قوات الشرعية تطهّر جبهتَــي الضباب والمسراخ وتقترب من فـــك حصار تعز

  • 1/25/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

واصلت قوات الشرعية، من الجيش والمقاومة الشعبية، في محافظة تعز تقدّمها في الجبهة الجنوبية الغربية مع تطهير المناطق الواقعة بين جبهتَي الضباب والمسراخ باتجاه التربة المحاذية لمحافظة لحج الجنوبية، واقتربت من فك حصار تعز، فيما حققت قوات الشرعية اختراقاً مهماً في جبهة الغيل بمحافظة الجوف، في حين استمرت الغارات المكثفة لمقاتلات التحالف على مواقع المتمردين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في مناطق متفرقة من البلاد. ففي تعز أكد الناطق باسم المجلس العسكري بالمحافظة، العقيد الركن منصور الحساني، لـالإمارات اليوم، أن قوات الشرعية في جبهتَي الكسارة والمسراخ التحمت بعد الانتصارات الكبيرة التي حققتها في جبهة نجد قسيم وتأمين المناطق الممتدة من سوق النجد حتى جبهة الضباب مروراً بالمسراخ، وكلها مناطق واقعة جنوب غرب مدينة تعز. وأضاف الحساني أنه يتم الآن تطهير منطقة كريف القدسي والتقدم باتجاه المناطق المجاورة للضباب والمسراخ لتطهيرها وتأمينها بالكامل، مشيراً إلى أن هناك خسائر كبيرة في صفوف المتمردين الحوثيين وقوات المخلوع صالح، وأن المقاومة والجيش الوطني غنموا الكثير من الأسلحة، بينها أسلحة ثقيلة في نجد قسيم. وأشار إلى أن هناك تقدم لقوات الشرعية في قريتي المتون والغفيرة في جبهة المسراخ وانهيار كبير في صفوف المتمردين وقوات المخلوع صالح، مؤكداً أنه في الساعات القليلة المقبلة سيتم تطهير جميع القرى والمناطق المحاذية للمسراخ، الممتدة الى الضباب غرب المدينة، في ظل الانهيار الكبير للمتمردين. في الأثناء، أكد مقرر اللجنة الأمنية في محافظة تعز، الرائد صلاح عبدالجليل، لـالإمارات اليوم، أن معركة تطهير نجد قسيم والمسراخ، والتوجه نحو الضباب، تأتي تمهيداً لبدء المعركة الحاسمة في المدينة، وفتح الطريق أمام مدرعات قوات الشرعية من الجيش والمقاومة، الذين تلقوا تدريبات في معسكرات الجنوب بما فيها قاعدة العند الجوية في محافظة لحج. وأشار صلاح إلى أن جبهات المدينة تشهد هدوءاً نسبياً أثناء النهار، بينما تشتعل في المساء، حيث تسعى قوات المخلوع صالح والمتمردين إلى التقدم في جنح الظلام نحو مناطق خسروها في السابق، إلا أن رجال المقاومة وقوات الجيش يُفشلون جميع محاولاتهم. وأوضح أن جبهة الشقب في صبر، تشهد معارك عنيفة بين الجانبين، وسط انهيار للمتمردين في ظل سماعهم عن المكاسب التي حققتها قوات الشرعية في جبهات نجد قسيم والمسراخ والضباب. يأتي ذلك في وقت واصلت مقاتلات التحالف غاراتها على مواقع المتمردين وقوات المخلوع صالح، حيث استهدفت خط الإمداد التابع للميليشيات الكائن في منطقة حيسات اقروض جنوب غرب، في حين تمكن رجال المقاومة من استهداف نقطة عسكرية في بني علي الحاج في المنطقة ذاتها، ما أدى إلى تدمير آلية عسكرية وإصابة من كان على متنها، كما استهدفت الغارات تجمعات للمتمردين في ثعبات وتبة سوفيتيل ومقر قوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي سابقاً)، ومنطقة الحرير والجهيم شرق المدينة. وفي محافظة مأرب، تمكنت قوات الشرعية من التقدم في جبهة مجزر شمال المحافظة، وصولاً الى جبل عقيب ملاحا على الحدود مع مديرية الغيل بمحافظة الجوف المجاورة، بعد مواجهات عنيفة مع المتمردين وقوات المخلوع صالح خلفت العديد من القتلى والجرحى من الجانبين. يأتي ذلك عقب سلسلة من الغارات الجوية التي نفذتها مقاتلات التحالف على مواقع المتمردين في منطقة الصفراء وجبل عقيب بوادي ملاحا في مديرية مجزر، فيما سقط عدد من القتلى والجرحى في صفوف المتمردين الذين حاولوا استعادة مناطق في محيط جبل هيلان غرب مأرب والمحاذي لمركز مديرية صرواح آخر معاقل الانقلابيين في المحافظة. وفي محافظة حجة، بدأت قوات التحالف والشرعية بمساندة مروحيات الأباتشي، التوجه نحو مديرية عبس الاستراتيجية في حجة، وسط غارات جوية استهدفت تجمعات للمتمردين في منطقة الجر بالمديرية. ويواصل طيران التحالف تمشيط المناطق الواقعة على الخط الساحلي الرابط بين منطقتي ميدي والجر، والممتد جنوباً على البحر الأحمر حتى شواطئ اللحية والحديدة. وقالت مصادر محلية إن مروحيات الأباتشي تشارك للمرة الأولى بهذه الكثافة في تمشيط تحصينات للمتمردين وقوات المخلوع صالح في المنطقة، وذلك على وقع مواجهات عنيفة عند الشريط الساحلي لمديرية ميدي، حيث تحاول قوات التحالف السيطرة على مناطق جديدة في محيط مدينة ميدي بغطاء جوي وقصف مدفعي من البوارج البحرية على مواقع تمركز الانقلابيين. واستمرت مقاتلات التحالف باستهداف مواقع الانقلابيين على امتداد الشريط الحدودي لمحافظة حجة من الساحل الغربي على البحر الاحمر، وحتى الحدود مع محافظتي عمران وصعدة المجاورتين شرقاً. أما العاصمة صنعاء فمازالت تشهد حالة من الانهيار النفسي والمعنوي للمتمردين وقوات المخلوع جراء الغارات المكثفة التي تشنها مقاتلات التحالف، منذ أيام، على مواقع وأهداف استراتيجية في المدينة أدت إلى تدمير العديد من العتاد العسكري والصواريخ البالستية طويلة المدى. وتواصلت الغارات على المدينة بشكل مكثف مستهدفة مواقع ألوية الحماية الرئاسية في منطقة النهدين المطلة على دار الرئاسة اليمنية في السبعين جنوب المدينة، حيث يُعتقد بوجود أنفاق تحوي صواريخ بالستية ما بين تباب النهدين والرئاسة، وهي منطقة تنتشر فيها قوات الحماية الرئاسية التابعة للمخلوع صالح. كما استهدفت الغارات مقر الفرقة الأولى المدرعة سابقاً والواقعة شمال المدينة، والتي تسيطر عليها ميليشيا الحوثي منذ اجتياحها للعاصمة في سبتمبر 2014. وفي محيط العاصمة الشمالي، تمكنت مقاتلات التحالف من استهداف تجمع مهم في منطقة حوثي شمال محافظة عمران، التي مهد سقوطها بأيدي المتمردين الطريق أمام اجتياح العاصمة صنعاء. وفي صعدة، معقل المتمردين الرئيس، واصلت مقاتلات التحالف غاراتها على تجمعات المتمردين مستهدفة منطقة آل الصيفي بمدينة ضحيان بمديرية سحار جنوب غرب صعدة.

مشاركة :