أكد عضو هيئة كبار العلماء المستشار بالديوان الملكي الشيخ د. صالح بن عبدالله بن حميد، أن المملكة دأبت منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود حتى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -يحفظه الله- وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -وفقه الله- على أن تكون أنموذجًا رائدًا في الوسطية والاعتدال، مبينا أن الوسطية لا تعني التنازل عن المبادئ أو التمايع، "وكذلك جعلناكم أمة وسطا" أي هي الأمة المعتدلة، والوسط يتطلب الإنسان المعتدل العدل، مشيرا إلى أن للمملكة جهودًا رائدة في خدمة الإسلام والمسلمين والعناية بالقرآن الكريم. جاء ذلك خلال محاضرة: "الوسطية والاعتدال" والتي ألقاها في ملتقى الجامعات السعودية في جاكرتا، والذي تنظمه الجامعة الإسلامية. وأوضح أن أحد مرتكزات رؤية المملكة هو العمق الإسلامي للمملكة العربية السعودية؛ فهي أرض الحرمين الشريفين وقلب العالم العربي والإسلامي، ولعل من أبرز جهود المملكة في هذا السياق: منظمة التعاون الإسلامي، رابطة العالم الإسلامي، الجامعة الإسلامية، مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم، مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، بذل الجهود المميزة المادية والمعنوية في خدمة الحرمين الشريفين، وتيسير الحج والعمرة والزيارة لقاصدي الحرمين الشريفين.