البلاد -; رفحاء استهوت عروض مسرحية “قافلة إبل درب زبيدة” ذات المحتوى الاجتماعي والطابع الكوميدي بعنوان “سوق لينة” أمس، زوار وسياح مهرجان شتاء درب زبيدة في نسخته الثانية المقامة بقرية لينة التاريخية جنوب رفحاء. وجسدت المسرحية شخصيات تاريخية في العصر الإسلامي من حيث إبرازها قوافل الحجاج وتبيان مكانة سوق لينة التاريخي الذي كان وجهة تجارية ذات طابع مميز، وإحدى محطات استقبال الحجاج، إضافة لتجسيد شخصية الرواي والتي كان طابعها قصصاً كوميدي، يتخللها الحكمة في بعض المواقف في العصور السابقة، تجسيداً لما كان يتميز به السوق في الجانب الاقتصادي من خلال مسيرة القوافل التي كانت تقدم إليه وهي محملة بمختلف البضائع لعرضها في رحاب السوق على رواده من تجار المنطقة، حيث نجد من العراق والشام من السلع بجميع أنواعها إلى وقت قريب، ولا تزال إطلالته شاهداً على الحقبة الزمنية التي مر بها، كما يعد من أحد أهم المراكز التجارية في المملكة في منتصف القرن الماضي، والميناء البري في المنطقة للتبادل التجاري بين التجار، كتجار “العقيلات” من البادية المارين بالمنطقة، حيث كانوا يموّنون السوق بمختلف البضائع المتنوعة التي يجلبونها معهم من البلاد المجاورة، فكان في هذا السوق تتم مقايضة السلع بين البادية وأهل لينة وتجار العراق والشام، وأنشئت فيه مخازن كبيرة تعرف بـ”السيابيط” لتخزين المواد الغذائية وغيرها.
مشاركة :