انطلق وسم (هاشتاغ) «أنا شاركت في ثورة يناير» على مواقع التواصل الإجتماعي لإحياء الذكرى الخامسة من الثورة، وجاءت المدونات متنوعة بين من أشاد بها باعتبارها الأعظم في تاريخ مصر، وبين من انتقدها وانتقد المشاركين فيها ووصفهم بـ«الخونة». وغرد الشاعر الفلسطيني تميم البرغوثي «كل ما حدث أمس فهو ممكن غداً»، وفي تغريدة للصحافي أحمد رجب «أي خير مستقبلاً لهذا البلد لـ100 عام المقبلة، سيكون سببه الأساس وجذره الحقيقي، الناس التي نزلت 25 يناير 2011»، ونشرت صفحة «حركة 6 أبريل» فيديو من الميدان أيام الثورة مصحوباً بتغريدة فيها: «ثاروا من أجل العيش والحرية والعدالة والكرامة..فقتلهم أمن النظام». وقال الإعلامي الساخر باسم يوسف: «(أنا شاركت في ثورة يناير) هاشتاغ أتمنى أن نستغله بشكل مختلف، نتذكر فيه الناس التي سٌجنت بسبب الثورة»، مضيفاً أنه سوف ينشر قصص المعتقلين ظلماً والمختفين قسرياً على حسابه الشخصي، سواء كانوا من المعروفين إعلامياً أو ممن لم يذكرهم الإعلام. وأطلق حملة للتذكير بالمعتقلين، بعنوان «افتكروهم» في هاشتاغ آخر، وذلك بعد أيام على هاشتاغ «أنا شاركت في ثورة يناير»، مطالباً شباب الثورة بدمج الإثنين لإحياء الذكرى، والتذكير بأن معظم مطالبها لم يتحقق حتى الآن. في المقابل، دشن آخرون هاشتاغ بعنوان «افتكروهم يوم عيدهم»، تضامناً مع الشرطة في عيدها الذي يصادف نفس التاريخ، رافضين الاعتراف بالثورة، وفي تغريدة لمستخدم باسم (صاحب الجلالة) قال إن «25 يناير عيد الشرطة فقط لاغير، انما الثورة كانت مؤامرة ولعب أطفال... لايوجد شيء اسمه ثورة 25 يناير». وغرد محمد سعيد السعود «رجال الشرطة المصرية... سنحمل وردة يوم 25 يناير المقبل وسنقدمها لرجل الشرطة الذي يقف لحمايتنا وحماية أعراضنا.. وشكراً لرجال الجيش». وقالت نورة الليثي «كيف ننسى النجوم التي نورت وطننا وأعطتنا إحساس بالأمن والأمان...ألف رحمة ونور على أرواحهم الطاهرة»، في إشارة إلى الذين قضوا من الجيش والشرطة في تفجيرات لمتشددين. وأصدر«المركز المصري لبحوث الرأي العام» (بصيرة)، نتائج استطلاع تشير إلى أن 54 في المئة من المصريين يرون ما حدث في كانون الثاني (يناير) 2011 ثورة، في حين يعتبرها 26 في المئة مؤامرة سواء ضد العرب أو بغرض تحطيمهم، واثنين في المئة يرونها «ربيعاً»، و12 في المئة لا يعرفون، إلا أن هذه النتائج لا تُعد معياراً لما هو متوقع في كانون الثاني (يناير) الجاري.
مشاركة :