أبوظبي - تعرض مساء الاثنين أولى حلقات البث المباشر من برنامج المنكوس في موسمه الثالث، وذلك عبر قناتيْ أبوظبي وبينونة، وتنظمه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، في إطار حرصها على التعريف بالموروث الشعبي، وتعزيز دوره في بناء الهُوية الوطنية، من خلال إبراز فن المنكوس، بصفته واحدا من الفنون الإماراتية التراثية لغناء الشعر النبطي. يشارك في هذا الموسم كل من طالب الحديد المري وعلي سالم علي المري من قطر وفهد عبدلله أحمد المنصوري وراكان عايض طالب المنصوري وسعود فراج الربيعي المنصوري وياسر حمد ياسر الجنيبي من الإمارات، ومن السعودية نجد المؤدين فرج حمد راشد المري وعبدلله صالح حمد المري ومبارك غانم مبارك آل عمار الدوسر ومحمد حسن هادي العجمي ومحمد بن سالم محمد القحطاني وعايض فالح سالم الهاجري وفيصل فهد عبدالله الهاجري وعلي دعيكان صالح المري وظافر لحبابي وماجد مبارك راجح القحطاني، ومن الكويت عبدالهادي حمد راشد حمد المري، وأخيرا من سلطنة عمان محمد بن سالم بن حسين الراشدي. ويهدف برنامج المنكوس إلى إعادة إحياء فن المنكوس الأصيل، ومد جسور التواصل بين الجيل القديم وجيل الشباب بتعريفهم بالمنكوس وألحانه وفنون أدائه وأبرز رموزه محليا وخليجيا، والحفاظ على الموروث الثقافي، وتسجيله منصة ثقافية ثابتة ينطلق نحو العالمية من خلال التعريف بهذا الفن الخليجي الأصيل وأساليب أدائه وأبرز وجوهه. ويعكس فن المنكوس معاناة البدو في التنقل والترحال، ويترجم مشاعرهم وينطق بلسانهم، وأنه ليس بحرا شعريا، وإنْ ارتبط بإيقاعات بحر الطويل من الشعر العربي الفصيح. ويُعتبر هذا الفن أحد أهم الموروثات الشعبية التي تناقلت عبر العديد من الأجيال، حتى وقتنا هذا في الخليج العربي، وتتنوع طرق الأداء الصوتية فيه للقصائد، فيؤدي كل مبدع النص وفق لحن المنكوس، ليكون التميز الصوتي والأدائي هو المعيار للتفاضل بين المؤدين، إذ تحكم فيما بينهم لجنة التحكيم لاختيار أجمل الأصوات وأفضل أداء. ويخاض غمار هذه المسابقة التراثية عبر مراحل عدة بدءا من مرحلة تجارب الأداء، وصولا إلى الحلقات المباشرة، وتختتم بفوز مشارك واحد، ليكون بطل الموسم في أداء لحن المنكوس. البرنامج هو برنامج صوتيٌّ بامتياز وليس شعريا كما يظن البعض، حيث يكون التركيز فيه على قوة الصوت وبراعة الأداء وطول النفس، ومخارج الحروف.
مشاركة :