إيفانز يعيد خطى فيلبي .. رحلة لاستكشاف 1300 كيلو متر من صحراء المملكة

  • 1/15/2023
  • 22:01
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ينطلق اليوم المستكشف البريطاني مارك إيفانز، وفريقه الذي يضم الرحالة السعودية حفيدة "عبدالله فيلبي"، ريم فيلبي، وآلان موريسي خبير الخدمات اللوجستية البريطاني، إضافة إلى المصورة السويسرية آنا ماريا بالافاتشي. وتهدف الرحلة إلى تعقب رحلة "قلب الجزيرة العربية" التي قام بها الرحالة عبدالله فيلبي عام 1917، الذي بدأ رحلته قبل 106 أعوام، وسيقطع الفريق في "المسار الثاني" من مدينة الرياض، تحديدا من حي الطريف من وادي حنيفة، مرورا بدرب المنجور، ثم جبل معانيق، ونفود دلقان إلى حدبا قذلة، ليصل إلى القويعية ووادي السرداح، ثم يكمل مسيرته على ظهور الإبل لأكثر من أسبوع بين وعورة منحدرات النفود والجبال والوديان في أرض الجزيرة العربية وصعوبتها، حتى يحط رحاله في "قصر شبرا" في الطائف، ومن ثم سيكمل مسيرته الأخيرة على الإبل من أعالي الجبال والوديان، وصولا إلى جدة "بيت نصيف" ليسجل نهاية تلك المسيرة بعد قطع مئات الكيلومترات في "جدة التاريخية" أو ما يعرف بـ"البلد"، مسجلا بذلك ما يقارب مسيرة 1300 كيلومتر من الجزيرة العربية من شرقها إلى غربها، بهدف التعرف على الصحراء، وجمع بيانات علمية. ويقود الفريق الذي سيقضي ثلاثة أسابيع عبر الصحاري، المستكشف البريطاني مارك إيفانز، حيث ستبدأ الرحلة اليوم في الساعة العاشرة صباحا من حي الطريف، حتى يصل مارك وفريقه المستكشف، المخيم في النفود، أول يوم من انطلاقتها، حاملين معهم أمتعتهم الشخصية، وقوتهم اليومي من طعام وشراب، على ظهور الإبل وسط الشتاء القارص. وتسلط الرحلة الضوء على العلاقة التاريخية والدائمة بين المملكة وبريطانيا، وتوضيح وبناء الفهم الصحيح للصحراء، والاحتفال بتاريخها العريق الأصيل. من جانبه، قال المستكشف البريطاني إيفانز: إن الفريق سيستخدم الرحلة الاستكشافية مثل فيلبي، لتوسيع معرفتنا بالصحراء، حيث نجري بحثا لمشاريع علمية دولية مهمة، تبحث في كيفية تطور عالمنا، والتعلم من تلك النظرة نحو مستقبلنا، ما يؤدي إلى فهم أكبر لعالمنا. وأضاف أنهم يحملون علم نادي المستكشفين، الذي ذهب إلى القمر، وهو امتياز كبير لا يمنح إلا لتلك الرحلات الاستكشافية التي تھدف إلى توسيع المعرفة البشرية، حيث سيعمل الفريق على مشاريع رئيسة، هي: البيئات القاسية، وعلم نفس الموقع البعيد، الذي سيتناول مشروع DRIFT الذي يقوده الدكتور ناثان سميث من جامعة كوفنتري، ويركز على التأثير النفسي للعيش في بيئات شديدة العزلة، ويهدف إلى إنتاج أداة دعم ذاتي تمكن البشر من العيش على القمر أو المريخ، كما سيعمل الفريق على "توزيع بات" وهو مشروع بقيادة جامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا، حيث يعيش أكثر من 30 نوعا من الخفافيش في شبه الجزيرة العربية، وتشكل دورا حيويا في البيئة الصحراوية، وأخيرا مشروع ‏Green Arabia الذي يقوده مايكل بتراجليا مدير المركز الأسترالي للثورة البشرية، ويقوم بتسجيل القطع الأثرية الموجودة في الصحراء، ما سيؤدي إلى فھم أفضل للتغيرات البيئية في الصحراء على مدى مليون عام ماضية.

مشاركة :