الإمارات تدعو «طالبان» للتراجع عن الإجراءات ضد النساء والفتيات

  • 1/14/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دعت الإمارات، أمس، حركة «طالبان» إلى الامتثال لالتزاماتها بموجب قرار مجلس الأمن 2593، والتراجع عن جميع الإجراءات ضد النساء والفتيات.  وأعلنت بعثة الدولة لدى الأمم المتحدة، في بيان على «تويتر» أمس، انضمام الإمارات، قبل اجتماع مغلق لمجلس الأمن أمس بشأن أفغانستان، للموقعين على بيان الالتزام المشترك الخاص بالمرأة والسلام والأمن، إضافة للولايات المتحدة، وذلك لحث طالبان على الامتثال لالتزاماتها بموجب قرار مجلس الأمن 2593، والتراجع عن جميع الإجراءات القمعية ضد النساء والفتيات. وعقد مجلس الأمن، أمس، اجتماعاً مغلقاً بشأن أفغانستان بناء على طلب الإمارات واليابان، وذلك في ضوء القرارات الأخيرة التي أعلنت عنها طالبان، وانعكاساتها التي شملت الوضع الإنساني. وكانت معالي السفيرة لانا نسيبة، مساعدة وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون السياسية المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة، أكدت في الخامس من الشهر الجاري، إدانة دولة الإمارات الشديدة لقرار طالبان الأخير بحظر التعليم الجامعي للنساء والفتيات في عموم أفغانستان، والذي يعتبر المثال الأحدث على القيود المفروضة منذ أغسطس 2021، من أجل حرمان النساء والفتيات الأفغانيات من الحياة العامة. وأوضحت أن القرار يهدد جهود المجتمع الدولي في الانخراط مع «طالبان» بما يخدم مصالح الشعب الأفغاني. وشددت الإمارات على أن القرار، وما سبقه من حظر التعليم الثانوي للفتيات، يشكل انتهاكاً لحقوق الإنسان الأساسية ويتعارض مع تعاليم الدين الإسلامي، ولذلك يجب التراجع عنه فوراً. وأكدت الدولة على التزامها الراسخ بدعم سيادة واستقرار وأمن وازدهار أفغانستان، بالتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين. إلى ذلك، أعلنت الأمم المتحدة، أمس، ارتفاع حصيلة ضحايا الهجوم الانتحاري الذي وقع قبل يومين بالقرب من وزارة الخارجية الأفغانية في كابول، وأعلن تنظيم «داعش» الإرهابي مسؤوليته عنه، إلى عشرة قتلى. وفجر انتحاري من فرع التنظيم في أفغانستان، الأربعاء، حزامه الناسف وسط موظفين وحراس أثناء خروجهم من الوزارة. وقالت بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان، في بيان، إن تحقيقها في الهجوم سمح بتحديد حصيلة للضحايا تبلغ عشرة قتلى و53 جريحاً. وأضافت: «نواصل البحث في ما حدث». وأعلنت سلطات «طالبان» أن خمسة مدنيين قتلوا في هذا الهجوم. وقالت المنظمة غير الحكومية الإيطالية «إمرجينسي» التي تدير مستشفى في كابول، إنها استقبلت أكثر من أربعين جريحاً. وأنهت عودة «طالبان» إلى السلطة في أغسطس 2021 عقدين من الحرب في أفغانستان وأدت إلى تراجع كبير في العنف. وتؤكد حركة «طالبان» سيطرتها على الأمن في البلاد، لكن وقعت عشرات الهجمات التي استهدفت مدنيين في الأشهر الأخيرة تبنى معظمها تنظيم «داعش» الإرهابي.

مشاركة :