وتشهد باكستان اضطرابات منذ إطاحة خان في تصويت على حجب الثقة وتولي رئيس الوزراء شهباز شريف السلطة في نيسان/أبريل خلفًا له على رأس ائتلاف هش. وأمر حاكم البنجاب بليغ الرحمن السبت في رسالة بتعيين رئيس وزراء مؤقت مكان حكومة شودري برويز إلهي، شريك خان في الائتلاف. وكان خان نصح الحاكم بحل المجلس في بداية الأسبوع، إذ يسعى حزب "حركة الإنصاف الباكستانية" بزعامة عمران خان إلى تنظيم انتخابات في الأقاليم. ويفترض أن يحل الحزب الذي ما زال يتمتع بشعبية كبيرة، مجلس إقليم خيبر بختونخوا (شمال غرب) حيث يتولى السلطة في إطار حكومة ائتلافية. ويفترض أن تنظم انتخابات جديدة لمجلس البنجاب الذي يقود حوالى نصف سكان باكستان البالغ عددهم 220 مليون نسمة، في غضون 90 يومًا. وتتزامن انتخابات الأقاليم دائمًا مع الانتخابات الوطنية التي من المقرر إجراؤها في تشرين الأول/أكتوبر 2023، على الرغم من أن الدستور لا ينص على ذلك. وتطرح خطوة خان مشاكل مالية ولوجستية لإدارة شريف. وأكد المتحدث باسم "حركة الإنصاف الباكستانية" فؤاد شودري لوكالة فرانس برس في وقت سابق ان حل المجلس يشكل "أداة ضغط هائل". وأطيح خان مع بدء الانكماش الاقتصادي، وبعدما خسر دعم قادة الجيش الذين يعتبرون منذ اتهم بالمساهمة في وصوله إلى السلطة في 2018. منذ ذلك الحين، نظم سلسة من التجمعات الكبرى، مؤكداً أن مؤامرة بقيادة الولايات المتحدة أطاحت به. ونفت وزارة الخارجية الأميركية وحكومة شريف هذه المزاعم. وفي تشرين الثاني/ نوفمبر، أصيب خان بالرصاص خلال تظاهرة، في محاولة اغتيال اتَّهم رئيس الوزراء السابق شهباز شريف وضابطا كبيرا في استخبارات الجيش بالوقوف وراءها، دون تقديم أدلة على مزاعمه. وتحاول حكومة شريف تجنّب تنظيم انتخابات مبكرة، آملةً إطلاق خطة إنقاذ بدعم من صندوق النقد الدولي، والحصول على قروض إضافية بهدف تحقيق انتعاش الاقتصادي وتعزيز شعبيته.
مشاركة :