كشف الأخصائي النفسي الدكتور غالب المشيخي عن أن الإكراه على القيام بعمل دون رغبة الشخص يسبب الكثير من المشاكل النفسية له، وقد يفقده أعصابه إلى الدرجة التي قد يشكل فيها خطرا على الآخرين. وبين أن الكثير من الناس يتعرضون لضغوطات الحياة في العمل، ما يؤدي إلى العديد من المشاكل المختلفة، كما أن الازدحام الذي يتعرض له المرء في الشوارع يزيد من هذه الضغوطات. ويرى أن التغيير في الأفكار والعقلانية يعد من أبرز الأسباب المساعدة على تفادي الصدام أو الدخول في خلافات عميقة مع الآخرين، كما أن محاولة أخذ الأمر بالبساطة يسهم ــ بلا شك ــ في التقليل من تعرض الأشخاص لانفلات الأعصاب وما ينتج عنه من عواقب، حيث يختزن العقل في الواقع حديثا إيجابيا وسلبيا مع الذات، ويضيف «الحديث الإيجابي يجعل الشخص يلتمس العذر لمن أمامه وهو صانع الأفكار العقلانية الجيدة وينتج عنها الاحترام للآخرين، بينما الحديث السلبي يؤدي إلى إعطاء إشارات سلبية تؤدي إلى معاملة الشخص الذي أمامك بالمثل، وهذه ثقافة يجب أن تزول من العقول». ويؤكد أن الشرارة الأولى للكثير من القضايا والخلافات التي تحدث للبعض سببها عدم التحكم في الأعصاب، وأن التعوذ بالله من الشيطان الرجيم يحد الكثير من هذه التجاوزات في الكثير من الأوقات.