وزراء ومسؤولون لـ «الاتحاد»: «أبوظبي للاستدامة» يحفز العمل المناخي

  • 1/16/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تستضيف دولة الإمارات فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة 2023، خلال الفترة من 14 إلى 19 يناير الحالي، تحت شعار «معاً لتعزيز العمل المناخي وصولاً إلى مؤتمر COP28». وأكد وزراء ومسؤولون لـ «الاتحاد» أهمية الحدث في تحفيز العمل المناخي الجاد من أجل بلوغ أهداف الحياد المناخي، وتمهيد الطريق نحو انعقاد الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28. واختتمت، أمس، فعاليات الجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا»، ومنتدى الطاقة العالمي للمجلس الأطلسي، فيما تنطلق اليوم فعاليات القمة العالمية لطاقة المستقبل والتي تستمر حتى بعد غدٍ الأربعاء 18 يناير، كما يقام اليوم حفل الافتتاح، وحفل توزيع جائزة زايد للاستدامة، وقمة أسبوع أبوظبي للاستدامة، ويتم الإعلان عن الاستراتيجية الخاصة بمؤتمر الأطراف «COP28». وتضم فعاليات الأسبوع كذلك مبادرة «ابتكر»، ومركز شباب من أجل الاستدامة من 16 إلى 18 يناير الحالي، وملتقى السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجدّدة في 17 يناير، وقمة الهيدروجين الأخضر، وملتقى أبوظبي للتمويل المستدام في 18 يناير الجاري. ترسيخ الاستدامة وقال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، الرئيس المعيّن لمؤتمرCOP28، رئيس مجلس إدارة شركة «مصدر»: «تماشياً مع توجيهات القيادة بترسيخ الاستدامة ودعم العمل المناخي، ينعقد أسبوع أبوظبي للاستدامة 2023 ليجمع تحت مظلته قادة العالم من أجل تحفيز وتعزيز العمل المناخي، خصوصاً في هذه المرحلة المهمة التي يشهدها العالم، ومن خلال إقامة أسبوع أبوظبي للاستدامة 2023 ومؤتمر الأطراف COP28، تتطلع دولة الإمارات لاستضافة المجتمع الدولي على أرضها لمناقشة مختلف مواضيع الاستدامة والمناخ، وتوطيد التعاون وإبرام التحالفات والشراكات الاستراتيجية الفاعلة، وإيجاد الحلول اللازمة من أجل تحقيق أهداف الحياد المناخي وضمان مستقبل أفضل للجميع». وأضاف معاليه: «نتطلع لاستقبال قادة وممثلي المجتمع الدولي ضمن دورة هذا العام من أسبوع أبوظبي للاستدامة، والتي ستكون بلا شك الدورة الأكثر تأثيراً في مسيرة الأسبوع، فضلاً عن كونها ستمهد الطريق من أجل أن يكون مؤتمر الأطراف COP28 مثمراً وبنّاءً». تحول الطاقة وقال معالي خلدون خليفة المبارك، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للمجموعة في مبادلة للاستثمار: «تمثل قضايا المناخ وتحول الطاقة ركناً أساسياً في خططنا الوطنية، وتحرص مبادلة، باعتبارها مستثمراً عالمياً مسؤولاً، على التعاون مع صناديق الاستثمار السيادي وشركاء الاستثمار من أجل تحريك قضايا التغير المناخي بما يحقق نتائج إيجابية للأفراد والمجتمعات». وأضاف: «من خلال شراكتنا مع أسبوع أبوظبي للاستدامة وبوصفنا من المستثمرين في عملية تحول الطاقة لأكثر من 15 عاماً، فإننا ملتزمون باستثمار شبكات علاقاتنا والعمل مع شركائنا من أجل تسريع عملية تحول الطاقة ودعم الأهداف المناخية». وقال معاليه: «استطاع أسبوع أبوظبي للاستدامة اكتساب مكانة مرموقة كمنصة للابتكار في مجالات المناخ والطاقة وتكنولوجيا الاستدامة، ونحن ملتزمون بمواصلة هذا الزخم حتى موعد انطلاق مؤتمر الأطراف (COP28) في أواخر العام الحالي». أخبار ذات صلة «آيدكس ونافدكس 2023» يستضيفان أكثر من 15 جلسة حوارية «الاتحادية للشباب» و«الخدمة الوطنية» تنظمان مبادرة «شابات فخر» الطاقة النظيفة ومن جهته، قال معالي المهندس عويضة مرشد المرر، رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي، الشريك الرئيسي لأسبوع أبوظبي للاستدامة: «شهد أسبوع أبوظبي للاستدامة نمواً وتطوراً ملحوظاً على مدى السنوات الماضية ليصبح أحد مراكز الفكر العالمية الرائدة، ويضاف ذلك إلى سجل أبوظبي المتميز والحافل في استضافة الفعاليات الدولية، واستقطاب قادة وخبراء ومختصين ومشغلين عالميين في قطاعي الطاقة والصناعة، لإعادة النظر في الجهود المستمرة للحد من آثار التغير المناخي، والتوسع في نشر واستخدام الطاقة النظيفة». وأضاف: وضعت أبوظبي أجندة طموحة للاستدامة على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية واتخذت تدابير مهمة في هذا الصدد، وتستحوذ الإمارة الآن على ما يقرب من 70% من جميع مشاريع الطاقة المتجددة في المنطقة، فضلاً عن كونها الأولى في المنطقة التي تستخدم تكنولوجيا احتجاز الكربون على نطاق صناعي، والأولى التي تستخدم الطاقة النووية السلمية، ومن المتوقع أن يتم إنتاج ما يصل إلى 25% من احتياجات دولة الإمارات من الكهرباء من الطاقة النووية. وقال معاليه: يوفر أسبوع أبوظبي للاستدامة حافزاً وفرصة هامة لعرض جهودنا لزيادة حصة الطاقة النظيفة في توليد الكهرباء، كما يستعرض ابتكاراتنا في تعزيز كفاءة الطاقة للمساهمة في التخفيف من آثار التغير المناخي لدعم مبادرة دولة الإمارات الاستراتيجية للحياد المناخي بحلول عام 2050، وتحقيق طموحات الإمارة في النمو الاقتصادي المستدام. وأكد أن هذا الالتزام بدعم الجهود العالمية نحو تحقيق مبادئ اتفاقية باريس لعام 2015 بشأن تغير المناخ، وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، سيعزز الزخم في العمل المناخي، لاسيما مع استعداد الإمارات لاستضافة «كوب 28» العام المقبل. خفض الانبعاثات ومن جانبه، قال جاسم حسين ثابت، الرئيس التنفيذي للمجموعة والعضو المنتدب في شركة أبوظبي الوطنية للطاقة «طاقة»: بصفتنا الشركة الرائدة لتوليد الطاقة والمياه منخفضة الكربون في أبوظبي، نتطلع إلى المشاركة في أسبوع أبوظبي للاستدامة لهذا العام، حيث سنساهم مع قادة الصناعة الآخرين في إيجاد الحلول لتحديات تسريع التنمية العالمية للطاقة المتجددة وغيرها من مصادر الطاقة منخفضة الكربون، ويعد أسبوع أبوظبي للاستدامة منصة ممتازة لتبادل الخبرات والمعرفة حول التقنيات المبتكرة والمستدامة الضرورية لتقديم الحلول للمساعدة في مواجهة مشكلة التغير المناخي. وأضاف: يحتاج المجتمع الدولي إلى تسريع جهود التحول نحو موارد الطاقة المتجددة، بما يتماشى مع مبادئ المعايير البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات وأفضل الممارسات العالمية المعتمدة في هذا المجال، وذلك لحماية الأمن المائي في المستقبل وتقديم طاقة أنظف وخالية من الانبعاثات للأجيال القادمة. وقام ثابت: أعلنت مجموعة «طاقة» مؤخراً عن استراتيجيتها الخاصة بالمعايير البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات والتي تتضمن أهدافاً مؤقتة لخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، وتأتي هذه الاستراتيجية لتدعم طموحات دولة الإمارات في تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، لقد التزمنا بتخفيض انبعاثاتنا الكربونية بنسبة 25% عبر المجموعة، بما في ذلك تخفيض بنسبة 33% في محفظة أعمالنا في دولة الإمارات بحلول عام 2030 في طريقنا لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050. وأضاف: مع قرب انعقاد مؤتمر الأطراف «COP28»، والذي ستستضيفه دولة الإمارات، ستستفيد مجموعة طاقة، باعتبارها إحدى أكبر شركات خدمات المرافق المتكاملة في المنطقة من خبرتها العالمية للمساعدة في دفع المناقشات حول الخطوات العملية اللازمة لمعالجة مشكلة التغير المناخي واغتنام الفرص المتاحة، والتي تأتي من تقديم مستقبل خالٍ من الانبعاثات. 4 موضوعات رئيسية يركز أسبوع أبوظبي للاستدامة 2023 على أربعة موضوعات رئيسية هي تعزيز الشراكات واتخاذ خطوات فاعلة، والتكنولوجيا والابتكار، والبشر والكوكب والعوائد، والتحول في قطاع الطاقة العالمي، كما سيسلط الضوء على العديد من الموضوعات المهمة، والتي تشمل أمن الغذاء والمياه، وتوفر الطاقة، وإزالة الكربون من القطاعات، والصحة، والمرونة المناخية.وساهم أسبوع أبوظبي للاستدامة منذ تأسيسه في جمع قادة العالم من أجل مناقشة سبل تحفيز العمل المناخي وتعزيز الابتكار من أجل بناء عالم مستدام، وقد شهدت دوراته السابقة مشاركة أكثر من 60 من قادة الدول. 6 معارض و5 منتديات بالقمة تجمع القمة العالمية لطاقة المستقبل، التي تنطلق اليوم في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك»، على مدى 3 أيام أبرز الجهات العالمية المعنية بالطاقة والاستدامة. وتشكل القمة منصة ملهمة تغطي جميع مفاصل قطاع الاستدامة من خلال 6 معارض و5 منتديات متخصصة، يتناول كل منها أهم التحديات الملحة الراهنة أمام قطاع الطاقة وغيرها من الآثار التي تشمل العديد من القطاعات المختلفة. وتُركز سلسلة المعارض والمنتديات على مجالات متنوعة تشمل الطاقة والمياه والطاقة الشمسية والمدن الذكية والمناخ والبيئة، كما يُقام على هامش القمة معرض «إيكوويست». وتشهد القمة لعام 2023 إطلاق مركز ابتكارات الهيدروجين على هامش معرض ومنتدى الطاقة، والذي يبحث في الحلول الحالية والمستقبلية لتعزيز الدور المحوري الذي يلعبه الهيدروجين الأخضر في رحلة تحول الطاقة. وقالت لين السباعي، رئيسة القمة العالمية لطاقة المستقبل والمديرة العامة لشركة آر إكس الشرق الأوسط المسؤولة عن تنظيم القمة: ستُحدث هذه القمة نقلة نوعية في عمليات قطاع الطاقة وسياساته وخططه واستثماراته واتجاهاته الاقتصادية الإجمالية على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي. وإلى جانب ذلك، تُطلق القمة العالمية لطاقة المستقبل 2023 مركز ابتكارات الهيدروجين الأخضر الأول من نوعه، والذي يستعرض حلولاً مبتكرة لتسريع الاعتماد على الهيدروجين ودعم تحول قطاع الطاقة على مستوى المنطقة والعالم. ويعد مؤتمر مبادرة تعزيز الحلول القائمة على الطبيعة لتسريع التحول المناخي، الذي ينطلق في 17 يناير ويستمر ليوم واحد، أحد أبرز فعاليات القمة، والذي تنظمه شركة إينووا للطاقة والمياه والهيدروجين، إحدى الشركات التابعة لنيوم.

مشاركة :