شكرا لقرائتكم واهتمامكم بخبر اليابان تعبر عن مخاوفها.. تحذير للغرب من أوكرانيا التالية في شرق آسيا والان مع التفاصيل الكاملة عدن - ياسمين عبد الله التهامي - يبدو أن الحرب المستمرة في أوكرانيا منذ نحو 11 شهرا أثارت مخاوف رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، من حدوث أزمة مشابهة في شرق آسيا. وفي ختام زيارته الحالية للولايات المتحدة قال كيشيدا إن "منطقة شرق آسيا قد تكون أوكرانيا التالية". كيشيدا قال إنه حذر قادة الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وكندا، من أنه يشعر بقوّة أن أزمة أمنية قوية تهدد شرق آسيا. وأضاف كيشيدا، في مؤتمر صحفي عقده بأحد فنادق العاصمة الأمريكية غداة لقائه الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن "العبرة التي يجب استخلاصها من أوكرانيا هو أن أمن أوروبا ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ متلازمان". وأشار إلى أن الوضع في محيط بلاده خطير بشكل متزايد، بسبب ما أسماه "محاولات تغيير الوضع الراهن في بحر الصين الشرقي وبحر الصين الجنوبي"، بالإضافة إلى أنشطة كوريا الشمالية النووية وإطلاقها الصواريخ. وتشهد المنطقة التي يشير إليها كيشيدا أزمات بين الصين وتايوان التي تعتبرها بكين جزءا لا يتجزأ من أراضيها. ومنذ زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكية السابقة نانسي بيلوسي إلى تايوان، في أغسطس/آب الماضي، حيث التقت رئيسة الجزيرة تساي إنج-ون، في تحد لتحذيرات الصين من عدم إجراء الزيارة، لم يهدأ فتيل التوتر في المنطقة، وتراكمت بالأفق غيوم أزمة تتصاعد عبر امتدادها الزمني وتواتر الأحداث. ويوم الأربعاء الماضي، أرجعت الصين زيادة طلعاتها باتجاه تايوان إلى "التواطؤ العسكري" للجزيرة مع واشنطن، معتبرة أنه "تحذير نمطي" ضد "الاستفزاز" المتزايد. والأسبوع الماضي، أعلن الجيش الصيني أنه أجرى تدريبات قتالية حول تايوان، في ثاني خطوة من نوعها خلال أقل من شهر. وكان مجلس النواب الأمريكي قد وافق الشهر الماضي على مشروع قانون لمنح مساعدات عسكرية ومبيعات أسلحة لتايوان قيمتها 10 مليارات دولار. من ناحية أخرى، وعلى مسافة ليست بعيدة عن اليابان، تجري كوريا الشمالية تجاربها الصاروخية المستمرة دون توقف. ويخشى العالم من أن تكون تلك التجارب الصاروخية هدفها إجراء تجربة نووية لبيونج يانج. وخلال العام الماضي، أطلقت كوريا الشمالية أكثر من 62 صاروخا باليستيا في 36 مرة و3 صواريخ سكود، كما أطلقت كوريا الشمالية صاروخا باليستيا قصير المدى في بحر الشرق المعروف باسم "بحر اليابان"، في أول أيام العام الجاري 2023. وردا على تلك التوترات في المنطقة، قررت اليابان مضاعفة إنفاقها الدفاعي على مدى السنوات الخمس المقبلة. وزار رئيس وزراء اليابان التي تترأس مجموعة السبع هذا العام، كل الدول الأعضاء في مجموعة السبع خلال أسبوع واحد باستثناء ألمانيا، بسبب مشكلة في الجدول الزمني، لكنّه ينوي التوجه إلى برلين قريبًا. ومن المقرر أن يلتقي زعماء مجموعة السبع في مايو/أيار في قمتهم السنوية في هيروشيما، حيث ألقت الولايات المتحدة قنبلة ذرية في 6 أغسطس/آب 1945 في أول هجوم نووي في التاريخ، كما أنها المعقل الانتخابي لرئيس الوزراء الياباني.
مشاركة :