باكستان تتعهد بمزيد من الإجراءات لمحاربة التطرف

  • 1/25/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

إسلام آباد، نيودلهي أ ف ب تعهدت إسلام آباد باتخاذ مزيدٍ من الإجراءات لمحاربة المتشددين، في وقتٍ أبدى الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، ارتياحه للاعتقالات الأخيرة التي نفذتها القوات الباكستانية. وبعد هجومٍ على جامعة باشا خان في شرسادا خلَّف 21 قتيلاً الأربعاء الماضي؛ تمسكت الحكومة في إسلام آباد بـ «خطة العمل الوطنية» للقضاء على التطرف. وشدَّد رئيس الوزراء الباكستاني، نواز شريف، على مواصلة بلاده مكافحة الإرهاب. وتعهد، خلال تصريحاتٍ أمس من لندن، بأن «نكون على قدر المسؤولية». لكنه ذكر أن «التقدم بطيء في بعض المناطق التي تُطبَّق فيها خطة العمل الوطنية، علماً أنها بدأت في مناطق عدة أخرى». وبموجب الخطة التي تتضمن 20 بنداً؛ أُنشِئَت محاكم عسكرية، واستأنفت السلطات تنفيذ أحكام الإعدام بعد توقفٍ لـ 6 سنوات، ما جعل 2015 العام الأقل دموية منذ بروز الفرع المحلي لحركة «طالبان» في عام 2007. وبالتزامن؛ كثَّف الجيش حملته ضد الإرهاب. وذكَّر نواز شريف بأن بلاده وأفغانستان اتفقتا على عدم السماح للمسلحين باستخدام أراضيهما لشنِّ هجمات. ورغم ذلك؛ ذكر مسؤولون باكستانيون أن الهجوم على جامعة باشا خان شمال غربي بلدهم خُطِّط له في البلد المجاور، لافتين إلى اعتقال 5 من مواطنيهم متورطين في تسهيل العملية. وأشار شريف إلى التزام البلدين بالاتفاق بدقَّة «لكن هناك بعض العناصر في أفغانستان تهاجم باكستان من تلقاء نفسها». ونبَّه إلى وجوب وقف أي هجمات مماثلة، مذكِّراً بأن منفذي الهجوم الدموي على مدرسة في بيشاور في نهاية عام 2014 انطلقوا من البلد المجاور. ويأتي هجوم الأربعاء الذي أعلنت «طالبان باكستان» مسؤوليتها عنها؛ بعد أكثر من عام على مجزرة مدرسة بيشاور التي أوقعت أكثر من 150 قتيلاً. واعتبر الرئيس الأمريكي المجزرة الأخيرة التي تعرَّض لها طلابٌ جامعيون تأكيداً على ضرورة التحرك الحازم. ودعا، في حديثٍ نشرته أمس وكالة «برس تراست أوف إنديا»، إلى «إظهار جدية» في مكافحة الشبكات الإرهابية. وفيما أبدى ارتياحه لاعتقال القوات الباكستانية عناصر مشتبه في تطرفها؛ فإنه رأى أن على إسلام آباد الإسهام بقوة أكبر «في هذه العملية». وشدَّد «في هذه المنطقة وفي العالم؛ يجب عدم التساهل مع معاقل هذه الشبكات ويجب إحالة الإرهابيين إلى القضاء»، ملاحظاً أن أمام باكستان فرصة «لإظهار جديتها في قدرتها على نزع الشرعية عن الشبكات الإرهابية وتفكيكها». ووصف باراك أوباما التحرك ضد الشبكات الجهادية بـ «سياسة مناسبة». وأبدى ثقته في قدرة الباكستانيين على «اتخاذ خطوات أكبر». وبعدما قال «منذ أحداث بيشاور؛ رأينا أن باكستان حاربت مجموعات عدة بعد كشفها؛ تدارك «رأينا أيضاً أن الإرهاب مستمر مع الهجوم الأخير مثلاً على جامعة». وكانت الهند حمَّلت جماعة تُدعى «جيش محمد» وتتخذ من أراضٍ باكستانية مقراً؛ مسؤولية محاولة اقتحام إحدى قواعدها الجوية قرب الحدود بين البلدين أوقع 7 قتلى بين جنودها. وعدَّ أوباما هذه العملية «مثالاً آخر للإرهاب غير المبرَّر الذي تتحمله الهند منذ زمنٍ بعيد». وقبل الهجوم؛ زار رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، لأول مرة باكستان، والتقى نظيره، نواز شريف. ولم يتخلَّ مودي عن الحوار مع إسلام آباد، وأيد أوباما هذا القرار، قائلاً «يواصل المسؤولان حوارهما حول سبل التصدي للتطرف الأعمى والإرهاب في المنطقة».

مشاركة :