استهدفت ضربات روسية أمس منشآت أوكرانية استراتيجية للطاقة في خاركيف "شمال شرق" ولفيف "غرب"، على ما أعلن مسؤولون أوكرانيون. وقال حاكم منطقة خاركيف أوليج سينيجوبوف "فرض قطع للتيار الكهربائي بشكل طارئ" بعد ضربتين على منشآت حيوية. وفي لفيف، حذرت السلطات من انقطاع إمدادات المياه والكهرباء. وقال وزير الطاقة الأوكراني إن التيار الكهربائي انقطع في معظم مناطق البلاد بسبب القصف الروسي فيما كشف حاكم منطقة دنيبرو الأوكرانية بارتفاع عدد قتلى القصف الروسي على مبنى سكني. يأتي ذلك، فيما أعلن ريشي سوناك، رئيس الوزراء البريطاني، خلال مكالمة هاتفية أجراها مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، عزم بلاده إرسال دبابات قتال رئيسة إلى أوكرانيا إلى جانب دعم مدفعي إضافي، وفقا لمكتب سوناك. وقال متحدث باسم سوناك، "لقد اتفقا على ضرورة اغتنام هذه اللحظة بتسريع الدعم العسكري والدبلوماسي العالمي لأوكرانيا". وأضاف، "أوضح رئيس الوزراء طموح المملكة المتحدة لتكثيف دعمنا لأوكرانيا، بما في ذلك توفير دبابات (تشالنجر 2) وأنظمة مدفعية إضافية". ودوت انفجارات عدة في العاصمة الأوكرانية كييف، صباح أمس، فيما أكد مسؤولون أوكرانيون أن قصفا استهدف بنى تحتية رئيسة. وأفادت أنباء قادمة من كييف بأن أحد الصواريخ في هجمات أمس كان باليستيا من الطراز القادر على حمل رؤوس نووية. وقال كيريلو تيموشنكو، نائب رئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية على تيليجرام، وقع هجوم صاروخي على منشآت بنى تحتية حيوية في كييف. فيما تحدث فيتالي كليتشكو، رئيس بلدية العاصمة عن انفجارات في منطقة دنيبروفسكي، وحض السكان على "البقاء في الملاجئ". وفيما تحدثت وسائل إعلام أوكرانية عن صواريخ باليستية أطلقت من بيلاروسيا صوب كييف، نفى قائد القوات البرية الأوكرانية إطلاق صواريخ من بيلاروسيا. وإلى ذلك، أكد حاكم خاركيف تضرر مرافق صناعية ومنشآت حيوية للطاقة بسبب الضربات الروسية. كما أشار حاكم ميكولايف إلى "رصد إقلاع 17 قاذفة روسية من طراز توبوليف". يأتي هذا بينما يعتزم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، زيارة الأمم المتحدة لإلقاء كلمة في اجتماع رفيع المستوى للجمعية العامة عشية الذكرى الأولى لاندلاع الحرب في بلاده في 24 فبراير إذا كان الوضع الأمني يسمح بذلك، حسب ما أفادت مسؤولة كبيرة في وزارة الخارجية، أمس الأول. وأعلن ريشي سوناك، رئيس الوزراء البريطاني أمس أن بريطانيا ستقدم لأوكرانيا دبابات من طراز تشالنجر 2، ستكون الأولى الغربية الصنع التي تتسلمها كييف، لمساعدة القوات الأوكرانية، وفق بيان لداونينج ستريت. وأوضحت رئاسة الحكومة البريطانية أن سوناك تعهد بإرسال دبابات تشالنجر 2 ومنظومات مدفعية إضافية لكييف للتأكيد على أن المملكة المتحدة عازمة على "تكثيف دعمها لأوكرانيا"، وفقا لتقرير مكالمة هاتفية مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي رحب بالقرار البريطاني. ولم تحدد لندن عدد الدبابات، التي تعتزم تزويد كييف بها ولا موعد ذلك، ولا كيف تعتزم تدريب القوات الأوكرانية على استخدام دبابات تشالنجر 2 وصيانتها. لكن سوناك وزيلينسكي اتفقا على ضرورة الاستفادة من الانتصارات، التي حققها الأوكرانيون أخيرا.