انقطاع الكهرباء والتدفئة والغذاء والدواء عن ناغورني قره باغ بسبب حصار أذربيجاني

  • 1/14/2023
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

منذ 12 كانون الأول/ديسمبر، يحتلّ أشخاص يقدّمون أنفسهم على أنهم ناشطون بيئيون يحتجّون على مناجم غير قانونية، ممرّ لاتشين، وهو طريق جبلي يمتدّ 32 كيلومترًا ويربط ناغورني قره باغ بأرمينيا. لكن يريفان ترى في ذلك عملًا من أذربيجان يهدف إلى زعزعة استقرارها. والتقت وكالة فرانس برس الجمعة عددا من سكان ستيباناكيرت رووا تفاصيل حياتهم اليومية التي تُختصر بانقطاع التيار الكهربائي والانترنت ومشاكل في التدفئة وفي الحصول على الغذاء والدواء. وتقول إرنا غاسباريان، وهي عاملة في مجال الموارد البشرية، "الناس يموتون نفسيًا وأخلاقيًا. ليس لدينا ضوء والغاز مقطوع أحيانًا. الأطفال ليس لديهم غذاء أو فاكهة". ومن جهتها، تقول مارينا ايغناتييفا العاطلة عن العمل "نشعر بالبرد. لدينا أطفال صغار، لدي حفيد عمره شهر واحد ونحن في وضع سيء جدًا". أمّا الصحافي المتقاعد ميخايل أدجيان، فيشعر بتفاؤل أكبر ويقول "نحن صامدون". ويعترف بأن الوضع "صعب جدًا"، مضيفًا "لم يعد هناك نقل عام (...) والانترنت مقطوع". ويتابع "نحصل على الكهرباء بشكل متقطّع. تخيلوا مدى البرد في الشقق"، إذ تنخفض درجات الحرارة حاليًا إلى تسع درجات تحت الصفر في الليل في المدينة المرتفعة عن سطح البحر. وبالنسبة لأدجيان فإن الأذربيجانيين "يحاولون كسرنا"، مضيفًا "لكن لا يمكننا تحمّل البرد والجوع وكل ما عدا ذلك". مستشفى دون تدفئة ويعيش نحو 120 ألف شخص في إقليم ناغورني قره باغ الذي يراه المجتمع الدولي جزءًا من أذربيجان لكنه انفصل عن الاتحاد السوفياتي بعد انهياره. وتواجهت أرمينيا وأذربيجان في حرب في مطلع التسعينيات أدّت إلى مقتل 30 ألف شخص وانتهت بانتصار الأرمن. وانتقمت باكو خلال حرب ثانية أودت بحياة 6500 شخص في خريف 2020 وسمحت لها باستعادة مساحات من الأراضي. وانتشرت قوات روسية لحفظ السلام على الأرض بعد الحرب الثانية بين البلدين. لكن أرمينيا اتهمت القوات الروسية بالاخفاق في منع إغلاق ممرّ لاتشين فيما تنشغل موسكو بهجومها على أوكرانيا. في مستشفى الأطفال "أريفيك" في ستيباناكيرت، يقلق كبير الأطباء كارن ميلكونيان من حدوث "كارثة إنسانية"، خصوصًا أنه يرى أطفالًا يتجمّدون من البرد في أسرّة المستشفى. ومن أجل مواجهة النقص، عمدت سلطات ناغورني قره باغ إلى تقنين الطاقة، ما يترك مختلف الأحياء دون كهرباء طيلة ساعات ومنهم الحي الذي يقع فيه المستشفى. وحتى إذا كانت بعض المباني تعمل بمولّدات كهرباء، ينقصها أحيانًا الوقود. ويقول كارن ميلكونيان "المستشفى يبرد بسرعة كبيرة مع انخفاض الحرارة إلى ما دون ثماني درجات تحت الصفر"، مضيفًا "هناك عدد كبير من الأطفال لا يتجاوز عمرهم السنة في المستشفى".

مشاركة :