وادي الحمض ينعش آمال المزارعين

  • 1/15/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يواصل وادي الحمض «إضم» جريانه عقب الحالة المطرية على منطقة المدينة المنورة الأسبوع المنصرم، شاقا طريقه بين المزارع في مشهد جمالي أنعش الآمال بموسم زراعي واعد، ويعد الوادي مختلفا عن بقية أودية تهامة، فهو  الوحيد الذي لا يبدأ من الحافة الغربية لهضبة شبه الجزيرة العربية، ممتدا على مسافة تناهز 400 كلم باتجاه الشمال الغربي من المنطقة حتى مصبه في البحر الأحمر بين محافظتي أملج والوجه. ويذكر المؤرخ عاتق البلادي في مؤلفه معجم معالم الحجاز بأن: «إضم يعرف اليوم بوادي الحمض يأخذ كل مياه الجلس من مهد الذهب جنوبًا إلى حفيرة الأيدا شمالًا، وهي مسافة تقرب من أربع مئة كيل، أي أنه إقليم كبير، ومن أهم روافده: وادي النقيع وودي الشعبة والعقيق الشرقي ووادي نخل وأودية خيبر الجزل ووادي القرى وملل والعيص وألتمة وعشرات الأودية الأخرى وهو وادي المدينة..»، ويشير البكري الأندلسي في كتابه معجم ما استعجم إلى أن إضم: جبل لأشجع وجهينة، وقيل وادٍ لهما، وقد شهد أحداثا رويت في كتب السيرة النبوية الشريفة، فلما هم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالخروج إلى مكة فاتحا، بعث أبا قتادة بن ربعي في ثمانية نفر سرية إلى بطن إضم وهي فيما بين ذي خُشُب وذي المروة، وبينها وبين المدينة ثلاثة بُرُد، ويذكر المؤرخ د. تنيضب الفايدي أنه وقف على موضع وادي ذي خُشُب وأنه شمالي المدينة على مسافة 40 كم، بين مركزي المليليح والمندسة، وهو موافق لما ذكره الأقدمون أنه على ليلة أو مرحلة من المدينة المنورة.

مشاركة :