أبدى الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش المدير الفني للمنتخب العماني سعادته بتأهل فريقه إلى نصف نهائي بطولة كأس الخليج. وقال إيفانكوفيتش إن فريقه نجح في الفوز رغم مواجهته لفريق قوي، ورغم تعرضه للضغط من المنافس في أغلب فترات المباراة. وتأهل المنتخب العماني إلى الدور قبل النهائي باحتلاله المركز الثاني في المجموعة برصيد 7 نقاط بفارق الأهداف خلف المتصدر منتخب العراق. البصرة (العراق) - حجز المنتخب العماني تذكرة عبوره إلى الدور قبل النهائي من بطولة كأس الخليج رقم 25 والمقامة حاليا في البصرة بالعراق، وذلك عقب فوزه على نظيره السعودي ضمن منافسات الجولة الثالثة بالمجموعة الأولى. وأبدى الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش المدير الفني للمنتخب العُماني سعادته بتأهل فريقه إلى الدور قبل النهائي من البطولة. وقال إيفانكوفيتش في مؤتمر صحافي عقب المباراة إن فريقه نجح في الفوز رغم مواجهته لفريق قوي، ورغم تعرضه للضغط من المنافس في أغلب فترات المباراة. وأضاف “لدي ثقة باللاعبين، قضينا معا وقتا طويلا، يطبقون الخطط جيدا، ولكل مباراة وضع خاص، شخصيا أحاول قدر الإمكان أن أكون هادئا من أجل الحفاظ على هدوء اللاعبين، إذا تعصبت قد تخرج الأمور عن السيطرة، نستعد لكل لقاء جيدا فلا أحد يتوقع أية نتيجة". وتحدث الكرواتي إيفانكوفيتش بثقة تبدو منطقية وقد ذكر في أكثر من مناسبة بأنه سيتعامل مع مباريات بطولة كأس الخليج كل مباراة على حدة وهذا ما حدث أمام العراق حيث خطف نقطة ثمينة من صاحب الأرض بالأسلوب الذي لعب به، وأمام اليمن خطف ثلاث نقاط صعبة وفي كلتا المبارتين لم يظهر المنتخب الوطني بمستواه الطبيعي، لكن إيفانكوفيتش يراهن على إمكانية المنتخب في تجاوز دور المجموعات ويرى أن النتيجة أهم في مثل هذه المباريات. "خليجي 25" فرصة لاكتشاف المواهب العمانية بالنسبة لبرانكو "خليجي 25" مناسبة لاكتشاف المواهب العمانية وقال إن "سيناريو "خليجي 24" في قطر يتكرر من جديد، هذه هي الحقيقة التي يجب ألا نغفلها، في تلك النسخة بدا المنتخب الوطني مشواره بالتعادل مع البحرين، وفاز على الكويت وكان يكفيه التعادل مع السعودية لكنه خسر تلك المباراة وودع البطولة مبكرا". ووصف إيفانكوفيتش دورة كأس الخليج الخامسة والعشرين بالمهمة في مشوار المنتخب لمواصلة المسيرة نحو الهدف القادم. ووصف مباراة العراق الافتتاحية بالمهمة والصعبة في نفس الوقت كونها مباراة افتتاحية وأمام منتخب البلد المضيف وهو من فرق الصدارة في القارة الآسيوية وتصنيفه أفضل من تصنيف المنتخب العماني وبشكل عام لديه لاعبون أقوياء ومحترفون. بطولة تحضيرية يقود إيفانكوفيتش منتخب عمان في بطولة كأس الخليج لأول مرة منذ أن تعاقد مع الاتحاد العماني لكرة القدم في التاسع عشر من يناير 2020 خلفا للهولندي كومان، وخلال عامين منذ توليه تدريب المنتخب العماني قاد برانكو المنتخب في 29 مباراة رسمية، فاز في 13 مباراة وتعادل في 6 وخسر في 10. ويرى برانكو أن "خليجي 25" فرصة بالنسبة إليه لتحضير عناصر المنتخب لبطولة الأمم الآسيوية المقرر لها أن تقام في قطر العام المقبل خاصة أن برنامج إعداد المنتخب لم يكن بالصورة الإيجابية (حسب تعبيره) في الفترة الماضية بسبب إعطاء الأندية فرصة من أجل إعداد اللاعبين قبل انطلاقة الموسم الكروي الذي بدأ مبكرا “وهو الأمر الذي يجب أن تتعود عليه الأندية وأن تجهز نفسها بشكل أفضل في الإعداد والتحضير لانطلاق الموسم الكروي وأن نساعد الأندية في تحقيق أهدافها خاصة أن سلطنة عمان من أفضل الدول التي لديها مواهب كروية كما أن الشعب العماني بشكل عام يحب كرة القدم ويستمتع بها، وكذلك نهائيات كأس العالم التي انتهت مؤخرا في قطر وهذه العوامل بكل تأكيد أثرت على مراحل إعداد المنتخب الوطني في الفترة الماضية عكس الموسم الماضي، حسب تعبيره. وأضاف “معسكر الإمارات الحالي فرصة لأن نمنح العناصر الشابة التي تم اختيارها لتجربتهم في التدريبات أو من خلال مبارتي منتخب سوريا بعد أن ألغيت التجربة الثالثة التي كان من المقرر أن نلعبها في المعسكر، لكننا سوف نكثف من التدريبات حتى نكون على أتم الجاهزية لخوض منافسة دورة كأس الخليج رغم أننا سوف نفتقد للاعبين المحترفين في الدوريات الخليجية". ◙ إيفانكوفيتش فرض أسلوبه مع المنتخب العماني وقدم مستويات جيدة في تصفيات كأس العالم وبطولة كأس العرب وتابع "البطولة ليست ضمن أجندة فيفا ونأمل أن يتم حل هذه الإشكالية وأن يلتحق هؤلاء اللاعبون بالمنتخب في البطولة، لكن هذا لا يعني أننا لن نكون جاهزين وعلينا مواصلة العمل وفق كل الظروف وأن نكون على أتم الجاهزية لأنني أدرك تماما أهمية هذه البطولة والمنافسة بين بين الدول الخليجية وهو ما يعطيها إضافة وقيمة فنية خاصة وأهمية كذلك لأبناء المنطقة بشكل عام". وتأتي بطولة كأس الخليج الخامسة والعشرين بالبصرة ومن بعدها بطولة غرب آسيا في الإمارات ضمن برنامج إعداد المنتخب العماني لنهائيات كأس آسيا والتي ستقام في قطر ويتطلع من خلالها إلى تحقيق أفضل النتائج. ويصف برانكو نهائيات كأس آسيا بأنها الأهم في مسيرة المنتخب العماني ووعد بأن يقدم أفضل المستويات في النهائيات وأن طموحاته تتجاوز دوري المجموعات، لكنه استدرك وقال إنه “من الصعب التحدث عن النتائج وما تسفر عنه المباريات وأفكر في كل مباراة على حدة". وعن نهائيات كأس العالم قطر 2022 والدروس المستفادة منها، قال إيفانكوفيتش "لأول مرة أتابع نهائيات كأس العالم كمتفرج وليس ضمن الجهاز الفني بعد أن كنت عام 1998 مع منتخب كرواتيا و2006 مع منتخب إيران، وكمشجع هناك شعور مختلف تماما وتبتعد عن الضغط وأنت مدرب، وكانت متابعة البطولة متعة شيقة ومن منظور مختلف تماما حيث تابعت منتخب كرواتيا وكان التنظيم أكثر من ممتاز رغم الظروف الصعبة بأن تُلعب أربع مباريات في اليوم وكان القطريون على قدر المسؤولية وكان وصول المغرب وكرواتيا إلى المربع الذهبي أبرز الأحداث في هذه النسخة كما أن هناك من كان يدفع الأرجنتين للفوز باللقب". وفرض إيفانكوفيتش أسلوبه وطريقته مع المنتخب العماني خلال الفترة الماضية وقدم مستويات جيدة في تصفيات كأس العالم وبطولة كأس العرب لكنه لم يذهب بعيدا في البطولتين رغم ما قدمه من مستويات. رضاء تام تجربة ممتعة مع الكبار تجربة ممتعة مع الكبار يؤكد إيفانكوفيتش أنه “راض عن اللاعبين وأدائهم وخلال فترة بسيطة غيرنا الصورة العامة للمنتخب وحسنّا من التصنيف الدولي، فقد استلمت مهمة تدريب المنتخب وهو في المركز (76) والآن ترتيبه (72) واستدعينا لاعبين صغارا يتميزون بالسرعة والاندفاع وعندهم حب تعلم كرة القدم الحديثة ولديهم الرغبة في التعلم والاستمرار ويبذلون جهدا لتقديم أفضل ما لديهم، وبالنسبة إلي فأنا أستمتع بتدريبهم وسعيد بأدائهم وهذا أمر يعطيني طموحا وأملا لتحقيق النتائج الإيجابية". وأضاف "هدفي صناعة منتخب عماني قادر على المنافسة وأن يكون ضمن منتخبات المقدمة في قارة آسيا وأنا أحافظ على أسلوبي وفلسفتي مع اللاعبين وكل مباراة ندخلها نفكر فيها بالفوز بغض النظر عن الفريق الذي سنلاقيه، وهذا يحتاج وقتا لتغيير عقلية اللاعبين والثقة في أنفسهم وليس من السهولة أن يتم ذلك في ليلة وضحاها، ونحتاج إلى مباريات قوية حتى نكتشف نقاط ضعفنا ونصحح الأخطاء ونكتسب الخبرة اللازمة". ◙ برانكو إيفانكوفيتش يرى أن "خليجي 25" فرصة بالنسبة إليه لتحضير عناصر المنتخب لبطولة الأمم الآسيوية في قطر وأكد أن المجموعة الحالية على غرار إبراهيم المخيني وأرشد العلوي وزاهر الأغبري وصلاح اليحيائي وأمجد الحارثي وأحمد الخميسي عناصر تحتاج إلى خبرة “ولهذا علينا أن نكثف من المعسكرات والتجارب الودية القوية لصقل مهارات هؤلاء اللاعبين، وفي تصفيات كأس العالم أثبتنا أننا قادرون على مجاراة أي منتخب". وأشار إلى أن "إيجاد منتخب قوي يحتاج إلى عمل أكبر من الأندية، وأنا سعيد أن أشاهد في هذا الموسم أندية النهضة والرستاق وبهلا وهي تنافس على الدوري وظهور أندية أخرى في المنافسة سوف يعطي الدوري قوة أكبر ويعود بالفائدة على اللاعبين بشكل عام. كما أن الأندية عليها أن تشتغل على الفئات السنية وتختار لاعبين جيدين وأن يساعدها الاتحاد من خلال إقامة دوري تنافسي للمراحل السنية ودعهما من أجل أن تكون الفائدة أعم وأشمل". تعرض إيفانكوفيتش لانتقادات في الفترة الماضية بسبب استبعاده لعدد من العناصر بدءا من أحمد كانو مرورا بعيد الفارسي وعلي البوسعيدي وعبدالعزيز المقبالي وأخيرا هداف المنتخب محسن جوهر. ويدافع إيفانكوفيتش عن اختياراته قائلا “حسب تقديري هذه أفضل تشكيلة تم اختيارها وهدفي الأساسي بناء منتخب شاب وأنا أنظر إلى المستقبل وليس لفترة محددة، خاصة أننا مقبلون على المشاركة في نهائيات كأس أمم آسيا في العام المقبل وننتظر عودة عبدالله فواز وخالد الهاجري وعبدالعزيز الغيلاني. وبشكل عام في كل معسكر استدعي لاعبين جددا لمعرفة مستوياتهم وكيف يمكن أن يتأقلموا وهل لديهم الجودة للبقاء في المنتخب". وفي ما يخص عدم استدعاء محسن الغساني، قال إنه يمكن "أن ينضم في أي وقت إلى المنتخب فهو لاعب له مكانته وقيمته الفنية لكن أردت أن أعطي الفرصة لعبدالله المشرفي ووليد المسلمي لتجربتهما. كما أن هناك المنذر العلوي وعصام الصبحي وهذا يوجد التنافس بينهم. أما في ما يخص الرباعي البوسعيدي والفارسي والمقبالي وجوهر فلا أنكر مستواهم وتاريخهم المشرف مع المنتخب الوطني وعطاءهم في السنوات الماضية وهم لاعبون جيدون لكنني قررت استدعاء لاعبين جدد لأنني أتطلع للغد وبعد غد وأحمد الكعبي ومعتز صالح وعبدالله فواز ومصعب المعمري أعمارهم 23 سنة والمنذر العلوي وصلاح اليحيائي 24 سنة وهم مستقبل كرة القدم العمانية". أهداف ومكاسب تثمين لمجهود كبير تثمين لمجهود كبير ثمّن سعد الشهري مدرب المنتخب السعودي الأولمبي مشاركته في بطولة "خليجي 25" على الرغم من الخروج من دور المجموعات. وخسر الأخضر بنتيجة 2 – 1 من نظيره العماني في ثالث وآخر جولات دور المجموعات، ليكتفي بالمركز الثالث في جدول ترتيب المجموعة الأولى. وقال الشهري "لقد حققنا بعض الأهداف والمكاسب التي كنا قد حددناها قبل "خليجي 25"، إلا أننا لم ننجح في مواصلة مشوارنا فيه". وأضاف ابن الـ43 عاما "هيرفي رينارد (مدرب المنتخب السعودي الأول) يتابع "خليجي 25"، وثمة بالتأكيد بعض الأسماء التي ستحصل على فرصتها معه، ويسعدني أن منحت هذه الفرصة لعددٍ من العناصر الشابة". ◙ سعد الشهري مدرب المنتخب السعودي ثمّن مشاركته في بطولة "خليجي 25" على الرغم من الخروج من دور المجموعات وشدد الشهري على بحثه عن الانتصار أمام الأحمر، مشيرا في هذا الصدد إلى مخاطرته بالتبديلات بعد الدقيقة الـ60 من عمر اللقاء. واعتبر الرجل المولود في الدمام بأن المنتخبين العماني والعراقي واللذان حصلا على بطاقتي التأهل عن المجموعة الأولى "هما الأقوى". واختتم الشهري تصريحاته المقتضبة بوصف البطولة بـ"الناجحة". وسلك الشهري طريق التدريب بعد أن فرضت عليه الإصابة اعتزال اللعب مبكرا، فسار على نهج المدرب الهولندي هامبورغ. وساعد توقف الشهري المبكر عن لعب الكرة في دخوله عالم التدريب بشكل أسرع، فدرب فريق القادسية تحت 17 سنة، ثم انتقل إلى فريق درجة الشباب بنادي النصر، من ثم العمل مع منتخب الشباب، فقاده إلى نهائي كأس آسيا 2016 في البحرين، ورغم الخسارة أمام اليابان في النهائي، فإن المركز الثاني كان كافيا لحصد تذكرة لتمثيل القارة في بطولة العالم للشباب كوريا الجنوبية 2017. والمدرب المتوج مؤخرا بلقب كأس آسيا تحت 23 عاما بأوزبكستان 2022 مع الأخضر الأولمبي، يحمل طموحات الأخضر في هذه الدورة. ويعتمد أسلوب الشهري على مبدأ أساسي في التدريب، وهو اللعب كفريق واحد دفاعا وهجوما، ويقول الشهري إن أكبر تأثير حصل عليه من المدرب هامبورغ هو أسلوب التدريب الذي تعلمته منه، وهو الاهتمام بالجانب الفني للاعب ثم الجانب التكتيكي وكيفية البحث عن تطوير اللاعب فنيا وذهنيا. ويعتبر أن أفضل 3 مدربين في كرة القدم العالمية حاليا، بيب غوارديولا، يورغن كلوب وهانزي فليك.