بدأت أسواق محافظة وادي الدواسر في استقبال طلائع إنتاج العبري بأنواعه الثلاثة: البايون، اليوشن، والباي بي، الذي شكل هذا العام نجاحا للمزارعين، حيث لم يصب بالعوائق الطبيعية التي يتعرض لها من موسم إلى آخر ومن أهمها: ذبابة السدر البيضاء، البق الدقيقي، حشرة السدر القشرية، وأكاروس العنكبوت الأحمر، ما أدى إلى زيادة حجم الإنتاج. ويغطي عبري وادي الدواسر جزءا كبيرا من متطلبات أسواق السعودية وبعض دول الخليج، خاصة من نوع البايون الذي اشتهر بكبر حجم ثمرته وحلاوتها، ووصلت قيمة الكيلوجرام الواحد من العبري إلى 5 ريالات. وأسعار العبري قابلة للنقص خلال الأيام الأخيرة من هذا الشهر، حيث سيفوق العرض حجم الطلب، ولن يشكل ذلك خسارة على المزارعين وفق ما أكده المستثمر عبد الرحمن حمد الدوسري الذي بين أن زراعة العبري ليست بتلك المكلفة، وأن ما تنتجه الشجرة الواحدة يفوق في معظم الأحيان 100 كيلو جرام. ومن جانبه، أوضح البائع عبد الكريم صالح صاحب محل بيع فواكه أن إقبال الزبائن من السعوديين من أبناء المحافظة ليس بالكثير، معللا ذلك بأن كثيرا منهم يمتلك مزرعة، أو شجيرات في استراحة، أو يتلقاه كهدية من الأصدقاء والأقارب والجيران، فيما يقوم بشرائه منه زوار محافظة وادي الدواسر، أو من يعبرها من المسافرين في طريقهم إلى المناطق الجنوبية من السعودية. وزادت أرباح بيع محصول العبري هذا العام مقارنة بالعام الماضي، حيث أفاد أحد المستثمرين أنه باع إنتاج مزرعته بمبلغ (200 ألف ريال)، بينما باع الكميّة نفسها العام الماضي بمبلغ ( 150 ألف ريال)، وهو ما يؤكد نجاح الموسم الذي جاء بتوفيق من الله ثم من الخبرة التي اكتسبها المزارعون والمستثمرون في زراعة العبري في وادي الدواسر.
مشاركة :