لم تشهد مباراة الشباب والوحدة التي أقيمت في الجولة 15 من دوري الخليج العربي، أول من أمس، وانتهت بفوز الشباب بهدف من ركلة جزاء، أي ملامح تثبت أحقية الفريقين في الوجود بالمربع الذهبي، بعد مباراة ضعيفة فنياً وفقيرة هجومياً نتيجة غياب هدافي الفريقين. وتلخصت مباراة الشباب والوحدة التي حسم فيها الجوارح المركز الخامس، وأوقف النتائج الإيجابية التي تحققت لأصحاب السعادة في الفترة الأخيرة، في خمسة مشاهد. الفوز ذهاباً وإياباً الفوز الذي حققه الشباب في المباراة يعتبر فوزاً تاريخياً كونه لأول مرة ينجح الشباب في تحقيق الفوز على الوحدة ذهاباً وإياباً، منذ أن انطلق دوري المحترفين موسم 2008-2009، إذ كانت النتائج دائماً تسير في اتجاه أصحاب السعادة، ولم يحقق الشباب الفوز في أي موسم خلال مباراتي الدورين الأول والثاني، كما كسر الشباب بهذا الفوز التفوق الوحداوي. الرجل الثلجي هنّأ مدرب الشباب، البرازيلي كايو جونيور، فريقه بالفوز والنقاط الثلاث التي تحققت في المباراة بفضل ركلة الجزاء التي احرزها الأوزبكي حيدروف، وقال خلال المؤتمر الصحافي، الوقت كان متأخراً جداً والحصول على ركلة جزاء والتصدي لها يحتاج إلى لاعب يمتلك مقومات خاصة، وقد كان ذلك في الأوزبكي حيدروف، أو الرجل الثلجي، لما يتمتع به من إمكانات أهلته للتصدي لركلة الجزاء وتسديدها بهذا الشكل الرائع. فرصتان لم يتحصل الوحدة في مباراة الشباب إلا على فرصتين فقط طوال المباراة ليظهر تأثره الكبير بالغيابات بسبب الإصابة أو الإيقاف أو غياب لاعبي المنتخب الأولمبي، وكانت فرصتا الفريق من ركلتين ثابتتين تصدى لهما كابتن الفريق إسماعيل مطر، لعب الأولى داخل منطقة الجزاء لتجد الكوري شانغ واو، الذي سددها عرضية في يد حارس الشباب، وكرر إسماعيل مطر المحاولة، في الشوط الثاني وسدد كرة قوية أخرجها الحارس سالم عبدالله ببراعة لتسقط أمام الكمالي، الذي سددها أعلى العارضة. غياب الهدافين تأثر أداء فريقي الشباب والوحدة بغياب الحلول الهجومية بسبب غياب لاعبي الوحدة الأرجنتيني تيغالي، والتشيلي فالديفيا، بسبب الإيقاف والإصابة، كما غاب لاعب الشباب، البرازلي جو، عن المباراة للإيقاف وهو ما أبعد الفريقين عن التهديف، وأكد مدرب الوحدة، المكسيكي أغيري، ذلك في المؤتمر الصحافي، وأشار إلى أن الوحدة افتقد الوجود الهجومي بشكل كامل بسبب الغيابات الهجومية المؤثرة في الفريق. لقطة كايو أظهرت كاميرات التلفزيون مشهداً لمدرب الشباب البرازيلي كايو جونيور، وهو يرفض النظر إلى ركلة الجزاء التي احتسبت لمصلحة فريقه في الدقائق الأخيرة من زمن المباراة، ويضع يده على رأسه، في مشهد يجسد مدى المعاناة التي يعيشها الفريق في الفترة الأخيرة وإضاعة ثلاث ركلات ترجيح في مباراتين سابقتين، وهو ما عبر عنه المدرب في المؤتمر الصحافي، قائلاً: صراحة الموقف كان صعباً جداً والضغط على اللاعبين والجهازين الفني والإداري كان كبيراً، لقد تحقق الفوز المنطقي للشباب الذي أعاده إلى طريق الانتصارات، والوجود في المركز الخامس أمر رائع.
مشاركة :