علق اللواء المصري، خيرت شكري، وكيل مباحث أمن الدولة، في حديث لـRT على جريمة شهدتها محافظة الدقهلية بدلتا مصر، وأثارت غضبا واسعا بين المصريين بعد تعدد جرائم القتل ذات الطابع الأسري. وقال شكري: "منذ يومين شهدت محافظة الدقهلية حادث إجرامي جديد ينتهج "الذبح" حيث قام زوج بنحر رأس زوجته أمام أولاده الثلاثة". وأضاف: "تلك النوعية من الحوادث جعلتني أتساءل: هل صار من السهل أن تمسك سكينًا وتنحر به آخر خاصة أن هذا الحادث ليس الأول من نوعه؟". وتابع: "لا أحد ينسى حادث سفاح الإسماعيلية الذي قطع رأس مواطن وفصلها عن جسده، وسار بها في شوارع المدينة، مرورا بحادثة طالبة جامعة المنصورة، والأم التي نحرت أطفالها الثلاثة وألقت بنفسها أمام جرار.. ربما تلك الحوادث هي الأشهر، ولكنني عندما بحثت عن جرائم عنوانها الذبح، كانت النتيجة مخيفة، أذكر منها على سبيل المثال، زوج يذبح زوجته بالخصوص ثم ينزل لصلاة الجمعة، وآخر بقرية الدراكسة يذبح زوجته بعد مشادة بينهما لرفضه خروجها من المنزل كي تزور نجلها المسجون ثم يجلس أمام المنزل لتدخين سيجارة، وجار يذبح جاره بدكرنس أثناء سجوده في الجامع بصلاة الجمعة، وغيرها من الحوادث التي انتهجت (النحر)". وقال: "نحن أمام سلوك اجرامي جديد على المجتمع، لا يمكن تحميله على الحالة المعيشية الصعبة التي يعاني منها المواطن، لأنها في الحقيقة بعيدة عن هذا السبب، فلم تكن الظروف المعيشية وحدها وراء الدافع لارتكاب هذا النوع من الجرائم، كما أنها ليست بسبب المظهر وعدم الالتزام بـ"الحجاب" كما حاول البعض في بعض القضايا تبرير ذلك كسبب لارتكاب الجريمة". ولفت إلى أن "معظم الجرائم من هذا النوع، الفاعل فيها رجل، والمجني عليه (امرأة)، حتى الحادث الأخير غريب وغير مفهوم؛ زوج على خلاف مع زوجته منذ سنتين، تعيش عند أهلها ببناتها الثلاثة، والزوج يعمل في دوله عربية، يعود إلى البلاد، وينجح في مساعي الصلح وعودة زوجته له بعد فراق سنتين، لينحرها أمام أولادهما بعد عودتها بأسبوع". وختم حديثه: "هذه الجرائم الغريبة يجب أن تكون محل دراسات للمتخصصين من أساتذة علم النفس والتربية والاجتماع للوقوف على أسباب تكرار مثل هذا النوع من الجرائم، خاصة الجرائم الأسرية والتي تزايدت بشكل خطير. في الحقيقة الأمر مؤلم ومفزع ويحتاج إلى بحث ودراسة مجتمعية شاملة لعلاج تلك الظاهرة الإجرامية التي انتقلت إلى الشارع وعلى مرأى من الناس. القاهرة ـ ناصر حاتم المصدر: RT تابعوا RT على
مشاركة :