قال مسؤول أميركي كبير في مجال الدفاع، يوم أمس (السبت)، إن الحكومة العراقية ترغب في ان يدرب التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" أفراد الشرطة العراقيين بينما يستعد اعضاء هذا التحالف لتعزيز جهودهم ضد المتطرفين. وقال المسؤول الاميركي، طالبا عدم كشف هويته، ان "العراقيين يريدون مساعدة أكبر في تدريب قوات الشرطة المحلية، ويعتقدون ان هذه القوات أحدثت فارقا كبيرا في الرمادي" التي استعادتها القوات العراقية في ديسمبر (كانون الاول) 2015. واضاف "انهم يريدون ان يتكرر هذا السيناريو". وستعقد الولايات المتحدة التي تقود هذا التحالف منذ أغسطس (آب) 2014 اجتماعا في بروكسل في 11 فبراير (شباط) لوزراء دفاع 26 دولة والحكومة العراقية لبحث المساهمات الاضافية التي يمكن ان يقدمها البعض. وتقول واشنطن ان التحالف يحتاج الى وسائل اضافية متنوعة جدا، منها المدربون وايضا المستشارون العسكريون والقوات الخاصة والطائرات ووسائل الاستخبارات الجوية. والتقى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي يوم الجمعة الماضي وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر في المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس، حيث عبر له عن اهتمامه بمسألة تدريب الشرطيين، بحسب المسؤول الأميركي. وبعد استعادة الرمادي في نهاية العام الماضي تم نشر شرطيين محليين دربتهم ايطاليا لضمان أمن المدينة. وأتاحت نجاعتهم لقوات النخبة العراقية مغادرة المدينة في وقت أقصر لتنفيذ مهام أخرى، بحسب المسؤول الأميركي. وقال المسؤول الاميركي "اذا تمكنت الشرطة من السيطرة على الارض"، فان القوات الخاصة العراقية "يمكنها التحرك لبدء مهمة جديدة وهذا أمر مهم جدا". ووصف القوات الخاصة التي تعرف بجهاز مكافحة الارهاب بأنها "أفضل قوات" وتضم الجنود "الأكثر قدرة" في العراق. وتابع أن "شهرا من التدريب أحدث فرقا لدى العراقيين (...) وهم يتطلعون الى مساعدة اضافية في تدريب قوات الشرطة". يذكر ان الاستراتيجية المعلنة للتحالف تركز كأولوية على تدمير "مراكز التحكم" لتنظيم "داعش" في الموصل العراقية والرقة السورية.
مشاركة :