ما يقارب من سبعة أطنان من القهوة يستهلكها قطاع غزة، ولكن ما هو مصير بقايا أو تفل هذه القهوة، هذا الأمر الذى دفع بعض المقاهي في القطاع إلى التفكير بطريقة مفيدة للاستفادة من نفل القهوة من خلال فكرة إعادة تدويرها، لأنه من الجميل أن تجد هنا في قطاع غزة، من يهتم بالمبادرات التي يمكن أن تقدم أشياء تعود بالنفع على مجتمعه. وهذا ما حصل في غزة، من خلال “مقهى صديق للبيئة” الذى يعيد تدوير أطنان من بقايا القهوة التي تستهلك سنويا، ويستخدمها كسماد طبيعي لتخصيب و إعادة الحياة للنباتات والأشجار . فهذا المقهى الذي عرف بصداقته للبيئة و يطلق عليه اسم “رستريتو كافيه لاب” تبدأ مهمة جديدة لبقايا القهوة بدلا من إلقائها في القمامة، فتمر بمراحل من عدة تلك البقايا كي تصبح سماد للنباتات. سماد للتربة ويقول هذه الفكرة قال عبد الله الصفدي المدير التنفيذي للمقهى صديق البيئة :” فكرتنا كانت لنا جزء من العملية التي تقول بأنه حسب دراسات وزاره الاقتصاد الأخيرة، فإن استخدام القهوة في غزة بتجاوز من خمسه إلى سبعه يوميا، وهذا رقم مهول، بحيث أنه يتم استيراد شهريا ما لا يقل عن 1500 طن من القهوة، هذا الرقم المهول يتم استخدامه بشكل يومي ولكن في عده مشاكل تحدث معنا فيه، وهي تدويره في الصرف الصحي بالإضافة حدوث مشاكل في القمامة”. وبالتالي أخذنا على عاتقنا في المقهى، أن نساعد ونقلل من هذا الضرر باستخدامه مبادرة مجانيه تقدم للزبائن، من خلال تحضيره كسماد عضوي أو مكمل غذائي للتربة أو حتى استخدامات أخرى و هي حمايه التربة من الآفات بعده مراحل يمر فيها بعد تنشيفه وتعريضه للشمس وتقديمه للزبائن اللي بتطلبه بشكل مجاني من خلال وسائل السوشيال ميديا الخاصة فبنا أو من خلال الحضور المباشر للكافية”. قهوة صديقة للبيئة وحول ما يمكن استخراجه يوميا من باقا تفل القهوة يقول الصفدي في حديث لقناة “الغد”،:” بعد طحن القهوة وتقديمها للزبائن عبر مشروبات، حيث يتم الحصول على “تفل القهوة” بشكل كبير ويتم تجميعه في نهاية كل يوم، ووضعه في الشمس وتنشيفه، و يستخرج الكافي يوميا ما لا يقل عن خمسه كيلو و هذا الرقم كبير بالنسبة لنا إضافة الى الفرع الاخر من ثلاثة الى أربعه كيلو يوميا، و هذا كله يدفعنا للاستمرار بإعادة التدوير و استخدام بقايا القهوة لنكون صديقة للبيئة “. ويأمل القائمون على المقهى أن يلهم مشروعهم الصغير المزيد من أصحاب المقاهي للانضمام إلى المبادرة، ويوضح الصفدي :” هذا يدفعنا لان نكون أول كافيه صديق للبيئة بشكل كامل وتدريجيا ، وصولا لمرحله كامله من إعادة استخدام المواد التي نستخدمها في المشروبات سواء الكاسات الورقية أو كمية الكامل الخاص بنا أو حتى تفل القهوة الذى يتم استخراج بشكل يومي. أما رأفت أبو موسى أحد العاملين في المقهى صديق البيئة فيعبر عن سعادته لنجاح فكرة إعادة تدوير” تفل القهوة” قائلا:” فكرة جميلة جدا، ونحن نقوم بذلك منذ فترة، ويوجد اقبال من الزبائن على استخدام ” تفل القهوة” كسماد عضوي للنبابات الزراعية”. ويوضح موسي في حديث لقناة “الغد”،فنحن نقوم بتجيمع هذا بقايا القهوة يوميا و نضعها سطح المقهى، من أجل تنشيفها قبل أن توضع تصبح سمادا عضويا مفيدا للنباتات وغير ضارة للبيئة، ونأمل أن يصبح هذا الأمر فيما بعد ثقافة عامة يتبناها الجميع في المجتمع. مشروب أساسي و قالت وزارة الزراعة الفلسطينية في غزة، مؤخرا، إن قطاع غزة يستهلك من 6-7 أطنان من القهوة يوميًا، وذلك تزامنًا مع يوم القهوة العالمي. وأضافت الوزارة في تصريح صحفي أن القطاع يستورد نحو 2500 طن من حبوب القهوة سنوياً، بواقع استهلاك يتراوح بين 6-7 أطنان يومياً. وتعتبر القهوة من أبرز وأشهر المشروبات لدى الأهالي في غزة، حيث يستخدمونها بشكل يومي وفي أفراحهم وأتراحهم، ويصل استهلاك بعض البيوت يوميًا إلى 150 جرام يوميًا.
مشاركة :