يمارس الشاب سليمان المحيميد هواية تذوُّق الأطعمة، وتقييم نكهة الطعام، منذ 10 أعوام، ويتفاعل الطهاة والموظفون في أحد المطاعم مع تعابير وجهه حين يبدأ بالأكل، متمنين تجاوز اختبار الذائقة بنجاح. ويروي لقناة العربية بدايته مع هذه الهواية بقوله: "منذ طفولتي وأنا لا آكل أي شيء؛ فيجب أن يكون الأكل مُعدًّا ومطهوًّا بطريقة محددة حتى يعجبني". ولا تختلف حساسية التذوق لدى مُقيِّم الطعام "سليمان" باختلاف المقادير؛ فالمطاعم هي من تدفع له في سبيل تقييم أصنافها الجديدة، ونقد جودة الطهي، وطريقة تقديم الطلبات. وشرح "المحيميد" فكرة التقييم بأنها تتمثل في نقطتَيْن أساسيتَيْن: الطبق وفكرة الشيف. بدوره، علّق أحد مُلاك المطاعم على هواية المحيميد قائلاً: "نستفيد كثيرًا من مُقيِّمي الطعام، خاصة في بدايات النشاط التجاري؛ إذ نطلب منهم الحضور لتقييم الأكل، وأن يكون النقد أكثر من المدح، ونطلب منهم تقييمًا نهائيًّا للمنتج". واصفًا تأثيرهم بـ"القوي جدًّا". ويشهد قطاع المطاعم والمأكولات نموًّا كبيرًا في السعودية بنسبة 12% سنويًّا، وبمعدل إنفاق شهري يتجاوز 5 مليارات ريال؛ ما زاد من وتيرة التنافس في هذا القطاع.