«داكار السعودية»... القمة لا تتسع إلا لـ«العطية»

  • 1/16/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

توج السائق القطري ناصر صالح العطية بلقب رالي داكار الصحراوي في فئة السيارات للمرة الخامسة في مسيرته بعد أعوام 2011 و2015 و2019 و2022، مع نهاية المرحلة الـ14 الأخيرة في الدمام في السعودية حيث أقيم الرالي للعام الرابع توالياً. وتقدم العطية بفارق أكثر من ساعة عن الفرنسي سيباستيان لوب (برودرايف)، في حين حل الشاب البرازيلي لوكاس مورايش (تويوتا) ثالثاً. وقال العطية عقب فوزه «لقد انتهينا للتو وأنا سعيد جداً. كان رالي صعباً على الجميع». وأضاف «من الجنون أن أتمكن من الدفاع عن لقبي. أنا سعيد جداً لأني تمكنت من الفوز للمرة الخامسة، و(ملاحه ماثيو) بوميل للمرة الرابعة». وأردف «لم يكن المطلوب منا أن نعتمد القيادة الضاغطة والسريعة مثل المجانين. تمكنا من إنهاء الأسبوع الثاني والفوز برالي دكار في النهاية، وهذا هو الأهم». من ناحيته قال الملاح بوميل الذي يجلس إلى جانب العطية منذ عام 2015 «شاركنا في الرالي ليس من أجل الفوز ولكن بهدف الصعود إلى منصة التتويج لأننا ندرك جيداً أنه علينا بذل 200 في المائة كل يوم والمخاطرة كثيراً من أجل أن نتمكن من مقارعة أودي». وأضاف «في الأيام الثلاثة أو الأربعة الأولى شعر الجميع بحجم المنافسة، وتمكنا من منافسة أودي، ولكن في بعض المراحل وتحديداً حائل كانت الأمور صعبة وحينها قررنا رفع وتيرتنا لخلق الفارق وسارت الأمور بشكل رائع، مع جميع المشاكل التي واجهتها الفرق الأخرى». وأحكم العطية قبضته على صدارة الترتيب العام منذ المرحلة الثالثة من دون أن ينجح أي سائق في مقارعته، ليتقدم «العنابي» البالغ 52 عاماً بفارق 20 و30 دقيقة توالياً عن سائقي أودي «مستر دكار» الفرنسي ستيفان بيترهانسيل والإسباني كارلوس ساينس. وحلق العطية منفرداً في الصدارة بعد انسحاب مطارديه المباشرين توالياً في 6 (المرحلة السابعة) و10 (المرحلة العاشرة) يناير (كانون الثاني) الحالي. وعرف العطية كيف يدير بنجاح تقدمه في الترتيب متفادياً المشاكل الميكانيكية، من دون أن يقلق راحته أي سائق آخر رغم مشاركة العلامة التجارية أودي بسيارات هجينة (هايبريد) ليجتاز خط النهاية بلباس الفائز للعام الثاني توالياً. في المقابل، حل لوب في المركز الثاني للمرة الثالثة في مسيرته بعد انتقاله للمشاركة في منافسات راليات الرايد، وذلك بعد عامي 2017 مع بيجو و2022 مع برودرايف. ودون بطل العالم للراليات 9 مرات اسمه في سجلات رالي دكار بعدما فاز في هذه النسخة بست مراحل توالياً، في إنجاز فريد من نوعه في أشهر راليات الرايد. أثنى لوب على فوز القطري قائلاً «خاض العطية منافسات رائعة ولم يرتكب أي خطأ». وتابع «بعد ما عانيناه في بداية الرالي، لم يكن بإمكاننا أن نأمل بنتيجة أفضل من ذلك. لا يمكن مقارعة ناصر في حال كان في القمة». وعن وتيرته المرتفعة في القسم الثاني لدكار قال ابن الـ48 عاماً «عدنا بشكل رائع وحققنا نتائج جيدة في القسم الثاني من الرالي». وأحرز الفرنسي غيرلان شيشوريه، زميل لوب في برودرايف، أسرع توقيت في المرحلة 14 الأخيرة. وفي فئة الدراجات النارية، فاز الأرجنتيني كيفن بينافيديس (كا تي إم) باللقب للمرة الثانية بعد عام 2021 إثر معركة شرسة مع زميله الأسترالي توبي برايس الذي تأخر عنه بفارق 43 ثانية. وفي نسخة حبست الأنفاس ولم تفصح عن هوية الفائز إلا في المرحلة الأخيرة وشهدت انسحاب حامل اللقب البريطاني سام سندرلاند من المرحلة الأولى في الأول من الشهر الحالي، سجل بينافيديس (34 عاماً)، ثاني الترتيب بفارق 12 ثانية قبل انطلاق المرحلة الأخيرة، التوقيت الأسرع في الكيلومترات الـ136 الأخيرة بين الهفوف والدمام ليتقدم بفارق 55 ثانية عن برايس المتصدر السابق. ومع نهاية الرالي الصحراوي الأحد في الدمام بعد قرابة 45 ساعة من المنافسات وأكثر من 8000 كيلومتر، تصدر بينافيديس الترتيب النهائي لفئة الدراجات النارية بفارق 43 ثانية عن الأسترالي، في حين حل الأميركي سكايلر هاوز (هوسكفارنا) ثالثاً. وقال بينافيديس «من المذهل تحقيق الفوز في نهاية مجنونة لرالي دكار، وفي ظل هذا الفارق الضئيل». وأضاف «أنا أيضاً أول من يفوز باللقب مع علامتين تجاريتين مختلفتين للدراجات النارية، وهذا يجعلني فخوراً للغاية» في إشارة إلى فوزه بلقبه الأول مع هوندا والثاني مع «كا تي إم». وتميزت النسخة الـ45 من رالي دكار، أصعب راليات الرايد في العالم، بكونها أطول من نسخة العام الماضي، مع إقامة مرحلة تمهيدية و14 مرحلة خاصة على مسارات صخرية ورمال وكثبان رملية، في حين تم إلغاء المرحلة السابعة للدراجات بسبب الأمطار الغزيرة التي هطلت على المملكة.

مشاركة :