأكثر من 120 دقيقة، وأوضح المدير الفني لمنتخبنا الأولمبي: ليس من السهل ان تلعب أربعة أشواط مع الوضع في الاعتبار ان هؤلاء اللاعبين لم يتم إعدادهم بالصورة المطلوبة ومع ذلك تقدمنا وكنا قريبين من الفوز ولو احتسب الحكم الهدف الذي أحرزناه في الشوط الأول لتغير الوضع عموما، أنا فخور باللاعبين وأشكرهم على تضحياتهم والعمل الكبير الذي قاموا به. ورأى مسفر ان كثرة الاصابات تعود إلى ضغط المباريات وقال: في الدور الأول خضنا ثلاث مباريات خلال ستة ايام ونحن الفريق الوحيد في البطولة الذي لعب في ظرف عشرة أيام أربع مباريات ولم تكن مباريات سهلة كلها صعبة وقوية وفيها مجهود مضاعف بدءاً بلقاء أستراليا وانتهاء بمواجهة العراق. وتابع: الأردن ايضا لعب في ظروف مشابهة أما بقية المنتخبات فوضعها مختلف، وعندما تخوض اربع مباريات صعبة وفيها مباراة امتدت إلى اكثر من 120دقيقة تكون معرضا للاصابة ومعظم لاعبي الفريق لا يشاركون مع أنديتهم، والمنتخب تم إعداده في تسعة ايام ولم تتوافر لنا فترة إعداد طويلة وتعرضنا إلى برنامج ضاغط فكانت الاصابات. وكان مسفر سئل ان كانت الاصابات سببها حمل تدريبي زائد وقال: ذكرت قبل المباراة ان المباراة بين منتخبين شقيقين وعربيين ولا فرق بينهما وأوضحت انها ستكون صعبة لأن المنافس قوي ولديه طموحاته ونحن أيضاً. وأضاف: اللقاء جاء معبرا عن هذه العلاقة الطيبة بين المنتخبين وسادته روح رياضية وكان هناك تنافس شريف في الملعب بين الطرفين، لم تكن هناك حساسية، الروح الرياضية كانت مجسدة في أسمى معانيها. وأبان مسفر ان العراق من ناحية فنية فريق ممتاز ولديه عناصر جيدة وأفاد ان الأبيض احترمه وحرص على عدم منحه الفرص التي يبحث عنها وأوضح مدرب منتخبنا: طلبت من اللاعبين منع المنافس من التسجيل وعدم اتاحة الفرصة للاعبيه وسعينا إلى تحجيمه وخوض مباراة تكتيكية لأني أعلم ان العراق فريق منظم يلعب بشكل جماعي وعنده عناصر تصنع الفارق وراعينا في الطريقة التي نفذناها قوة لاعبي العراق وتميزهم بالناحية البدنية واللياقة العالية وكذلك حصول الفريق على راحة لمدة ستة ايام وأيضاً اراحة مدربه وعدد كبير من الأساسيين وحاولنا أن نوزع جهدنا على الشوطين وادخار طاقته للوقت الاضافي إذ لم نستبعد ان تصل المباراة إلى شوطين اضافيين لكن ظروف اللقاء لم تخدمنا بيد أننا قدمنا مباراة كبيرة في الأخير، والعراق كذلك اجتهد وسعى لتقديم افضل مردود فجاءت المباراة بين الفريقين جيدة جدا ومستواهما كان مشرفا. ورأى مسفر ان مباراة العراق كانت من افضل مباريات الفريق في البطولة وقال: بدأنا المشوار أمام أستراليا وبعد المباراة الأولى ومع مرور الوقت بدأ الفريق ينسجم أكثر ولكن الاصابات أثرت عليه بشكل كبير في لقاء العراق تحديداً، أشعر بأننا كنا قادرين على تحقيق نتيجة جيدة مع الإرهاق والإصابات التي عانينا منها وتقدمنا بالفعل لكن ارتكبنا أخطاء في الدقائق الأخيرة فعادل المنافس النتيجة ثم سجل هدفين في الشوطين الاضافيين وقطعاً الارهاق نال من اللاعبين ولابد ان يكون هناك فرق بين فريق حصل على فترة راحة طويلة وآخر لم يجد الوقت الكافي لالتقاط الأنفاس والاستشفاء. وأبان المدرب انه كان يرغب في الذهاب بعيدا رغم الإعداد الضعيف وقال: اعرف هذه المجموعة جيداً عملت معها لفترة وكنت واثقاً منها لكن الفريق العراقي كان موفقاً والظروف خدمته، فقدنا جهود مدافع أساسي واستبدلناه مبكراً واضطررت لإشراك لاعب في وظيفة الظهير الايمن وهو لم يعتد على هذه الوظيفة (محمد سرور) ودفعت بمهاجم في الوسط وكانت التبديلات اضطرارية ورغم ذلك كنا في طريقنا للترشح لو حافظنا على النتيجة في الشوط الثاني. ومضى: هذه البطولة قدمت منتخباً جيداً ولديه عناصر كعبها عال ومشكلة الفريق انه لم يعد كما ينبغي وأنا أراهن على هؤلاء اللاعبين وعددا منهم سيكونون أساسيين مع المنتخب الأول. وأفاد ان مجموعة ليست قليلة من عناصر الأولمبي أعمارهم دون العشرين والمستقبل سيكون لهم وشكر اللاعبين من جديد ومنظمي الحدث . لاعبو الإمارات: نعتذر للجمهور والقادم أفضل برز أكثر من لاعب في صفوف منتخبنا في البطولة على غرار برمان وبوسنده وأحمد راشد والعكبري وعبد الله النقبي، ويوسف سعيد والأخير كان أفضل لاعب في صفوف الأبيض في لقاء العراق. وكان المدرب عبد الله مسفر شكا من ضعف الإعداد والإصابات التي لاحقت المنتخب بطريقة غريبة فقد سقط ثلاثة من اللاعبين في الشوط الأول من مباراة فييتنام وغادروا الملعب، كما أصيب أحمد راشد وأمام الأردن أصيب سالم سلطان قلب الدفاع وخرج مبكراً. ويعتقد المدير الفني للأولمبي أن المشاركة كانت إيجابية، ويشاطره يوسف سعيد الرأي فقد ذكر أنه من حق لاعبي منتخبنا الأولمبي أن يفتخروا بفريقهم وقال: رغم خسارتنا أمام العراق وخروجنا من دور الثمانية بالنهائيات لكن هناك حالة من الرضى عن الأداء، أعتقد أننا قدمنا مستويات جيدة في المباريات الأربع، حيث تأهلنا عن المجموعة الرابعة بعد أن تصدرنا في وجود منتخبات قوية وحققنا فوزين وتعادلنا أمام الأردن، وتحققت الخطوة الأولى بالصعود إلى دور الثمانية، وكنا نأمل الاستمرار في البطولة والترشح إلى ريو دي جانيرو، غير أننا ودعنا على يد حامل اللقب. ولفت إلى أن المنتخب العراقي يضم لاعبين متميزين محترفين عدة في أندية خارجية، ويشاركون بشكل أساسي مع الفرق الأولى. وأضاف يوسف سعيد: لا شك أننا أجدنا أمام العراق، وتقدمنا بنتيجة المباراة، وكان لدينا هدف لم يحتسب بعد أن تجاوزت الكرة خط المرمى، لقد ارتكبنا بعض الأخطاء، ودفعنا ثمنها غالياً بالخسارة والخروج من البطولة، وتبخر حلم التأهل إلي ريو دي جانيرو. وأعاد قائد منتخبنا الأولمبي عبد الله النقبي الخسارة من العراق والخروج من نهائيات كأس آسيا إلى الإصابات وقال: تعرضنا إلى إصابات عدة في آخر مباراتين، واضطر الجهاز الفني إلى إجراء تعديلات على التشكيل الشيء الذي كان له تأثيره على انسجام اللاعبين، كما شارك بعض اللاعبين في وظائف لم يعتادوا عليها، والإرهاق وكل هذه الأسباب أدت إلى خروج الفريق من البطولة والظروف لم تخدمنا في اعتقادي، مررنا بظروف صعبة أمام العراق بالذات فقد غاب أكثر من ثلاثة لاعبين للإصابة والإيقاف، ولا ننسى أن المدافع سالم سلطان تعرض هو الآخر للإصابة مع بداية المباراة، وقد خسرنا العكبري للإصابة أيضاً، ليس من السهل خوض المباراة في ظل هذه الغيابات والظروف. وتحدث عبد الله عن هدف قال إنه صحيح لم يحتسب وقال: لو احتسب لتغيرت مجريات المباراة تماماً، كما أن هدف التعادل للعراق جاء بعد دقيقة واحدة من هدفنا ولو تأخر قليلاً لانتهت المباراة لصالحنا، ولكنها في الأخير هذه كرة القدم فالمنتخب سعى وعمل لتحقيق حلمه، ولم يوفق بيد أنه كسب مجموعة من اللاعبين سيكون لهم مستقبل كبير. من جهته ذكر عبد الله كاظم لاعب منتخبنا الأولمبي أن الفريق عمل بجد لينتقل إلى الدور المقبل من بطولة كأس آسيا تحت وقال: قمنا بعمل كبير، ولم نوفق غير أن كرة الإمارات كسبت جيلاً من اللاعبين الموهوبين المطلوب إعدادهم بشكل جيد، والاهتمام بصقلهم ومنحهم الخبرات اللازمة وتحضيرهم. وأشاد عبد الله كاظم بمستوى الفريق وزملائه في مباراة العراق، ورأى أن الكل قدموا الجهد المطلوب، وأوضح: سنحت للفريق فرصة التقدم مرتين الأولى حينما ألغى الحكم هدفاً سليماً بعد أن تخطت الكرة خط المرمى، والثانية حينما سجل المنتخب هدف التقدم، ولكن لم يتم استثمار الهدف بشكل جيد فجاء هدف التعادل بعهده بدقيقة مما أدى إلى إصابة اللاعبين بالإحباط خاصة وأن توقيت التعادل كان صعباً للغاية ومضى: هذا الجيل من اللاعبين سيكون له مستقبل، ومع اكتسابه المزيد من الخبرات سيكون فريقاً تراهن عليه الكرة الإماراتية. الطلياني: الحظ خذل أولمبينا أكد عدنان الطلياني عضو لجنة المنتخبات الوطنية في اتحاد كرة القدم، مشرف المنتخب الأول، أن المنتخب الأولمبي رغم خسارته أمام العراق وخروجه قدم أداءً جيداً وقال: اللاعبون لم يقصروا وقدموا أجمل مباراة في البطولة وكان بالإمكان أن يخرجوا بنتيجة أفضل لكن الظروف لم تخدمهم كما أن الحظ لم يكن معهم في مباراة العراق، معتبراً أن المنتخب العراقي كان الأكثر جهوزية من الناحية البدنية بالذات كونه حصل على فترة راحة أطول من المنتخب الأولمبي حيث لعب مباراته السابقة أمام كوريا الجنوبية بلاعبي الصف الثاني بعدما ضمن التأهل للدور ربع النهائي في البطولة. وأفاد الطلياني أن الأخطاء الفردية التي صاحبت أداء المنتخب في المباراة ساهمت في الخسارة وبالتالي خروج الفريق من المنافسة. مدرب العراق:الأبيض قدم مباراة جميلة ذكر عبدالغني شهد مدرب منتخب العراق الأولمبي أن المباراة كانت صعبة على الطرفين وقال: أعتقد أن المنتخب الإماراتي تفوق على نفسه في هذه المباراة وقدم بالفعل أداء جيداً، بل لعلها أجمل مباراة له في البطولة أثبت أنه منتخب قوي يمتلك لاعبين على مستوى عال. وتابع: تأخرنا بهدف غير أن بعض التعديلات في التشكيل وطريقة اللعب ساعدتنا على العودة وتحقيق الفوز، لم تكن العودة سهلة وتطلبت مجهوداً كبيراً. ونوه بأنهم حققوا الأهم بتخطي الأبيض وانتقلوا إلى دور الأربعة، مفيداً بأن الفريق يستهدف بلوغ نهائي البطولة والوصول إلى ريودي جانيرو. وأوضح شهد: سنستعد جيداً للمباراة المقبلة أمام اليابان، وسنضع التكتيك المناسب للقاء، نعلم أنها ستكون أصعب لقاء إلا أننا سنكون جاهزين لها من كل النواحي. وأشار مدرب أسود الرافدين إلى أن فريقه سيطر على المباراة في بدايتها قبل أن يتراجع تاركاً الأفضلية ل الأبيض. ورأى المدرب العراقي أن عودة فريقه بعد أن تأخر تحسب للفريق، وتؤكد أن لديه شخصية قوية وقدرة على قلب الطاولة على منافسيه، وأشار إلى أنه تأخر أمام الأبيض وفاز في الدقائق الأخيرة وسجل في آخر خمس دقائق أمام أوزبكستان، واعتبر أن عودة الفريق أمر جيد. وأفاد مدرب أسود الرافدين بأنه يفكر فقط في لقاء اليابان حالياً وليس في النهائي، واعتبر أن التعامل مع البطولة بالقطعة مهم. ودافع المدرب عن إراحة بعض اللاعبين ومنح الفرصة لمجموعة أخرى قاطعاً بأن هذه الطريقة لا تخرج اللاعبين من الفورمة، وإنما تحافظ عليهم وتبقيهم في وضع بدني جيد.
مشاركة :