وزيرا الطاقة القطري والإماراتي: الغاز سيظل ضروريا لفترة طويلة

  • 1/14/2023
  • 09:33
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال وزيرا الطاقة الإماراتي والقطري اليوم إن العالم سيظل في حاجة للغاز الطبيعي لفترة طويلة، وهناك حاجة لمزيد من الاستثمارات للحفاظ على أمن الإمدادات والأسعار المقبولة خلال التحول العالمي للطاقة. وقال سعد الكعبي، وزير الطاقة القطري خلال مؤتمر الطاقة العالمي في أبوظبي إن الغاز "ليس وقودا انتقاليا وإنما وقودا نهائيا"، مضيفا أنه من غير المنصف للبعض في الغرب القول إنه لا ينبغي للبلدان الأفريقية أن تنقب عن النفط والغاز بحسب "رويترز". وأكد وزير الدولة القطري لشؤون الطاقة سعد بن شريدة الكعبي أن الدول الاوروبية ستعود في نهاية المطاف إلى استيراد الغاز الروسي، محذرا من أن عدم استقرار السوق قد يستمر لسنوات. وجاءت تصريحات الكعبي خلال مشاركته في منتدى الطاقة العالمي الذي انطلق في العاصمة الإماراتية أبوظبي. وجاء في تصريح للكعبي: "يقول الاوروبيون اليوم إن لا مجال لذلك"، لكن "حن محظوظون بقدرتنا على النسيان والمسامحة. وأعتقد أن الامور تصطلح بمرور الوقت"، مشيرا إلى أهمية استخلاص العبر وتنويع المصادر". وتابع "لكن الغاز الروسي برأيي سيعود إلى أوروبا". وتراجعت صادرات غازبروم الروسية من الغاز إلى الاتحاد الاوروبي وسويسرا بنسبة 55% في عام 2022، بحسب ما اعلنت الشركة في وقت سابق هذا الشهر. وبسبب الشتاء الدافئ نسبيا في أوروبا، فإن الدول الأوروبية تمكنت من توفير المخزون. بهذا الصدد قال الكعبي: "لحسن الحظ، لم يكن لديهم طلب مرتفع للغاية على الغاز بسبب الطقس الأكثر دفئا. المشكلة هي ما الذي سيحدث عندما يرغبون بتجديد مخزوناتهم العام المقبل". مشيرا إلى عدم تدفق الكثير من الغاز إلى السوق حتى عام 2025. وتوقع الكعبي أن يظل الوضع متقلبا لبعض الوقت. وخلال المؤتمر نفسه أيد سهيل المزروعي وزير الطاقة الإماراتي تصريحات الكعبي، وقال "لفترة طويلة جدا سيظل الغاز موجودا"، وأشار إلى أنه على الرغم من تدشين المزيد من الطاقة المتجددة فإن هناك حاجة لمزيد من الاستثمار في الغاز كحمل أساسي. كما أكد رئيس مؤتمر الأطراف حول المناخ (كوب28) الإماراتي سلطان الجابرعلى وجوب التركيز على خفض الانبعاثات محذرا من أن الاحتياجات العالمية للطاقة ستزيد. وقال الجابر المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغيّر المناخي، في أول كلمة له منذ تعيينه رئيسا لمؤتمر (كوب28) إنه "طالما لا يزال العالم يستخدم مصادر الطاقة الهيدروكربونية، علينا ضمان أن تكون على أقل قدر ممكن من الكثافة الكربونية". ورأى الجابر أن العالم "لا يزال متأخرا في تنفيذ الهدف الرئيسلاتفاق باريس، وهو تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة كوكب الأرض 1,5 درجة مئوية"، مشيرا أنه من أجل تحقيق هذا الهدف، "يجب خفض الانبعاثات العالمية ب43 في المائة بحلول 2030".

مشاركة :