قفزت حصيلة قتلى هجوم صاروخي روسي على مبنى سكني في مدينة دنيبرو الأوكرانية إلى 21 اليوم الأحد، فيما تعمل فرق الإنقاذ جاهدة للبحث عن ناجين تحت كومة ضخمة من الركام. وكتب المسؤول المحلي ميكولا لوكاشوك على تطبيق تيليجرام أن 35 شخصا على الأقل ما زالوا في عداد المفقودين وأن 73 آخرين أصيبوا. وأضاف “فلتحترقوا في الجحيم أيها القتلة الروس”. وتعرض المبنى الواقع في مدينة دنيبرو في وسط شرق أوكرانيا لدمار جزئي جراء موجة هجمات شنتها روسيا أمس السبت وكانت الأكبر في أسبوعين. وفي ساحة المعركة، لا يزال القتال يتركز حول بلدتي سوليدار وباخموت في منطقة دونباس في الشرق. وفي بيانها اليوم الأحد بشأن هجمات اليوم السابق، لم تشر وزارة الدفاع الروسية إلى استهداف دنيبرو بشكل محدد. وقالت “تمت إصابة جميع الأهداف، وإنجاز مهام الضربة”. وأعلنت القيادة العسكرية العليا في أوكرانيا اليوم الأحد أن روسيا شنت ثلاث ضربات جوية و57 ضربة صاروخية ونفذت 69 هجوما بالأسلحة الثقيلة أمس السبت. وأسقطت القوات الأوكرانية 26 صاروخا. وأصابت ضربات أمس السبت مرافق بنية تحتية حيوية في كييف ومناطق أخرى. وحذر مسؤولون من أن هذا سيقلص إمدادات الكهرباء للعاصمة ومناطق واسعة من البلاد خلال الأيام القليلة القادمة. وناشد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في خطابه المسائي أمس السبت، من جديد حلفاءه الغربيين لإمداده بمزيد من الأسلحة لإنهاء “الإرهاب الروسي” والهجمات على الأهداف المدنية. ووقع هجوم السبت في وقت تدرس فيه قوى غربية إرسال دبابات قتالية إلى كييف، كما أنه يأتي قبل اجتماع لحلفاء أوكرانيا في رامشتاين بألمانيا الجمعة المقبلة إذ ستعلن الحكومات عن أحدث تعهداتها فيما يتعلق بالدعم العسكري. وسارت بريطانيا أمس السبت على خطى فرنسا وبولندا وتعهدت بتقديم مزيد من الأسلحة لأوكرانيا، وأعلنت أنها سترسل لها 14 من دباباتها القتالية من طراز تشالنجر 2 إلى جانب المزيد من الدعم بالمدفعية المتقدمة خلال الأسابيع المقبلة. ومن المرجح أن تنظر موسكو إلى إرسال أول دفعة من الدبابات غربية الصنع إلى أوكرانيا باعتباره تصعيدا للصراع. وقالت السفارة الروسية في لندن إن قرار إرسال الدبابات سيؤدي إلى إطالة أمد الصراع. وفي منطقة دونباس بشرق أوكرانيا، التي تتخذها روسيا نقطة ارتكاز للسيطرة على المزيد من الأراضي، تقاتل القوات الأوكرانية للاحتفاظ بالسيطرة على بلدة سوليدار الصغيرة. وصرح سيرهي تشيرفاتي، المتحدث باسم قيادة المنطقة الشرقية، للتلفزيون الأوكراني أن القوات الروسية قصفت المنطقة المحيطة بسوليدار وباخموت 234 مرة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وسبق أن أعلنت روسيا يوم الجمعة أن قواتها سيطرت على سوليدار، التي كان عدد سكانها قبل الحرب يقدر بعشرة آلاف، فيما يمثل تقدما طفيفا لكنه مهم من الناحية المعنوية للقوات الروسية التي مُنيت بانتكاسات في ساحات المعارك على مدار الأشهر الماضية. وأصرت أوكرانيا أمس السبت على أن قواتها لا تزال تقاتل للاحتفاظ بالبلدة، إلا أن مسؤولين أقروا بأن الوضع صعب في ظل احتدام القتال في الشوارع وتقدم القوات الروسية من اتجاهات مختلفة. ولم يتسن لرويترز التحقق حتى الآن من الوضع في سوليدار. من ناحيته، يرى الرئيس الروسي بوتين أن ما يسميها “العملية العسكرية الخاصة” في أوكرانيا تمضي في اتجاه إيجابي وقال إنه يأمل أن يحقق الجنود الروس المزيد من المكاسب بعد سوليدار. وقال لتلفزيون روسيا 1 الرسمي “المسار إيجابي… كل شيء يمضي وفقا لخطة وزارة الدفاع وهيئة الأركان العامة”.
مشاركة :