أعلنت مؤسسة الإمارات عزمها احتضان وتطوير وتوفير كافة سبل الدعم والتوجيه والتدريب اللازمة لأصحاب المشاريع والابتكارات من ذوي الاحتياجات الخاصة عبر سلسلة متتالية من البرامج والمبادرات التي تم تصميمها لدعم هذه الفئة، وإشراكها ودمجها في مجموعة من الأنشطة الهادفة، حتى ترى هذه المشاريع النور، وتصبح حقيقة ماثلة على أرض الواقع. وأكدت ميثاء الحبسي نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات في تصريح لالخليج أن المؤسسة قامت بإطلاق برنامج للبحوث التجريبية لدراسة القضايا والتحديات المتعلقة بعمل وتوظيف الشباب من ذوي الاحتياجات الخاصة في الدولة، موضحة أن البرنامج البحثي الذي أشرفت عليه كلية التربية في الجامعة البريطانية في دبي، ركّز على مجموعات الشباب ذوي الاحتياجات الخاصة، وعائلاتهم، والأفراد العاملين في هذا المجال. وأشارت الحبسي إلى أنه في ضوء النتائج والتوصيات التي خلصت إليها هذه الدراسات، قامت مؤسسة الإمارات بوضع برنامج متكامل يعنى بذوي الاحتياجات الخاصة وذوي الإعاقة، وهو البرنامج الذي عرف فيما بعد ببرنامج كياني، حيث قامت المؤسسة في إطار هذا البرنامج بإطلاق برنامج مساعد المعلم، وهو مبادرة تقوم على تدريب مجموعة من المواطنات ممن تتراوح أعمارهن ما بين 18 35 سنة، واللواتي لم يستكملن مرحلة التعليم العالي، وغير العاملات لتأهيلهن للعمل في وظيفة مساعدات معلمات في الغرف الصفية التي تضم طلاباً من ذوي الاحتياجات الخاصة، وصعوبات التعلم، وذلك في ضوء الدراسات الحديثة التي أثبتت أهمية وجود معلم ثان في هذه الغرف الصفية للمساعدة على دمج هذه الفئة العزيزة من أبناء مجتمعنا في عملية التعليم الحكومي. وبينت الحبسي أن دعم الأفراد من ذوي الاحتياجات الخاصة كان حاضراً بقوة في مختلف برامج المؤسسة الستة، لا سيما برنامج تكاتف للتطوع الاجتماعي الذي أفرد مشروعاً متكاملاً من مشاريعه المتعددة تعنى بدعم ذوي الاحتياجات الخاصة، وهو مشروع تكاتف لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة، والذي يقوم على مدّ يد العون لهذه الفئة، وتقديم المساعدة لهم، والعمل على تعزيز فرصهم بالاندماج في المجتمع، كما يقوم البرنامج من خلال متطوعيه بتنظيم يوم ترفيهي سنوي لما يزيد على 100 طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة في الدولة، حيث يحرص متطوعو تكاتف على تنويع الأنشطة الترفيهية المقدّمة وتعددها لتناسب كافة المشاركين على اختلاف أعمارهم واحتياجاتهم الخاصة، وعادة ما تشمل فعاليات هذا اليوم الترفيهي الأنشطة الفنيّة والحرفية، والرسم على الوجوه، وعروض الخفة. ولفتت إلى أن جائزة الإمارات لشباب الخليج العربي، وهي مبادرة أخرى لمؤسسة الإمارات، تهدف إلى تطوير مهارات ريادة الأعمال لدى الشباب، وتشجيعهم على تطوير مشاريع ريادة أعمال مجتمعية تستجيب للتحديات الاجتماعية، وتكون قادرة على إحداث تأثيرات مجتمعية إيجابية ومستدامة، منوهة بأن هذه الجائزة منصة مهمة انبثق عنها مجموعة من المشاريع والبرامج الاجتماعية التي تضمنت اختراعات أو أجهزة مبتكرة هدفت لدعم ومساعدة فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، وتطوير واقع أفضل لهم ولأسرهم. واستعرضت أبرز الأمثلة على هذه البرامج، ومنها مشروع بعنوان احتويني لأكون معكم، والذي فاز بالمركز الثالث للجائزة في دورتها الثانية لعام 2015، حيث يهدف هذا البرنامج إلى ابتكار تطبيق مصمّم بعناية ليساعد الأطفال المصابين بالتوحد على التواصل بصورة أكثر فعالية.
مشاركة :