كشف دوق ساسكس الأمير هاري، أن لديه ما يكفي من المواد لتأليف كتاب آخر، بعد أن رفض الكشف عن تلك الإفصاحات التي ما كان للملك وأميز ويلز أن يغفراها له إذا ما أُتيحت للعامة. وقال في مقابلة مع بريوني غوردون من صحيفة «التلغراف»، إن النسخة الأصلية لكتابه «سبير»، كانت ضعف طول المسودة النهائية، معترفاً أن الكثير من التفاصيل التي جرى تحريرها (أو حذفها) تتعلق بالتفاعلات الخاصة بكل من والده وشقيقه. وحسب الصحيفة، فمن المحتمل أن يترك هذا الكشف الأسرة المالكة في حالة بالغة من القلق إزاء الإفصاحات في المستقبل، حيث أشارت مصادر بقصر باكنغهام إلى أنه قد يضطر إلى تأليف كتب أخرى من أجل تحقيق مكاسب مالية. قال الأمير هاري، «كانت المسودة الأولى مختلفة. كانت في 800 صفحة، والآن انخفضت إلى 400 صفحة فقط. كان يمكن أن يكون كتابان، بهذه الطريقة نفسها. وكان أصعب ما في الأمر هو الإفصاح عن الكثير من الأمور». وأضاف قائلاً: «هناك بعض الأمور التي وقعت، لا سيما بيني وبين أخي، وإلى حد ما بيني وبين والدي، لا أريد للعالم أن يعرفها. لأنني لا أعتقد أنهم سوف يسامحونني أبداً». واعترف بأنه كان يعاني في بعض الأحيان لتحديد ما يجب تضمينه وما يجب تركه بعد 50 مكالمة مرئية مع مؤلفه المستعار، مدركاً أن تأليف كتاب، داخل نطاق أسرته، من الأمور «المرفوضة على الإطلاق». ادعى الأمير هاري - الذي اتهم موظفي القصر بالكذب لحماية أخيه الأمير ويليام - أن وسائل الإعلام «لديها أطنان من السيئات بشأن أسرتي، وأنا أعلم أنهم يملكون هذه المعلومات، كما أعلم أنهم يتركونها أسفل البساط بُغية الحصول على قصص مثيرة عن أشخاص آخرين». وقال إنه يعرف أنه «سوف يتعرض للنبذ والقذع» بسبب أي شيء يتضمنه كتابه عن عائلته، ولكنه أصر على أنه من المحال سرد قصته من دون ذكرهم. كما كشف الدوق عن شعوره بـ«المسؤولية» عن إصلاح النظام الملكي لصالح الأمير جورج (9 أعوام)، والأميرة شارلوت (7 أعوام)، والأمير لويس (4 أعوام). وقال: «أعلم أنه من بين هؤلاء الأطفال الثلاثة سينتهي المطاف بواحد على الأقل مثلي، ألا وهو (الاحتياطي). وهذا يؤلمني، ويقلقني». واعترف بأن الفكرة أحبطت الأمير ويليام، مُضيفاً: «لقد أوضح لي تماماً أن أطفاله ليسوا من مسؤوليتي». وبصرف النظر عن ذلك، قال إنه يحب «إصلاح» الأمور، وإنه يقترب من مهمته «بالتفكير الاستراتيجي طويل الأجل». وقال: «إن الأمر لا يتعلق بمحاولة انهيار النظام الملكي، بل بمحاولة إنقاذهم من أنفسهم. أعرف أن أناساً كثيرين سوف يضطهدونني بشدة عندما أقول ذلك». جاء لقاء هاري مع بريوني غوردن من «التلغراف» قبل سلسلة من المقابلات التلفزيونية أذيعت على مدى الأسبوع الماضي وسط حملة دعائية أسفرت عن تحقيق الكتاب لرقم قياسي في المبيعات بلغ 1.4 مليون نسخة في جميع أنحاء المملكة المتحدة، والولايات المتحدة، وكندا يوم الثلاثاء، وهو أول يوم من تاريخ نشره. وقد طلب الدوق من العائلة الملكية الاعتذار لميغان، واستخدم المقابلة لمخاطبتهم مباشرة، قائلاً: «لأنكم تعرفون ما فعلتم، وأنا أعلم الآن لماذا فعلتم ذلك، لذا تحلوا بالصراحة والوضوح، وبعد ذلك يمكننا جميعاً المضي قدماً». وقال إنه «إن كان الناس قد استمعوا» عندما دق ناقوس الخطر، ما كان لهم أن يشهدوا هذا الموقف، مضيفاً: «هذا هو الجانب الأكثر حزناً في هذا الأمر - وكان كل ذلك ممكناً اجتنابه. لكنهم لم يتمكنوا من مساعدة أنفسهم». وقال الأمير هاري، إنه يرغب بصدق في عودة أخيه وأبيه إلى حياته. واقترح أن «أسلوبه» هو الحد تماماً من العلاقة بين الأسرة المالكة والصحافة، ومن ثم «حمايتهم» من خلال القيام بذلك. وأضاف: «عندما تحاول تغيير مؤسسة، والمشهد الإعلامي بالأساس، فإن هذه ليست مهمة صغيرة. إن حجم التحدي هائل، ويجب أن أكون قادراً على حماية نفسي عقلياً وعاطفياً طوال هذه العملية». واعترف بأنه لم يفهم لماذا اعتبر «صادماً ومشيناً» إلى هذا الحد لكي يسرد جانبه «الصادق» من القصة، لكنه تعهد بالاستمرار في «الكفاح الصالح» للدفاع عن ميغان «والنساء الأخريات»، وتشجيع الرجال الآخرين على فعل الشيء نفسه. وتساءل قائلاً: «إذا لم تكن قدوة للآخرين، فما هو المقصد من الحياة؟».
مشاركة :