تساؤلات حول زيارة «نادرة» لرئيس المخابرات الأمريكية إلى ليبيا ؟!

  • 1/16/2023
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

طرحت الدوائر السياسية والعسكرية في ثلاث عواصم دولية «موسكو وباريس ولندن» تساؤلات حول أسباب زيارة مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز، لليبيا ـ الخميس الماضي 12 يناير/ كانون الثاني ـ والتي تعد «زيارة نادرة» للمسؤول الأمريكي إلى ليبيا. ورفضت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية «سي آي إيه» التعليق على خبر الزيارة..وفي العادة، لا تعلن الوكالة عن مثل هذه الزيارات. ما وراء «الزيارة النادرة» ؟ التساؤلات لفتت الانتباه إلى أن «الزيارة النادرة» جاءت بعد أسابيع من تسليم رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، الولايات المتحدة متّهماً بصنع القنبلة التي استخدمت لتفجير طائرة بانام الأمريكية فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية في عام 1988، وفق ما أعلنت الحكومة في طرابلس. وبينما قالت نجلاء المنقوش، وزيرة الخارجية في حكومة الدبيبة، إن اللقاء مع بيرنز في طرابلس، شهد تبادلاً مثمراً في الآراء بشأن قضايا تتعلق بالأمن، وبتمهيد الطريق صوب الاستقرار وإجراء الانتخابات في ليبيا. تخوف أمريكي من أنشطة «شركة فاغنر» العسكرية الروسية وزيارة رئيس وكالة المخابرات المركزية إلى ليبيا لم يُعلن عنها مسبقا. وعدم نشر معلومات حول زيارات رؤساء أجهزة المخابرات أمر مفهوم. فعادة ما تكون رحلاتهم محاطة بهالة من السرية. وبحسب صحيفة «بوليتيكو» الأمريكية، فقد ناقش بيرنز مع الليبيين قضايا مكافحة الإرهاب وإنتاج النفط والغاز، وكذلك العلاقات مع روسيا وأنشطة «شركة فاغنر» الروسية في ليبيا. وعلى ما يبدو، بات الأمريكيون يتخوفون من «فاغنر»، بشكل جدي، بعد معارك سوليدار في أوكرانيا. وهذا هو السبب الرئيس وراء رغبة الغرب في إلحاق الضرر بهذه الشركة العسكرية الخاصة،انطلاقا من بيان مستشار وزارة الخارجية ديريك شوليت، الذي سافر إلى صربيا بالتزامن مع زيارة بيرنز، بحسب الباحث الروسي، راويل مصطفين، في صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا»، مشيرا إلى  أن واشنطن تشن حملة واسعة النطاق ضد فاغنر. جمع البيانات حول أنشطة الشركة العسكرية الخاصة الروسية ويربط الباحث الروسي بين زيارة مدير المخابرات الأمريكية وبين أنشطة شركة «فاغنر» العسكرية الروسية في ليبيا، مؤكدا أن الأمريكيين كثفوا من جمع البيانات حول أنشطة الشركة العسكرية الخاصة الروسية في صربيا ودول أخرى خارج أوكرانيا. ومن ناحية أخرى، كثفوا الحملة باستخدام منظمات حقوق الإنسان التي تتهم مقاتلي فاغنر بأعمال إرهابية وتعذيب مدنيين وجرائم أخرى..وهذه المهام تتوافق مع زيارة مسؤول مثل بيرنز، بحسب تقدير راويل مصطفين. ملاحقة «فاغنر» واستشهد بما قاله منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، إن الولايات المتحدة تتخذ خطوات إضافية لمنع الشركة العسكرية الخاصة فاغنر من الوصول إلى التكنولوجيا الأمريكية ومصنعي الأسلحة. ووفقًا لـوكالة «بلومبرغ» الأمريكية، فإن إدارة بايدن تدرس تصنيف هذه الشركة الروسية منظمة إرهابية أجنبية

مشاركة :