قال دايتر زيتشه الرئيس التنفيذي لشركة "دايملر" الألمانية لصناعة السيارات "إنه علم خلال زيارة قام بها في الفترة الأخيرة لوادي السيليكون أن شركتى "أبل" و"جوجل" أحرزتا تقدما أكبر مما كان يتوقع فيما يتعلق بمشروع للسيارات". وبحسب "رويترز"، فإن عديدا من شركات صناعة السيارات والتكنولوجيا في وادي السيليكون الأمريكي تعمل على تطوير سيارة بدون سائق، وقد اختبرت "جوجل" نموذجها لمثل هذه المركبة في عام 2012، وردت "دايملر" بتطوير سيارة من فئة إس من طرازها مرسيدس بنز التي قطعت مسافة 103 كيلومترات دون الحاجة إلى تدخل من السائق. وترددت شائعات عن أن شركة "أبل" المنافسة تعمل كذلك على سيارة بدون سائق، لكن الشركة لم تؤكد ذلك، وأشار زيتشه إلى أن الانطباع هو أن هذه الشركات يمكنها القيام بأكثر مما كنا نتصور من قبل، وفي الوقت نفسه فإنها تحترم إنجازاتنا أكثر مما كنا نتصور. واجتمع زيتشه وعدد من كبار المديرين مع نحو 70 شركة في وادي السيليكون دون أن يذكر أسماء الشركات، وأضاف أن "هناك محادثات ملموسة، ولن أفصح عن محتواها، لأن الأمر لا يتعلق فقط بأن روح الابتكار تسود في وادي السيليكون، فنحن نعرف ذلك بالفعل، وكنا نريد أن نعرف ما يحركه وما الذي يمكن أن يتحقق منه". وكانت صحيفة "التليجراف" البريطانية قد كشفت عن تسجيل شركة "أبل" الأمريكية ثلاثة نطاقات شبكية جديدة تتعلق بالسيارات، ما جدد الشائعات التي أثيرت بشأن الكشف عن سيارة تصنعها بدون سائق. وجاءت النطاقات الثلاثة التي سجلتها الشركة تحت أسماء "أبل دوت كار" و"أبل دوت أوتو" و"أبل دوت كارز"، واختلفت التكهنات إما أن الشركة على وشك إطلاق سيارتها الخاصة من دون سائق، أو أن هناك احتمالا بأن الشركة تسعى فقط إلى منع آخرين من تسجيل هذه النطاقات، واستبقت ذلك بتسجيل هذه النطاقات. وكانت الشائعات قد زعمت أن سيارة "أبل" ستطرح في الأسواق أوائل عام 2019، غير أن التشريعات المتعلقة بالسلامة والأمان والاختبارات تعني أن على الشركة الكشف عن السيارة والإعلان عنها قبل وقت طويل من طرحها في الأسواق. وعيّنت "أبل" مختصين رفيعي المستوى في عالم صناعة السيارات مثل ميجان ماكلين، مهندس "فولكسفاجن" السابق وهو من ذوي الخبرة في القيادة الآلية، وفيناي بالاكودي، باحث دراسات عليا في مركز لبحوث القيادة الآلية في جامعة كارنيجي ميلون، إذ تتعرض لمنافسة قوية من شركة "جوجل"، التي عقدت اجتماعات سرية مع الحكومة البريطانية بشأن إطلاق سيارات من دون سائقين في بريطانيا.
مشاركة :