قال فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور ماهر بن حمد المعيقلي: إن المملكة العربية السعودية تنتهج المنهج الوسطي السوي الذي هو منهج سلفنا الصالح، والتابعين لهم بإحسان إلى يومنا هذا، مؤكدا أن بلاد الحرمين الشريفين، تولت، زمام المبادرة في ترسيخ معاني السماحة الإسلامية، والاعتدال والوسطية، ومحاربة الغلو والتشدد، والإرهاب والتطرف، من خلال المؤتمرات واللقاءات، والاجتماعات والندوات، والتعاون مع العلماء والقادة، في الدول الشقيقة والصديقة. جاء ذلك في خطبة الجمعة أول أمس في جامع دار السلام أحد أبرز المعالم الإسلامية في منطقة اللوديام بعاصمة جنوب أفريقيا، خلال زيارة رسمية لها استنادًا للموافقة السامية والمبنية على الدعوة الرسمية من حكومة جنوب أفريقيا لرعاية الحفل الختامي الثالث عشر لتكريم حفظة كتاب الله التي يقيمها المجلس الأعلى للقرآن الكريم وعلومه بالجمهورية على المستوى الوطني، في إطار جهود المملكة لرعاية ودعم المحافل القرآنية. وقال الشيخ المعيقلي: إن سماحة الإسلام لا تنافي الحفاظ على الأوطان، والأمن والأمان، وتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد، ومواجهة التطرف والإرهاب، فليست السماحة والوسطية بمعنى الضعف والانهزامية، فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم، لم تكن سماحته لتحول بينه وبين القيام بأمر الله، وحفظ حدوده، وردع البغي والفساد، بل كان صلى الله عليه وسلم من أشد الناس غضبًا إذا انتهكت محارم الله. وتحدث «المعيقلي» في خطبته عن سماحة الإسلام ويسر الشريعة وجوانب الرحمة فيه، إلى جانب دعوته للتعايش، مستشهدًا بعدد من الآيات والأحاديث النبوية، كما أكد على وسطية الدين الاسلامي ونبذ التطرف والغلو والإرهاب .