في وقت أيدت لجنة المرافق العامة البرلمانية ووزارة الأشغال العامة إنشاء طريق جديد يربط مناطق المقوع والوفرة ومدينة صباح الأحمد، رفضت وزارة النفط وشركة البترول الوطنية هذا المشروع باتجاهاته التي جاءت بها خريطة الطريق الحالية، لمرورها بالآبار والمناطق النفطية جنوب البلاد. وقال مقرر اللجنة النائب ماجد المطيري، لـ«الجريدة»، إن هذا المشروع المتمثل في الطريق الذي يربط ثلاث مناطق مهمة جنوب البلاد، هي المقوع والوفرة ومدنية صباح الأحمد، يعتبر من المشاريع الحيوية جدا، وسيعمل على انسيابية الحركة المرورية في المنطقة الجنوبية، ويختصر مسافة 40 كيلومترا مربعا للوصول إلى منطقتي الوفرة وصباح الأحمد، بدلا من الطرق الحالية التي تطيل مدة الوصول للمناطق الجنوبية الجديدة. وأكد المطيري أن المقترح الذي تقدم به حظي بمباركة وزارة الأشغال العامة والهيئة العامة للطرق والنقل البري، لكن الاعتراض جاء من القطاع النفطي الذي كشف أن هناك منشآت وآبارا نفطية على خارطة الطريق المقترح، ولا يمكن أن يتم بشكله الحالي، مضيفا أن القطاع طلب من لجنة المرافق العامة ضرورة إيجاد طريق بديل واتجاهات أخرى غير التي جاء بها المقترح النيابي كي يتسنى لهم الموافقة عليها. وأوضح أن اللجنة ستعقد اجتماعات أخرى مع الجهات المعنية من أجل تغيير وجهة الطريق كي لا يعترض الآبار والمنشآت النفطية، مؤكدا أن القطاع النفطي سيقدم بالتعاون مع وزارة الأشغال والهيئة العامة للطرق والنقل البري اتجاهات جديدة بعيدة عن المنشآت النفطية، خاصة أن هذا المورد يعتبر من أهم الموارد في البلاد، ولابد أن يكون الطريق بعيدا عنها بمسافات كافية. وأشاد بتعاون كل من وزارة الأشغال العامة والقطاع النفطي مع لجنة المرافق العامة، لإيجاد الاتجاهات المناسبة للطريق الذي سيربط مدينة الكويت بالمنطقة الجنوبية بشكل يسهل الوصول إليها.
مشاركة :