برلمانيو الدول الإسلامية يدعون من بغداد إلى «محاربة الإرهاب وتجفيف منابعه»

  • 1/25/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دعا المشاركون في مؤتمر اتحاد برلمانات الدول الإسلامية المنعقد في بغداد أمس الى محاربة الإرهاب وتجفيف منابعه، فيما طالبت الحكومة العراقية ممثلي البعثات الديبلوماسية باحترام وحدة الشعب العراقي وعدم التحريض على القتل. وقال رئيس الجمهورية فؤاد معصوم في افتتاح المؤتمر، إن «المسلمين يواجهون محنة تشويه الإسلام والعوامل الطائفية والفرقة بينهم ومع غيرهم من أصحاب الديانات الأخرى، وأضاف أن «هذا السعي التكفيري الذي يستخدم الدين الحنيف يسيء إليه، فالتحدي الداعشي هو الأخطر في العصر الحاضر، وبدأنا بالتخلص من الإرهابيين واستعادة الصورة الحقيقية المشرقة للمسلمين ودينهم، وسيكون القضاء على داعش في العمل المخلص، وبالمزيد من الجهود التي تجعل مجتمعاتنا بعيدة من الخضوع وغسل العقول». وتابع أن «قواتنا تواصل بطولاتها ضد الإرهاب، وما زال أمامها الكثير، ما يتطلب من العالم الإسلامي المزيد من التآزر لتجفيف منابعه»، داعياً إلى «توسيع آفاق التعاون لما فيه خير شعوبنا ويساهم في استقرار العالم». إلى ذلك، رحب رئيس الحكومة حيدر العبادي بجميع سفراء الدول في العراق، مشدداً «على ضرورة احترام وحدة الشعب العراقي وعدم التحريض على القتل»، وأوضح أن «العراقيين اليوم يُقتلون بدم بارد بمفخخات وأحزمة ناسفة من أناس يأتون من بلادنا ومن مختلف بلدان العالم تحت شعار الجهاد، لكن الجهاد ضد من؟ ضد الأبرياء وطلبة المدارس والعمال الذين يفتشون عن لقمة العيش؟». وأضاف: «لا تكاد توجد دولة في العالم إلا ولها ممثل في داعش، وأكثر المقاتلين المجرمين الذباحين من خارج العراق من دول إسلامية وأوروبية، عبروا أراضي دول أخرى الى سورية والعراق»، مشدداً على أن «التنظيم جاء من خارج الحدود وليس من العراق، والعراقيون قرروا أن يقاتلوه وهو مازال يتاجر بدماء العراقيين وبالثروات ليحصل على الدعم لماكنته الإجرامية». من جهة أخرى، دعا رئيس مجلس النواب سليم الجبوري الدول الأعضاء في اتحاد البرلمانات الإسلامية الى «التعاون والتضامن لمواجهة الإرهاب ونبذ الخلافات»، مشدداً على تفعيل المصالحة الوطنية بعيداً من القيود الضيقة». وانتقد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني إعدام السلطات السعودية رجل الدين نمر النمر. وأضاف أن «قضية الإرهاب مسألة إستراتيجية لحياة الدول في المنطقة، ويجب أن نتحمل المسؤولية وننظر إليها نظرة مسؤولة»، مشدداً على ضرورة «اعتماد الحوار لحل المسألة اليمنية». واعترض رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم على كلمة لاريجاني، واعتبرها «تدخلاً في الشأن السعودي»، وأكد أن «وفد الكويت يمثل السعودية التي لم تشارك بوفد». وقال:»حضرنا لنتعاون ونقرب وجهات النظر»، مؤكداً أن الوفد الكويتي «يسجل اعتراضه على ما جاء في كلمة الدكتور علي لاريجاني في ما يتعلق بما حدث في المملكة العربية السعودية واعتبره تدخلاً في شؤونها الداخلية». وأضاف: «إذا كانت المملكة غير موجودة في هذا الاجتماع فأنا شخصياً والوفد الكويتي نمثلها».

مشاركة :