حصوات الكلى أسبابها وطرق الوقاية

  • 1/25/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تعتبر حصوات الكلى من الأمراض الشائعة لدى الإنسان، وتشير إحصائيات منظمة الصحة العالمية الى أن نسبة الإصابة بحصوات الكلى عند الرجال تصل إلى 17% وعند النساء 5% وغالبا تتكون هذه الحصوات بمجرى البول. يقصد بمجرى البول أو المسالك البولية؛ الكلى، الحالب، المثانة، والإحليل عند الرجال والإناث، وغالبًا ما تتشكل الحصوات البولية في الكلى ومن ثم تتفتت أجزاء منها وتحشر في مواقع معينة في الحالبين، أو قد تصل إلى المثانة وتسبب تغيرات مرضية في أنسجة المثانة. الكلى هي واحدة من أهم الأجهزة في الجسم البشري، فهي تساعد على التخلص من السموم والشوائب لتنقية الدم، وكذلك للتخلص من الفضلات عن طريق البول، ولكن عندما تتشكل حصوات الكلى فإنها تكون غير قادرة على التخلص من بعض السموم بكفاءة، فيسبب تراكم هذه الحصوات في الكلى أو الحالب الآلام المبرحة وانسداد تدفق البول. تتكون حصوات الكلى لسببين: السبب الأول، هو عبارة عن زيادة في إفراز كمية من بعض المواد في البول مثل اوكسالات الكلسيوم (مركب كيمائي يكون على شكل مسحوق بلوري أبيض) وحمض اليوريك، والسبب الثاني هو نتيجة قلة حمض الستريت في البول وقلة كمية البول، وينتج عن هذين السببين زيادة في تركيز تلك المواد في البول ومن ثم تكون الحصى. يصاحب حصوات الكلى مشاكل صحية كبيرة مرتبطة بالتهابات البول، وانحساره، وقلة كفاءة الكلى، ومشاكل الفشل الكلوي وما يصاحبه من أمراض مثل؛ ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، وأعراض عصبية، وجلدية نتيجة تراكم بولينا البول ومشتقاته. إذا أردنا أن نتحدث عن أسباب تكون حصوات الكلى بطريقة مفصلة أكثر فهناك عوامل عديدة منها العوامل الوراثية ومنها العوامل الخارجية الأخرى ومنها قلّة شرب الماء حيث إنه كلّما قل شرب الماء ازداد تركيز العناصر فى البول وبالتالي عدم ذوبانها وترسّبها لتكوّن رملاً ومن ثم حصوة، وكذلك الإفراط في تناول الفيتامين (د) الذي يؤدي إلى زيادة الكالسيوم فى البول، وجود مرض يتسبب في زيادة إفراز مادة السيستين (مركب ثنائي الكبريتيد يتكون جراء أكسدة جزيئين من الحمض الأميني) في البول مما يؤدّي إلى تكوّن حصوة السيستين، كذلك زيادة في إفراز مادّة الأوكسالات(oxalate:هي من نواتج الاستقلاب الطبيعية في الجسم) في البول إمّا نتيجة مرض معيّن أو نتيجة الإفراط في تناول المواد المحتوية على هذه المادة مثل الشاي أو القهوة والإكثار من تناول اللّحوم؛ حيث إنّها تزيد من حصوات الكالسيوم وحصوات اليوريك أسيد (ينتج من أيض البروتينات وبعض أنواع الطعام المحتوية على مادة البورين مثل لحم البقر، بعض المأكولات البحرية). وفي الغالب لا يكون هناك أعراض دقيقة وواضحة تبين وجود حصوات الكلى، حيث تظهر أعراضها فجأة دون سابق إنذار بعد تشكلها في الكلى، وتسمى الحصوات التي تتكون في الكلى بالحصوات الصامتة؛ لعدم وجود أعراض واضحة لها ولا يتم اكتشافها إلا من خلال وجود خلل بوظائف الكلى ومن أعراضها: الألم المزعج والشديد في أسفل الظهر وجانبيه، وقد يمتد الألم من الظهر إلى البطن والفخذين على شكل نوبات غير منتظمة، الشعور بالغثيان والقيء أحياناً، وأخيرا ظهور دم في البول، كما أن تواجد مكان الحصوة وحجمها هما من يحددان خطورتها والأعراض الناتجة عنها. بعد معرفة تفاصيل حالة المريض، يُصبح الطبيبُ قادراً على تأكيد وُجود حصوات كلوية، وعلى تحديد مكانها تحديداً دقيقاً وذلك بواسطة الأشعَّة السينية وعدد من الاختبارات الأخرى. ومن الممكن أيضاً أن تكون الصورة الشعاعية البسيطة لمنطقة البطن، وهي معروفة باسم "صورة الكلى والحالبين والمثانة"، مفيدةً في تحديد مكان الحَصى وحجمها، كما يمكن أن يحتاج الأمر أيضاً إلى إجراء تصوير مقطعي محوسب وتصوير بالأمواج فوق الصوتي. ويُمكن كذلك إجراء اختبارات للدم وتحليل للبول للتحري عن وجود دم في البول، وكذلك عن وجود نسب مرتفعة من المواد الكيميائية التي يمكن أن تسبب تشكل حصوات الكلى. ويمكن إجراء صورة عن طريق الأشعة الملونة للمسالك البولية أيضاً، حيث يتم حقن مادة ملونة عبر الوريد، ثم تؤخذ للبطن عدة صور لرؤية سرعة خروج المادة الملونة من الكلية عبر البول، وتسمح هذه الصور برؤية شكل الكلية والحالبين والمثانة، كما تسمح بالتحديد الدقيق لأماكن وجود الحَصوات الكلوية، كما يمكن أن يحتاج الأمر أيضاً إلى إجراء تصوير مقطعي محوسب وتصوير بالأمواج فوق الصوتية، ويُمكن كذلك إجراء اختبارات للدم وتحليل للبول، وذلك للتحري عن وجود دم في البول، وكذلك عن وجود نسب مرتفعة من المواد الكيميائية التي يمكن أن تسبب تشكل حصوات الكلى. وهناك الطريقة الثانية وهي التدخل الجراحي ويكون إما عن طريق تفتيت الحصوات بالمواجات الصادمة من خارج الجسم أو تفتيت الحصى عن طريق اختراق الجلد وأخيرا استخدام منظار المسالك البولية. بالنهاية، يمكن اتخاذ تدابير وإجراءات عديدة للوقاية من الإصابة بحصوات الكلى أو معاودة تكونها وذلك خلال الإكثار من تناول الماء والسوائل والتي تجعل المريض يخرج حوالي 5. 2 لتر بول كل 24 ساعة، تغيير النظام الغذائي كالتوقف عن تناول الأغذية التي تحتوي على الأملاح بشكل عام، وتجنب الإفراط في تناول وجبات غنية بكميات كبيرة من الكالسيوم والمأكولات التي تحتوي على البروتينات (اللحوم) والأوكسالات (الشاي، القهوة، الشكولاتة، والسبانخ)، استخدام بعض العقاقير الطبية والتي يقوم بوصفها الطبيب المعالج، كما ينصح الأطباء والأخصائيون بممارسة بعض التمارين الخفيفة مثل رياضة المشي أو الهرولة فهذه النصائح تساعد في المحافظة على الكلى سليمة وخالية من المشاكل. * قسم التمريض – عيادة الجراحة

مشاركة :