أفادت صحيفة «تيليغراف» البريطانية (الثلثاء) الماضي، بأن راكب في مدينة لوس أنغليس بولاية كاليفورنيا الأميركية، اعتدى على سائق سيارة أجرة تابعة لشركة «أوبر»، وقاضاه لأنّه صوّره أثناء الاعتداء، وطالبه بمبلغ خمسة ملايين دولار تعويض، معتبراً أنّ السائق خرق خصوصيّته وأن المقطع المصور أفقده وظيفته. وأوضحت الصحيفة أن الراكب بينيامين غولدن (32 عاماً)، رفع دعوى التعويض ضد سائق «أوبر» لإنه صوره  من دون إذنه، ما تسبب في خرق خصوصيته. واتهم غولدن  الذي فقد وظيفته كتنفيذي إعلانات في شركة «تاكو بيل»، بالإعتداء على السائق، بعدما انتشر مقطع فيديو له وهو يهاجمه في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، وحاز الفيديو على أكثر من مليوني مشاهدة على موقع «يوتيوب»، الأمر الذي دفع محطات التلفزة المحلية لتغطية الحدث. وأظهر الفيديو غولدن وهو يسحب شعر سائق السيارة إدوارد كابين (23 عاماً)، ويوجه إليه الصفعات واللكمات، بعدما طالبه بالخروج من السيارة، لإنه كان في حالة سُكر شديدة أعجزته عن إعطاء التوجيهات إليه، الأمر الذي دفع إدوارد إلى رد الهجوم عليه برشه برزاز الفلفل. ورفع كابين بدوره لاحقاً دعوى تعويض بمبلغ 25 ألف دولار، جراء الاضرار الناجمة من الاعتداء وللألام النفسية والعاطفية التي أحدقت بعد الهجوم. وأشار غولدن إلى أن الفيديو والتغطية الإعلامية التي أعقبته، أفقداه عمله وسببا له ضيق نفسي شديد وشعور بالذل والمهانة، بالإضافة إلى أنهما حرماه من الحصول على فرصة عمل أخرى. وكانت كاميرا مثبته بالسيارة صورت الحادث الذي وقع بعدما ركب غولدن السيارة من منطقة كوستا ميسا، بالقرب من لوس انغليس وقد بدت علامات السكر واضحة عليه، الأمر الذي دعى سائق السيارة إلى إيقافها ومطالبته بالترجل منها مهددا إياه بالإتصال بالشرطة. يذكر أن شركة «أوبر» حظرت غولدن من إستخدام جميع خدماتها مدى الحياة، ورفض إدوارد كابين الذي ترك عمله بالشركة مقابلته، بعدما ترك الأمر برمته إلى ساحة القضاء.