لم يكد يمر أسبوع واحد على إقدام ميليشيات التمرد في محافظة الحديدة على اختطاف أحد الموظفين ببنك سبأ الإسلامي من مكتبه، على مرأى ومسمع من زملائه وعملاء البنك، حتى أقدمت أمس على اختطاف مدير فرع البنك، واقتياده إلى جهة مجهولة دون ذكر الأسباب. وأشار المركز الإعلامي للمقاومة إلى أن ميليشيات التمرد اعتادت الاعتداء على قيادات البنوك وكبار موظفيها، ففي حال لم تتجاوب مع مطالباتهم المتكررة بالتبرع لتمويل عملياتهم المسلحة، أو كشف أرصدة العملاء، لإرغامهم على تخصيص جزء منها لما يسمى بـ"تمويل المجهود العسكري". وأشار المركز إلى أن مسلحين تابعين للجماعة قاموا خلال الأسبوع الماضي باقتحام فرع البنك في ساعات الصباح الأولى، واعتقال الموظف خلدون الدبعي، الذي يعمل في قسم خدمة العملاء دون أي أسباب تذكر. ما أوجد حالة من الهلع وسط الموظفين ومراجعي البنك وعملائه، مشيرا إلى أن عشرة مسلحين اقتحموا البنك، واقتادوا الموظف إلى جهة مجهولة. كما رابط عشرات المقاتلين المدججين بالسلاح أمام كل مداخل البنك ومخارجه. وأول من أمس تكرر المشهد نفسه، حيث أحاطت أعداد كبيرة من المسلحين بالبنك، وقام آخرون باقتحام مكتب المدير، وأخذه بالقوة. وعندما حاول بعض الموظفين الاعتراض على هذا الأسلوب قام المسلحون بتهديدهم بالأسلحة، كما أطلقوا بعض الأعيرة النارية خارج البنك. وأشارت مصادر داخل المصرف إلى أن الحوثيين اعتادوا التقدم بطلبات متكررة لكشف أرصدة العملاء، إلا أن إدارة البنك رفضت بشدة التجاوب مع هذا الطلب، لأنه يتعارض مع قواعد السرية والخصوصية التي ينبغي مراعاتها، إلا أن قيادة التمرد لم تعترف بهذا السبب، واعتدت على الموظفين والقيادات أكثر من مرة.
مشاركة :